|
مظاهرات امام المدخل الرئيسي للجنة
احسان بركة
الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 11:53
المحور:
كتابات ساخرة
لكل عمل بداية ونهاية
ليس كذلك بالضبط لان السيد اينشتاين سينزعج مني اذا اعتربت ذلك قطعيا وبذلك اكون قد دخلت بمنازلة فلسفية رياضية فيزيائية الى ماهنالك من الرؤى اولا انا لست قادر ان ادافع عن وجهة نظري امام صاحب النظرية النسبية ثانيا ان الرجل له معزة خاصة في قلبي واعتمادا على ماسبق ساعتمد على صديقي صاحب النظرية النسبية واعكس بعض القضايا من هذه الزاوية اذاً لكل عمل بداية ( نسبيا ) ونهاية ( نسبيا ) من منا لم يسمع بعزرائيل ؟ من يؤمن ان عزرائيل موجود, سمع به ومن لايؤمن ايضا سمع به عزرائيل ملاك ؟ ملاك المهمات الصعبة البعض يقول انه بلا احساس والبعض الاخر يقول انه مرغم لتنفيذ الاوامر من السلطة العليا ؟ وبالتالي اداة تنفيذ القضية من جديد تؤكد نسبيتها واذا نظرنا الى من تعذبوا بالارض وقتلوا على ايدي جلاديهم ترى هل هم ضحايا قتلوا بادوات عزرائيلية ؟ واذا كان الامر كذلك لماذا نحاسب العزرائيليين فهم نفذوا قرارات السلطة العليا النتيجة هم ليس جلادون ولا سفاحون حسب المفهموم العزرائيلي لسحب الارواح وانما منفذين للاوامر وكله يتم بقدرة قادر ما اريد الوصول اليه هو ان الساحة السياسية عموما والعربية والاسلامية خصوصا تشهد الان انقساما حادا وربما مخاض ولادة هذا الانقسام له مبرراته وحماته وحماقاته مثلا اليوم نرى ان المظاهرات والاحتجاجات تملا الدنيا فمنها المؤيد ومنها المعارض ومن ضمن المؤيدين من يعارض ويؤيد والعكس بالعكس اي ان مصالح كل عضو باي فريق تختلف عن بقية الفريق ولكنهم موجودون بطرف واحد لتحقيق الاهداف المرجوة للفريق عموما . المظاهرات الكبرى احيانا قد تؤدي الى عصيان ومن ثم الكارثة طبعا اذا بقي حراس الجنة واضعين سدادات مانعة لدخول الاصوات المعارضة على اذنيهم اليوم وانا اتمشى على رصيف الزمن فجأة وجدت نفسي ضمن مظاهرة لا اعرف وجهتها اصبحت جزءا منها مجبرا لكن بعد ان استعدت هدوئي ورأيت ما رأيت وسمعت مما سمعت بدأ الفأر يلعب بيعبي خصوصا ان الحشد وصل الى امام المدخل الرئيسي للجنة وهذا المكان له حرمته وحرسه وبهالحشكة من الصعب ان احل ازمتي الشخصية مع الفأر فليس من السهل ان تكمش الفأر خصوصا انه سريع الهروب وانا همتي ثقيلة علو الاصوات انساني مشكلتي مع الفأر اصوات وشعارات من كل ناحية وصوب مجموعة ترفض ان يدخل صدام وعزارائيليه الجنة مجموعة ترفض ان يدخل بوش وعزرائيليه الجنة مجموعة ترفض ان يدخل بن لادن وجماعته الجنة مجموعة تطالب بتعديل الدستور كي يُنصف ضحايا العزرائيلين مجموعة تطالب بتطبيق الشريعة مجموعة تطالب باحتكار الحرية لشعب الله المختار وتحويل بقية شعوب الارض الى درجات ادنى مجموعة تطالب بتحديد دور الملائكة وخصوصا عزرائيل ومندوبيه على الارض بشكل يتناسب وسمة العصر مجموعة تطالب بتأمين الحد الادنى للاجور بحيث لايموت الانسان جوعا مجموعة تطالب بحل مشكلة السكن والفقر مجموعة تطالب بالغاء الطائفية السياسية وفصل الدين عن الدولة وبناء دولة الانسان وهكذا المطالب كثيرة والمكان لايتسع للجميع اذا سلمنا بدخول البعض الى الجنة جماعة بن لادن يدخلون الجنة حسب رأيهم جماعة صدام يقولون انه تَشهد مرتين قبل الاعدام وهو بذلك بالنسبة لهم شهيد ايضا سيدخلون الجنة جماعة بوش يقولون انهم سيدخلوا الجنة حتما اذ انهم نفذوا ما طلبت منهم من الالهة كل من تاجر بدم الانسان والطبيعة وتاب التوبة الكبرى وحج الى بيت الله الحرام ايضا سيدخل الجنة كل من احتكر حياة البشر واعتبر نفسه الافضل ايضا سيدخل الجنة كل هؤلاء بالجنة تخيلوهم بمكان واحد عن ماذا يتحدثون ؟ بوش وبن لادن وصدام بغرفة واحدة مع بعض السماسرة والمرتزقة كلنا يريد ان يرى المنظر ويعرف ماذا يحدث فهو مشوق فعلا معرفة قديمة ومن لم يعرفهم من قبل يقول انهم اصدقاء تاريخيين بوش يقول مبتسما لبن لادن ضربتك للابراج كانت اكبر مما اتفقنا عليه يرد عليه بن لادن انت ايضا لم تقصر يتابع ضربتك للبورصة وقتها وارباح الاسهم لم تقتسمها معنا كما يجب يتدخل صدام منزعجا شيلونا من حديث المصاري موجها كلامه لبن لادن ومن ثم قائلا لبوش انتم الاميركان ماعندكم كلمة شرف بهدلتوني بوش يرد بهدوء ابو عدي طول بالك التجارة شطارة والشرف كلمة تستعمل مالها قيمة نقدية بالسوق صدام منزعجا نفذت لكم كل ماتريدون لكن ما تصورت انكم تكتبوا نهايتي بهذا الشكل بوش مستغربا مهدئا الحضور ياجماعة فكروا بيومنا هذا لا بالتاريخ نحنا اولاد اليوم بمكان جديد وسوق جديد فكروا معي كيف نسيطر على السوق بالجنة عم الهدوء بين الثلاثة وبدأ التخطيط . ما يحيرني ليس منظرهم مجتمعين ولا لانهم بالجنة بل عدد الحوارى التي يجب ان تؤمنهم الملائكة للضيوف الجدد اذ ان كل من دخل الجنة له من الحوريات عدد ما البعض يقول اربعين وغيرهم يقولون سبعين وغيرهم اكثر اذا اخذنا الرقم الادنى ياهل ترى ماهو عدد الحوريات ؟ وين بدهم ينامو وهل يوجد ( فياغرا ) بالجنة ؟ لم اتمكن من ايجاد الرقم المظبوط اذ عدت الى صحوتي بعد سماعي اصوات نسائية تطالب برفض استخدام المرأة كسلعة للمتعة تقدم للذكور في الجنة كهدية آخر الاصوات التي سمعتها كانت قليلة حتى الان لكنها تزداد اتساعا وقوة طالبت بتغيير الالهة وباللاشعور وجدت نفسي متجها نحو رائحة الفلافل التي تنبعث من عرباية طالبا من البائع سندويشة ويا للصدف اذ تبين ان البائع صديقي اينشتاين ابو النظرية النسبية تحول من صاحب النظرية النسبية المشهورة الى صاحب عرباية فلافل في عالمنا العربي .
23-01- 2007 Ahsan Barakeh احسان بركة
#احسان_بركة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شرف اعتدال بين العاشق والمعشوق
-
الاعدام وراحة البال
-
الاعياد وشجرة الميلاد
-
عالم الطرابيش
-
محاكمة ابليس
-
حلم لم يكتمل
-
خبر اليوم
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|