روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 14:03
المحور:
الادب والفن
يفرد حقائبه حقيبة حقيبة
يمكث فوق اسمال كلماته المترنحة من لظى السكر
ويعد كؤوسه المتخمة بالشيزوفرينا
قبل أن يستقل قطار الاغماء
لتنشله صبية يلحقون نبض ذكورتهم
في أطراف هسيسه
ويمضي إلى غفوات التواريخ
ليسجل في أزقة العهر تاريخا
ظن أنه قد ولد فيها
وكان بصمة عهره
ثم .. يلوذ إلى رحلة الصمت
الصمت .. أنين موحش
في أزقة الموت
الصمت .. سنابل قمح تنبت بين نهدي عذراوات الحرب
الصمت .. طاغوت في ممالك ابالسة النشوة
يسكن خيم الرياح .. ويندثر
لا صمت هنا
هنا قرقعة فوارغ الطلقات
تحت تكة السلطان
الصمت .. خرير من جداول
تحفر عتبة الباب .. كلما
أطلقنا فراشات الخيال في المدى
الصمت .. رسول من عيني عاشق
يلطم وجه الصباح
حين لا صباح في روزنامة الايام
للصمت الذي يلازم حشرجات الفؤاد ..
بطاقة في البريد السريع
الوجهة مجهولة
محطات الانتظار مجهولة
وجواز السفر مختوم بالشمع الاحمر
ولا صوت .. ولا صدى
حبيبتي ..
فلنرحل مع الشبق نحو الشفق
هناك .. سنرفع نخب الهيام
هناك .. سنراقص النرجس مع ثغاء العصافير
سنراقص فوق شفاهنا
حتى تثمل الأوصال وتهذي الكلمات
حبيبتي ..
المطر يتساقط من جمرات
استوطنت فؤادي حين كل همسة .. احبك
وانا .. ارتشف القطرات
كمتسول .. يراقب إشارات المرور
ليروي ظمأ النسيان
مع كل صافرة على اوتار الاشتياق
الاحد 23/2/2025
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟