سعد البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 05:35
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
محاولات قد تكون يائسة او هي شديدة الوطاة لكنها في النهاية تستهدف قتل المثقف والمبدع العراقي بغض النظر عن هويته المذهبية فالدكتور ضياء الصافي رحمه الله استاذ الاقتصاد الرياضي في الجامعة المستنصرية نموذجا لهذا الاستهداف
المقيت عرفته استاذا في عام 1982 في الجامعة المستنصرية حينما كان يحاضر لنا في مادة الرياضيات وعرفنا فيه الالتزام والخلق الرفيع .لم يكن صاحب موقف سياسي بقدر كونه عراقيا . احدى القنوات روجت ان الميليشيات كانت وراء استهدافه وهي تقصد بها جيش المهدي مع ان الرجل قتل في منطقة لايوجد فيها حسب التقسيم الجغرافي انصار تلك الميليشيا بقدر تواجد الارهابيين فيها الذين استهدفوه وفق هويته المذهبية لاغير.
الاستاذ ضياء لم يكن يعادي أي جهة سياسية لذلك ذهب الى الجامعة منذ اليوم الاول لسقوط النظام اذكر حينما التقيته سالته الجميع الذين نعرفهم هربوا قال ليس لدي شئ اخاف منه وفعلا ظل الاستاذ رحمه الله يواظب الحضور في الجامعة لحين استشهاده في منطقة اليرموك التي تسيطر عليها المجاميع الارهابية
مزاياالدكتور رحمه الله كثيرة ولعله من افاضل الاساتذة الذين نعرفهم والذين لم تتلوث ايديهم باي شئ
فاذن لماذا حاولت هذه القناة ان تبين لنا ان مقتل هذا الاستاذ الجليل كان ميلشوي؟ ولماذا انكرت عليه مقتله بيد تلك العصابات الارهابية التي تريد للعراق ان يرجع الى الوراء ولماذا .؟اسئلة كثيرة تطرح على هذه القناة التي كان يعمل بها الاستاذ الدكتور رحمه الله وحينما قتل كان عائدا من مكتبها الذي يقع في اليرموك تماما كما قتل الممثل الذي يعمل في الشرقية وليد كان ايضا خارجا من مكتب الشرقية وكما قتل موظف اخر يعمل في هذه القناة اسمه علي تراها هل هي مصادفة ان يتحول مكتب هذه القناة الى مصائد لقتل العراقيين حسب انتمائاتهم المذهبية حتى وان كانوا من ضمن العاملين فيها؟ اليس هذا عجيبا .
طريقة القتل واحدة وطريقة البكاء واحدة والاتهام حاضر لديها ميليشيات تقتل علماء ومثقفي الشيعة العاملين ضمن الشرقية .وكان الله في عون عائلة الفقيد رحمه الله
#سعد_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟