أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كوهر يوحنان عوديش - الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان














المزيد.....

الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 05:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الله هذا العطوف الرحيم لم اسمع ولم اقرأ عنه يوما بانه يدعو الى الحروب والقتل والتدمير والسرقة والاغتصاب والنهب والسلب وغيرها من الاعمال البربرية والوحشية التي يفطر لها قلب كل انسان, فكل الانبياء يدعون الى التسامح والمحبة والسلام.
عراق اليوم لا يشبه عراق الامس وعراق الغد يكون مختلفا عن عراق اليوم, ربما يكون احسن وربما يكون اسوء. بالامس كان العراق يحكم من قبل صدام حسين بقبضة من حديد قل مثيلها,
اما اليوم فليس هناك من قانون او نظام يحمي المواطن العراقي من تجاوزات الميليشيات ومسلحي الاحزاب, واعضاء الحكومة المنتخبة !!!! قابعين امنين في المنطقة الخضراء المعزولة والمحصنة.
قبل ايام قليلة نشرت بعض الصحف ما قاله رئيس الوزراء العراقي ( السيد نوري المالكي ):- الله اختار العراق لمواجهة الارهابيين.
ربما يكون تأثير الكلام اقل ولن يأخذ بهذه الجدية او حتى لن يفكر به احد او يسبر اعماقه ويعصره ويحلله ليعرف معناه ويصل الى استنتاج معين لو صدر من شخص عادي, لكن ان يصدر مثل هذا الكلام من اعلى مسؤول في البلد فهذا شيء يثير الدهشة والاستغراب.
بعد اكثر من ثلاثة سنوات من القتل على الهوية والاختطاف والتهجير الطائفي والاغتصاب والتمثيل بالجثث, اضافة الى ما تفعله الميليشيات من اعمال الاختطاف والقتل بصورة علنية وامام انظار المسؤولين ورجال الدين الذين اصبحوا مظلة يحتمي تحتها هؤلاء المجرمين من كل مسائلة قانونية,
بعد ثلاثة سنوات كارثية احرق فيها الاخضر قبل اليابس وبلعت نيران هذه الحرائق خيرة ابناء هذا الوطن من الاطباء والمهندسين وحملة الشهادات العليا والابرياء يكتشف وبصورة مفاجئة رئيس وزرائنا القدير بان ما يحصل في العراق من حرب اهلية وتدمير اقتصادي وحضاري وثقافي يرجع سببه الى الله الذي اختار العراق افضل مكان لمواجهة الارهابيين.
لا اعرف لماذا اختار الله العراق بالذات لهذه المهمة؟ الا تكفي سنوات حربنا الطويلة مع ايران والتي ذهب ضحيتها عشرات الالاف من شبابنا الابرياء؟ الا تكفي حرب الخليج الثانية وما رافقها من تدمير كل ما هو انساني في هذا الوطن؟ الا تكفي سنوات الحصار التي دفعت الشعب الى الهلاك والموت جوعا في كثير من الاحيان؟ الا تكفي كل هذه القبور الجماعية؟
الا تكفي كل هذه القرى والبيوت المدمرة فوق رؤوس اصحابها؟ الا يكفي كل هذا السواد الذي يلف العراق والحداد الذي يعم البلد طيلة عقود من الزمن؟ الا تكفي كل هذه المآسي وغيرها التي لا يمكنني التعبير عنها في صفحة او صفحات لكثرتها وبشاعة منظرها,
الا تكفي كل هذه القرابيين التي دفعها هذا الشعب المغلوب على امره ليعفي الله هذا البلد وهذا الشعب من هذه المهمة الاستثنائية ولو لمرة واحدة؟
لقد اخطأ السيد نوري المالكي حين ذكر اسم الله وادخله في هذه المعادلة وعملية الجمع والطرح التي هدفها الاستحواذ على كل ما يمكن من مال ونفوذ وسلطة واقصاء اطراف اخرى من شعبنا من المعادلة السياسية بل محاولة افناءها بصورة او باخرى.
فاذا كان الله هو الذي اختار العراق مكانا لمقاومة الارهابيين كما يقول السيد نوري المالكي, فاعتقادي ان هذا الله هو نفس الاله الذي اختار صدام رئيسا لهذا البلد طيلة الاعوام التي حكم فيها وانه الاله نفسه الذي اوحى لصدام باعلان الحرب على ايران واطالتها الى ثمانية سنوات وانه الاله نفسه الذي امر صدام بغزو الكويت واعلانها المحافظة التاسعة العشر من العراق وانه سيكون نفس الاله الذي استشاره صدام لتدمير القرى وضرب حلبجة بالكيمياوي.
ايعقل ان يكون الله بهذه القسوة ليظلم هذا الشعب دون غيره وبهذه الطريقة طيلة عقود من الزمن سؤال اوجهه الى السيد رئيس وزرائنا المحترم؟



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كوهر يوحنان عوديش - الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان