أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - فتح سورية !














المزيد.....

فتح سورية !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 16:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



يتساءل المرء عما يجري في الحقيقة ، في بلاد الشام ، غزة و الضفة الغربية ، لبنان .. وسورية ، وسط التلميحات التي تتردد عن التوطين و الترحيل ، و المجازر الطائفية في سورية ، حيث من المحتمل أن تتمدد إلى لبنان ،. من المعلوم بهذا الصدد أن هذه المجازر مستمرة منذ عام و نصف العام في قطاع غزة و الضفة الغربية ، حيث بلغت في نظر الكثيرين من المراقبين مستوى الإبادة الجماعية بحسب تمييز عنصري ـ بواسطة القصف الجوي المدمر و القاتل وحصار التجويع المُذِبل للإنسان و الحيوان و التعتيم الإعلامي الشامل المفروض تحت الحراسة الشرطية و القانونية الدولية ،
لا نبالغ في القول ان الغاية المضمرة من وراء العمليات العسكرية في فطاع غزة و الضفة الغربية هي إفراغ هذه المناطق من سكانها بمختلف الطرق المعروفة ، إتلافهم أو طردهم ، إفساحا لمستعمرين يريدون الاستيطان مكانهم . هذه سيرورة بادرت إليها الدول الغربية ، و في طليعتها بريطانيا ، غداة الحرب العالمية الأولى ، و لا تزال متواصلة في الراهن ، في ظل توحش دولي متصاعد ، نتيجة تسيّد الولايات المتحدة الأميركية على هذه الدول .
اللافت للنظر أن هذه السيرورة المتمثلة بالترهيب و الترحيل ، تتجاوز منذ سنوات 1990 ، و سقوط الإتحاد السوفياتي واستبداد القطبية المتفردة ، حدود فلسطين لتشمل المشرق العربي ، العراق و الشام ، على شكل الفصل بين الناس على أسس إثنية وطائفية في إطار رسم خريطة سياسية جديدة في المنطقة ، تلائم مصالح دولة إسرائيل بما هي دولة القطبية الغربية في المشرق. نلاحظ بهذا الصدد ، تشجيع المنظمات الدولية الغربية لعدد كبير من السوريين على الهجرة إلى لبنان و الاستقرار فيه ، و الاستيطان فيه ، في مناطق معينة منه تحديدا ، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم درجة الاختلاف بين سكان هذه الأخيرة و المناطق الأخرى ، طائفيا و مذهبيا و ثقافيا ، في بلاد تسيطر عليها الانتهازية السياسية ، تحت إملاءات الدول الغربية ، بناء على هذه المعايير القرن وسطية .
بالانتقال إلى المسألة السورية ، بعد الإشارة إلى الهجرة منها ، نصل إلى الهجرة إليها على شكل جماعات من المرتزقة جاءت من بلدان مختلفة ،غالبيتها في اسيا الوسطى و في جنوب شرق أسيا ، و في شمال إفريقيا ، بتشجيع و تكفل دوليين ، للقتال في سورية ، في إطار حرب إسلامية ضد نظام الحكم ، من أجل استبداله بنظام إسلامي " شرعي " تحت رعاية من الدول الغربية .
بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، إن هذه " الهجرة الإسلامية " إلى سورية ، تحمل مشروعا سياسيا تريد فرضه بواسطة السلاح و " الشريعة " الدينية . استنادا إليه يجوز لنا نعتها بالحملة الاستعمارية الهادفة إلى احتلال البلاد و الهيمنة على سكانها ، ماديا و ثقافيا وسياسيا ، في سبيل وهم إحياء " الدولة الإسلامية " التاريخية



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جروح لا تلتئم !
- طوفان الشام !
- تأنيب الجراء
- الجزئيات و الكليات
- توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !


المزيد.....




- حل حزب العمال الكردستاني: قرار يعيد الاستقرار في المنطقة؟
- تعليم: التنسيق النقابي يدعو إلى خوض إضراب وطني إنذاري
- أردوغان يشيد بقرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السل ...
- بريطانيا تشدد سياسة الهجرة بهدف وقف زحف اليمين المتطرف
- عاجل: المحكمة الابتدائية ببوعرفة تبرئ المناضلين في حراك موفو ...
- ما تأثير إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه على الملف السور ...
- قائد -قسد- يعلق على حلّ حزب العمال الكردستاني
- الخارجية بشأن حلّ حزب العمال الكردستاني: مدخل لإعادة النظر ب ...
- ترکيا.. ماذا بعد نهاية عهد الكفاح المسلح لحزب العمال الكردست ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب عن المسار الجديد لحزب العمال الكردستا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - فتح سورية !