عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 1805 - 2007 / 1 / 24 - 12:02
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لم يكن " محمد عهارة " بتصريحاته الأخيرة مفتريا أو كاذبا، لا... بل كان في قمة الصراحة و الصدق والمنطق، و قناعاته هذه نابعة من معتقده و نصوصه التي لا يأتيها الباطل من خلفها أو من قبلها والتي فطم عليها... ونهل من معينها... و ملأ جعبته بعبق ملاحمها .....فاستباحة ممتلكات الغير هي من صميم وروح العقيدة، ووسيلة تحفيزية فعالة من رب العزة لعباده الصالحين حتى يتمكنوا من نشر رسالة النور و الهدى وإعلاء كلمة الصنم الأعظم حتى تكون هي العليا وكلمة الفكر الإنساني الخلاق هي السفلى .....ألم يعلنها الرعيل الأول من حملة الإيمان و بالفم المليان عند حفر الخندق؟؟؟
ألم يحفز حملة السيوف الذباحين النحارين السفاكين بعضهم بعضا هاتفين " قصور الشام و رب الكعبة " " قصور فارس و رب الكعبة "!! ألم يقل لهم بعد فتح مكة بأيام قليلة عندما أبدى الأنصار تذمرهم و عدم رضاهم على ما حصلوا عليه من مغانم و مناصب طيلة مسيرة السلب والقتل و النهب " اغزوا تبوك تسبوا بنات الأصفر "؟؟ فتحرك في الصحابة و التابعين شيطان الجنس و دغدغ عقلهم الباطن برائحة الكفيت وبجمال و طراوة بنات الأصفر أي بنات روما الناهدات... العاريات... الكاسيات ....ألم يرسخ في عقول أتباعه شعار " لا يجتمع في الجزيرة دينان.... و لا يتناطح فيها عنزان" ؟؟، فكان التهجير القسري والابادات الجماعية والمناكح والسطو على البيوت و قطعان الإبل و مزارع النخيل ومنابع المياه ....ألم تهتف عساكر عمرو الذباح و هي متجهة نحو الغرب " خزائن مصر و رب البيت " بنات القبط ورب البيت ؟؟؟
إن إذلال أهل الكتاب هو أمر الهي فلماذا نريد من " محمد عهارة " أن ينافقنا أو يجاملنا أو يقول عكس ما في النص ؟؟ كما يفعل منظمو موائد الإفطار الذين يحدثوننا عن التسامح و يدسون السم في المرق...يظهرون ابتسامة خادعة مقنعة و يخفون تحت عباءاتهم خنجرا مدهونا بالسم الزعاف ....يظهرون لنا حرصهم على عرض و شرف الذمي و عيونهم تتراقص على بنات الأقباط والسريان... واليهود والكلدان... ولعابهم يسيل كلما سمعوا في حلقات علومهم ذكرا للحور الحسان والغلمان الخصيان ....يتكلمون عن حوار الحضارات و في عقيلهم الباطن وعد الله الحق بفتح روما ورمي اليهود الانجاس في بحر عكا و قتل الخنزير و تكسير الصليب .....
فلماذا نلوم " محمد قذارة " وهو المصعوق بحب عمرو الزنيم... وعكرمة اللئيم....وحنظلة الذميم؟؟؟
لماذا نلوم مجنونا يسكن وسط مزبلة و يقتات من مخلفاتها؟؟؟ بل اللوم كل اللوم على المزبلة وواضع القمامة.....
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟