جاك، جوليبير وحمار جحا

نبال شمس

الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 05:37
المحور: كتابات ساخرة
    

1
حتى للحمير طقوس سورياالية يمارسونها سرا, وأحلام وردية يحلمون بها, فمحاصيل البرسيم هذه السنة, شحت لقلة الأمطار وكثرة الناطرين.

2

أتساءل لماذا هذا الحيوان غير مدلل كالكلاب الأليفة, رغم انه أليف جدا, أو لماذا لا يطلقون على الحمير الأسماء. أتمنى لو أن أحدا أطلق على حماره اسما للتدليل أو المناداة أو حتى للدلع, لكن حالنا كحال جحا, يولد الحمار العاشر عندما تنتهي صلاحيته.

3

جمعية مجنونة مكانها على شاطئ البحر الأحمر, هذه الجمعية ليست من وحي الخيال, بل من وحي الواقع والوجود, جمعية لحماية الحمير, من التعب ومن الانقراض, ومن تعذيب الإنسان لها. للحمير هناك ألقابا إفرنجية: جاك وجوليبير وتوم وغيرها, فعندما قلنا لجوليبير "حااااا" بقي مكانه ولم يتحرك, فنبهتنا الجمعية أن مخاطبته بالإفرنجية, فهم ينادون حميرهم: " هاااااا لثقل حرف الحاء.

4

ما زال حمار جحا يسبح بالاتجاه المعاكس للنهر, لا يعرف قوانين السباحة, فهو ليس كجاك وتوم وجوليبير بالمشي مع التيار فالكل يدرك غباءه, لكنه الوحيد الذي يقول: في المعاكسة صمود

5

مات قراقوش ومات الحمار ومات جحا ولم يتعلم أحدا الألمانية, فبقي الوضع (سايب), دون رسن وبدون نقاش.

6

جاك وجوليبير يعيشون من المال الطائل التي يأتيهم من السياح, دون أن يتعبوا بها, ففي النهيق حكمة. (أكل الرجال على قد أفعالها)......

7

نهاية العام 2006 شهدت فلتان أمني رهيب, وبعض الدول أضاعت الرسن وحمار جحا الذي ضاع, ما زال يتجول في السوق يسرق أموال المارة ويدعي انه المسؤول عن نفسه

8

هل سمعتم عن الحمار الشاذ جنسيا الذي يفتش عن الدواب الإناث في كل مكان, أهالي القرية اشتكوه لصاحبه أكثر من مرة وطالبوه بتأديب حماره حتى لا يتعلم المراهقين من هذا الحمار, ولما فشل صاحب الحمار قرر حبسه في (زريبة), وأعلن انه قتله. حفاظا على مشاعر الآخرين.

بعد شهر استطاع الحمار أن يهرب من سجنه, فوصل جائعا إلى حقل عشب اخضر فراح ينهق من فرحته ويرقص حتى سمعته حمير القرية فتجمعوا عليه وأكلوا الحشيش كله دون أن يأكل الآخر شيئا, فانكشف سر الحمار وسر صاحبه وبقيت الطرفة مفتوحة دون أن يقول أحدا للحمير, هيش يا جحاش يوجد بقعة أخرى من العشب هناك خلف التل القريب. ألا تروها؟(كمان الحكي هون عن حمار جحا).

#نبال_شمس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات