حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (176)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8332 - 2025 / 5 / 4 - 02:48
المحور: القضية الفلسطينية
    

8 – الصهيونية تعدم الحال و الكيان إلى زوال.              
26 * بتجريد الانخراط من الفاعلية؛ ارتفع القيد و الشرط عن الغائية.
 
1.        صدى الوقع: صدع الاختبار على رأس الإشهاد مصدود.
 
"مجرد موافقتك؛
بالتعيين الناجز؛ يسحاق بريك يحاصر إيال زامير بالانجاز العاجز؛ و حاصل العبارة من غيظه لا تركنه على الإنقاذ. و إن كانت تبغي الإنفاذ. فإنها تعدم حسم سبيل الرشاد.
 
1.        فكيف إِتَّسَقَ إِبْرَام التَطَابُق على الوِفَاق نفاقا؟
·   "على السير جنباً إلى جنب مع بنيامين نتنياهو،
·   على الرغم من معرفتك نيّته كسر وقف إطلاق النار"
 
2.        و طَابَقَ تأْيِيد التَنَاسُق على الإِتِّفَاق طباقا؟
·   "وعدم الالتزام بالاتفاق الذي وقّعه بنفسه، "
 
3.        و تَوَافَقَ إقْرار على التَوَافُق بالإِتِّسَاق اتفاقا؟
·   "والمضي قُدُماً إلى المرحلة الثانية من صفقة الأسرى،
·   ووقف القتال، والإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة"،
 
و بتجريد الانخراط من الفاعلية؛ ارتفع القيد و الشرط عن الغائية.
 
1.        فبالتوفيق بين بين؛ تم التَصْدِيق على؛ زامير كان قد وَادَعَ ثم أَطَاعَ.
"يعني أنك ساهمت في استمرار القتال، حين منحتَ بنيامين نتنياهو الانطباع بأنك قادر على تنفيذ كل ما لم يقم به سلفك.
 ومعنى استمرار القتال
·   سيكون موت الأسرى الأحياء في الأنفاق،
·   وتكبُّد قواتنا خسائر،
·   واستنزاف اقتصاد إسرائيل،
·   وتحويلنا إلى منبوذين في نظر العالم،
·   وانحدار إضافي وخطِر في وضع الجيش،
 
2.        ثم بالمُصادَقَة على؛ تَوَافَقَ زامير مَع؛ فأذعن ثم طَاوَعَ
"بينما أنت تدرك تماماً أن الضغط العسكري
·   لن يعيد إلينا جميع الأسرى،
·   ولن يحسم المعركة ضد "حماس"،
·   ولن يقيم حكماً عسكرياً،
·   وبالتأكيد لن يُسقط حكم "حماس".
 
3.        ثم بالموافقة على؛ زامير سايَرَ و لاءَمَ فوَاءَمَ؛ ثم سارع
"في هذا الوضع، لن تكون قادراً على توسيع الجيش أو إعادة تأهيله في مواجهة التهديدات المتصاعدة على جميع حدودنا؛ حيث
·   الأتراك والسوريون في الشمال، و"الإرهاب" في حدود الأردن،
·   ومصر وجيشها يديرون إلينا ظهورهم ويُعدّون قواتهم لحرب ممكنة ضد إسرائيل،
·   فضلاً عن "حماس" وحزب الله اللذين لم نحسم المعركة معهما،
·   و"الإرهاب" القادم من الضفة الغربية،
·   و المتطرفين داخل دولة إسرائيل؛
 
جميعهم يشكّلون جزءاً من هذا التهديد.
 
رسالة يسحاق بريك مفتوحة الإرسال؛ و إلى رئيس هيئة الأركان بالكيان، اللواء إيال زامير[1] تبقي على الاسترسال.
"إيال زامير، أنت على مفترق طرق مصيري: اسلُك طريق الحقيقة"
 
و الحقيقة؛ حسب عاموس هرئيل- هآرتس- 30أبريل 2025 أن " عشية ذكرى قيام الدولة، الحرب عالقة، والجرح المفتوح في قضية الأسرى بعيد عن الالتئام؛[2]؛ بدأت صورة الوضع في القطاع تتّضح. بعد أسابيع من المراوحة ومن ترويج رؤى كاذبة للجمهور،
·   لا تزال العملية العسكرية محدودة، وهي تتركز على الغارات الجوية التي توقع العديد من الضحايا الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من المدنيين.
·   تشمل العملية أيضاً تحركات برية محدودة جداً، وتحركات تكتيكية لألوية قتالية في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، وبصورة خاصة في محيط رفح.
وبعكس الانطباع الذي ظهر في البداية من الحوار بين رئيس الأركان الجديد إيال زامير والوزراء،
·   فإن الجيش لم يسارع إلى اجتياح شامل والقيام بعمليات على طول القطاع، بل نفّذ عملية محدودة وحذِرة لتجنُّب وقوع خسائر في صفوفه.
 
و المفاد؛ الكيان إلى زوال رغم التحذير؛ و نهج الحقيقة لن يغني عن حتم المصير.
 
·   من وجه؛ يسحاق بريك المخضرم يرى في نفسه رجلا يعلم ويعلم انه يعلم؛ و لا استجابة من تابعيه.
إن زامير الصهيوني المردوع بعد أن تَمَاثَلَ فجَارَى؛ و سارع و لم يقارع.
 
·   و إيال زامير؛ على نحو يرى نفسه لواء مقتدرا يعلم ولا يريد أن يعلم انه يعلم. و لا يني يجر خلف محرضيه.
لذا لَبَّى فمَالأَ و امْتَثَلَ؛ و بعد أن اندحر؛لم يعد يذكر أنه يوما توَاطَأَ ثم شَايَعَ.
 
يسحاق بريك بصهيونيته المتهافتة؛عبثا يصدع بالانكفاء عن سبيل هي لا محيد سالكه؛ و زامير لا مرد له عن طريق لا جرم فيه هلاكه؛ و الكيان المسخ بالختم المبين وارد لا محالة من معين زواله.

----------------
[1] إيال زامير، أنت على مفترق طرق مصيري: اسلُك طريق الحقيقة
يتسحاق بريك  -معاريف-14 أبريل 2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36704
[2] عشية ذكرى قيام الدولة، الحرب عالقة، والجرح المفتوح في قضية الأسرى بعيد عن الالتئام
عاموس هرئيل- هآرتس- 30أبريل 2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36793
 

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات