أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عقيل الفتلاوي - من سجن الحلة إلى بقية السجون.. لماذا يفقد العراق سيطرته على نزلائه؟














المزيد.....

من سجن الحلة إلى بقية السجون.. لماذا يفقد العراق سيطرته على نزلائه؟


عقيل الفتلاوي
صحفي وباحث

(Aqeel Al Fatlawy)


الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 08:53
المحور: حقوق الانسان
    


تتكرر حوادث هروب السجناء في العراق بوتيرة مقلقة، وآخرها حادثة سجن الحلة المركزي اليوم، لتطرح أسئلةً كبيرة حول قدرة الدولة على إدارة ملف السجون. فما بين اتهامات بالفساد داخل المؤسسات الأمنية وشكاوى من ظروف احتجاز قاسية، تبدو الأزمة متعددة الأبعاد، وتستدعي وقفةً جادة لمعالجة أسبابها الحقيقية قبل استفحال تداعياتها.
تشير الوقائع إلى أن هروب السجناء لم يعد حدثاً استثنائياً، بل تحوّل إلى ظاهرة تعكس خللاً بنيوياً في نظام الإدارة السجنية. فمن ناحية، تنتشر تقارير عن تعامل غير إنساني داخل السجون، حيث يعاني النزلاء من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، ناهيك عن حالات التعذيب التي تدفع البعض إلى المخاطرة بحياتهم للخروج من هذا الجحيم. ومن ناحية أخرى، تؤكد العديد من الشهادات وجود فساد مالي وإداري يسهّل عمليات الهروب، سواء عبر رشاوى أو تواطؤ مريب من بعض عناصر الأمن.
وإذا كانت هذه العوامل تشرح دوافع الهروب وسببه، فإنها تكشف أيضاً عن أزمة أعمق تتعلق بضعف الرقابة وترهل المؤسسات الأمنية. فكيف يمكن لسجينين أو أكثر أن يتجاوزا نقاط التفتيش المتعددة ويخرجا من منشأة محروسة دون أن يلاحظ أحد؟ السؤال ليس عن قدرة السجناء على التخطيط للهروب، بل عن فشل النظام القائم في تأمين السجون بالشكل المطلوب.
الحكومة العراقية مطالبة اليوم بمراجعة شاملة لملف السجون، ليس فقط من خلال تحسين البنى التحتية، بل أيضاً بتطهير المؤسسات الأمنية من الفساد، وضمان معاملة إنسانية للنزلاء وفق المعايير الدولية. فاستمرار الوضع على ما هو عليه لن يؤدي إلا إلى مزيد من الهروب، ومعه تآكل ثقة المواطنين بقدرة الدولة على فرض القانون. السجون ليست مجرد أماكن لعزل المخالفين، بل هي جزء من منظومة العدالة التي إن اختلت، اختل معها الأمن المجتمعي بأكمله.



#عقيل_الفتلاوي (هاشتاغ)       Aqeel_Al_Fatlawy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتحول الانتخابات العراقية المقبلة إلى معركة شرسة على المق ...
- جزى الله الشدائد كل خير.. عرفت بها عدوي من صديقي
- مقاطعة الصدر للانتخابات: احتجاج أم استراتيجية لتغيير اللعبة ...
- نظرية كيس الفئران: السرّ المظلم في حكم الشعوب عبر الفوضى!
- بين (بغدادة) و(متبغدد).. أسرار أناقة بغداد التاريخية في الله ...
- نيكولو مكيافيلي الرجل الذي فهم القوة أكثر من أي أحد ..
- شاي بالياسمين على الطريقة العمانية .. مفتاح التفاوض مع إيران ...
- الصلاة مع المرشد أتم.. والتجارة مع ترامب أدسم ..
- على من ترتل مازاميرك يا داود ؟
- إيران والغرب.. من الموت لأمريكا إلى رئيس السلام – هل تغيرت ا ...
- من علم الأجيال كيف يمسكون القلم قبل أن يمسكوا الحجر؟
- سوريا إلى ما قبل الصفر.. قرار أمريكي يطيح بالشرعية الدولية ل ...
- الشرق الأوسط في عهد ترامب الجديد .. استقرار أم فوضى ؟
- مطالب عادلة ونظام تعليمي على المحك.. معلمو العراق في إضراب ش ...
- من الريف إلى الحرم.. كيف أثّرت الهجرة العشوائية على هوية الن ...
- بين المطرقة والسندان.. كيف يريد الكونغرس الأمريكي تحرير العر ...
- هل تُشعل واشنطن المواجهة مع إيران؟.. حاملة طائرات نووية أمري ...
- تداعيات الفوضى الخلاقة: تحليل لواقع العراق السياسي والاقتصاد ...
- البروباغندا الأمريكية ودورها في الحرب على العراق 2003
- من وراء قطر غيت ؟.. لعبة استخباراتية أم فساد داخل الكيان الإ ...


المزيد.....




- رامافوزا يرد على ترامب: الأفريكانيون البيض الذين ينتقلون إلى ...
- رايتس ووتش تتهم شركات أميركية بانتهاك حقوق عمال -المنصات الر ...
- الأمم المتحدة: سكان غزة بالكامل يواجهون خطر المجاعة
- الأمم المتحدة: القوات الإسرائيلية تواصل اختراق الحدود اللبنا ...
- الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الأمني ف ...
- إدارة ترامب تستقبل 49 مواطنا أبيض من جنوب إفريقيا كلاجئين
- اعتقالات بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى
- ليبيا... وجهة ترامب لترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة؟
- إسرائيل تدعو إلى إلغاء مذكرة اعتقال نتنياهو
- الأمم المتحدة ترحب بمحادثات إسطنبول بشأن تسوية الأزمة الأوكر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عقيل الفتلاوي - من سجن الحلة إلى بقية السجون.. لماذا يفقد العراق سيطرته على نزلائه؟