أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - الصدر/ نصر الله : ولعبة إطفاء الحرائق














المزيد.....

الصدر/ نصر الله : ولعبة إطفاء الحرائق


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23 - 09:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إذا كان ثمة هتلر آخر بالعالم فهو زعيم فرق الموت المجاني مقتدى الصدر, وعلى الضفة المقابلة ثمة رجل آخر حول دوره النضالي والجهادي المقاوم في تاريخ المنطقة الحديث إلى رجل إطفاء, يتفنن وفق ما تقتضيه المصالح الإقليمية في إخماد حرائق الحلفاء في العرق والمذهب , وهو السيد حسن نصر الله .
وللشهادة أمام التاريخ يستطيع نصر الله بما يملكه من كاريزما في الحضور المتميز والخطاب اللبق , انتشال الحرائق من قلب الموقد ووضعها في الثلاجة.
لقد خاب ظن نصر الله زعيم المشروع السياسي لإيران في المنطقة على حد قول المفكر العراقي حسن العلوي من السلوك المشين لحليفه الصدر صاحب المشروع الطائفي والدموي الذي دشن الحلف بزيارته للبنان ولقاءه نصر الله قبيل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان .
نصر الله يدرك تماماً أنه أداة طيعة بيد الساسة الإيرانيين , وأعلنها صراحة أن العلاقة مع طهران أشرف من العلاقة مع واشنطن وباريس , علماً أن أسياده يستميتون لمغازلتها ولو بكلمة واحدة , في حين يجهل حليفه الصغير مقتدى خطورة ما يقوم به بحق العراقيين من قتل وتهجير , فمن جهة يحرض على إشعال نار الفتنة التي عجزت أميركا في إشعالها بين الطوائف العراقية حتى اليوم, ومن جهة أخرى يخدم مصالح إيران القومية والمذهبية , بادعائها أن الصدر لا يمت لها بصلة عرقية , كما يمت عبد العزيز الحكيم وأتباعه , فجميع الحماقات التي يرتكبها مقتدى تعتبرها طهران خلافات عربية عربية ولو اختلفت مذهبياً , الأمر الذي يريح أتباعها المتمثلين بفيلق بدر , وبالتالي التغطية على جرائمهم الفظيعة التي تتجاوز المعقول والخيال .
إن جرائم مقتدى تساوي ما يرتكبه الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأجنبية , وآخرها كان استهداف اللاجئين السوريين حسب ما ورد في وكالات الأنباء العالمية وما تناقلته أغلب الصحف العربية والأجنبية .
ولعل الشيء المقزز بالمسألة العلاقة الجيدة التي خطها الصدر مع القيادة السورية والسوريين عموماً , فإذا به يعض على اليد امتدت له واحتضنته في أقسى ظروفه , بعيداً عن دوره الأرعن في إعدام الرئيس العراقي صدام حسين والتنكيل به , نظراً للدلالة الرمزية التي يمثلها هذا الرجل بالنسبة للقوميين العرب .
هلَّ نصر الله كالقمر على الشاشة الذهبية مؤخراً ليبلغنا بطريقة اعتذارية أن العراق مكون من طائفتين كبيرتين هما الشيعة والسنة , فأي خطوة يخطوها الشيعة يكون السنة إلى جانبهم والعكس صحيح ,هذا الاعتذار أقرب ما يكون إلى استغباء المتابعين له , لقد نسي نصر الله أن التركيبة الطائفية في العراق تختلف عن تركيبته اللبنانية , صحيح أن العملية السياسية فيها سنة وشيعة , لكن السنة وباختلاف انتماءاتهم السياسية ( ليسامحنا القارئ إذا استخدمنا بعض المفردات الطائفية) أبوا أن يرتموا في الحضن الإيراني الحاضر بقوة في ساحاتهم عبر حرسه الثوري بشمال العراق وجنوبه , وتبين ذلك أثر اقتحام القوات الأميركية للقنصلية الإيرانية في أربيل واعتقالها عدداً منهم .
أراد نصر الله البرهنة على أن المقاومة في العراق ليست ملكاً للسنة بل من حق الشيعة أيضاً , السؤال الذي يطرح نفسه , لماذا يحتكر نصر الله المقاومة في لبنان ويحصرها بشخصه؟؟؟.
لا شك أن توقيت إعدام صدام من قبل ميليشيا الصدر أضر كثيراً بشعبية نصر الله الداخلية في لبنان والخارجية في العالم الإسلامي , كما أضر بالمشروع التبشيري الذي تحرص طهران ورجالاتها الثورية على إنجاحه في دول الجوار الإسلامي بكل صراحة وبدون خجل .
حقاً هي لعبة قذرة ومعقدة بدأت أولى أوراقها تحترق باحتراق ورقة الصدر من قبل الأميركيين لانتهاء مفعولها, ومن الأتباع شرقاً لطهران وغرباً لواشنطن ( حكام العراق الجدد) كيلا يشتد عودها.
التفسير الوحيد لكلام نصر الله عن السنة والشيعة في العراق , مجرد وساطة أخيرة عند إيران لإطفاء ورقة الصدر التي بدأت تحترق بعد أن حرقت الأخضر واليابس , فهل من مجيب يا ترى ؟.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة المتضادة بين الشعب والأمن
- عندما يصبح الرأي خيانة وطنية
- العراق: يودع صدامه
- خدام وبيضة اغتيال الحريري
- ادعموا ديمقراطيتنا كما دعمتم مقاومتهم
- سورية / فرنسا : أوهام استعمارية جديدة
- المحكمة الدولية وأزمة تشكيلها
- في سورية .. لا بد من الرشوة
- لماذا يكذبون علينا ؟
- الغرب وحواره المشروط
- ديمقراطية أغبياء قصيرة النظر عظيمة الخطر
- سأترقرق إلى أبد الآبدين
- بالمختصر.. حياتنا كلها مقلوبة
- لبنان بين التابع الوطني والطائفي
- الدولة الإسلامية وحسابات المنطقة
- السوريون وثورة الشك
- في أن يكون الوطن خدعة
- على ذكرى حرب أكتوبر .. من سيدافع عن سورية؟
- أوطان مصلوبة بأيدٍ مسلوبة
- الوكلاء الأقليميون لحروب المنقطة


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - الصدر/ نصر الله : ولعبة إطفاء الحرائق