نبذ الفتنة والطائفية السورية ! ليش شنو سببها !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8330 - 2025 / 5 / 2 - 14:59
المحور: كتابات ساخرة
    

كل رئيس ( حتى لَو كان ارهابياً ) عندما يستلم الكرسي يدعو إلى نبذ الفتنة والطائفية ( ولكنه قمة الفتنة ) . كل ملك ، كل امير ، كل رئيس وزراء ، كل وزير ثقافة ، كل وزير خارجية ، كل مسؤول ، كل شيف مطبخ ، كل إمام مسجد ، كل ! كافي شنو ماراح تخلص ! لاء ماراح اخلص ، كل عسكري ، كل مقاتل ، كل يوتيوبر وووووووو إلخ في العالم العربي والإسلامي عندما يجلس على الكرسي يطالب بنبذ الطائفية والفتنة والعنصرية . في العراق يتم المطالبة بذلك اكثر من ربع مليون مرة في الأسبوع . والعراق رقم واحد في العالم في مسألة الطائفية والعنصرية المذهبية ! في اليمن ! عوف اليمن ليش هُما ناقصين بلاويك ! في ليبيا ، في السودان ! في السودان يوجد اكبر هجرة داخلية في العالم ! في سوريا ، بدأت أجمل وارقى فتنة طائفية وسوف لا تنتهي إلا بإستلام إسرائيل على نصف سوريا ، وربع راح يروح للأكراد ويبقى الربع الباقي نموذجاً للتعايش السلمي الديمقراطي الليبرالي الرباني . في الأردن ………. والله ماعندي خُلق حتى اعدد بؤر الفتن العربية والإسلامية ، وإذا سافرت للكشمير راح انزلق ولا اخرج !
الله يلعن كل مَن يدعوا للفتنة والطائفية ، الله يُقصر طول وقياس خصر كل مَن يكون السبب في الفتنة . الله يحطم أسنان كل مَن يكون مع العنصرية والطائفية !
اكثر من من ألفان عام والجميع يدعوا إلى التآخي ورفض الفتنة والطائفية والعنصرية دون أي جدوى ! اكثر الناس والأمم التي تُصلي وتصوم وتلطم وتكفخ وتُسَبّح وتُغطي الأطراف هي المبتلية في ذلك المرض . اكثر الأمم التي قدمت شهداء العنصرية والطائفية عبر التاريخ هي التي تصوم اكثر وتًُصلي اسرع . اكثر الأمم التي تعطي ضحايا ولاتنام خوفاً من الطائفية والعنصرية هي الأمم التي تذهب للكنيسة والمسجد والجامع . اكثر الأمم التي تمزقت وإنشطرت بسبب الطائفية والعنصرية هي الأمم التي تدعوا إلى نبذ الطائفية ! هي التي تدعوا ربها لتعميم السلام والمحبة والتآخي دون جدوى !
اكثر الأمم …………….. كافي والله تعرفون الباقي اكثر مني !
ولكن الذي لا يعرفه اغلب شعوب ورؤساء وملوك ووزراء تلك الأمم هو لماذا تزداد الفتنة والطائفية طردياً مع الإيمان ! إذا كانت تلك المصيبة ربانية فعلينا التسليم بذلك ! هو يعلم كل شيء وأنت لا تعلم شيء ! أما إذا كان السبب علة ومصيبة أخرى فلماذا لا يقفون عندها ! لماذا لا يتحدثون عنها ! لماذا لا يعترفون بها ! لماذا لا يجدون الحلول لها ! أليس من المعيب والمخجل أن ارفض الطائفية عبر كل وسائل الإعلام وإني في الداخل اصل تلك النظرية ! أليس من القُبح أن ارفض الطائفية والعنصرية وادعوا لمحاربتها بينما أنا صاحب ومبتكر وهاكر النظرية نفسها !
بشرفكم وبشرف كل مَن يدعوا إلى نبذ الطائفية والعنصرية ألا تعلمون ماهو مصدرها وسببها ومرضها !
كيف ستلغي وتحارب وتقاتل اصحاب الغيرة الطائفية والعنصرية وأنت تُدرس ذلك يومياً ! في الليل يدرسون ويعلمون الطائفية والعنصرية وقتل الآخر وفي النهار يطالبون بالهدنة النهارية !
لماذا يا عالم ، يا بشر ، يا اقزام ، يا حلزونيات لماذا لا تضعون النقط على الحرف للتخلص من ذلك المرض المعدي !
آخر سؤال : معقولة لأكثر من ألفان عام وأنتم لم تعلموا او تصلوا إلى سبب تلك العنصرية والطائفية ! إذا لماذا لا تضعون الحلول لها ! خجلانين ، مستحين ، إي وإلى متى ! إلى أن تستحوذ تل ابيب على دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء ! صادقاً هذا الذي سيحصل إن لم تعترفوا بسبب وعلة ومصيبة تلك الطائفية والعنصرية ! مو اليوم باجر ! إسرائيل ستلعب على ذلك الخيط وستُخيْط ملابسكم على قياسها وبنفس الخيط . هذا الخيط التافه والضعيف الذي انتم تغطون به أجسادكم سيتهالك وتظهر مؤخراتكم للعلن وفي برد الشتاء . ياعمي كافي مصخرة وبهدلة ومضحكة ! أقروا بالحقيقة واحموا مؤخراتكم !
شوفوا اكثر من هذا التوضيح صعب . انتم احرار ! أما مؤخراتكم او قول الحقيقة . يجب أن تجدوا وسيلة للخلاص ، وتلك الوسيلة هي أن تحاربوا انفسكم وعقولكم وتاريخكم والتخلص منه نهائياً وإستبداله بتاريخ جديد لا يحتوي على الطائفية ! والله فكرة !
نيسان سمو 02/05/2025

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات