حزب الكادحين
الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 16:43
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تحلّ هذا العام ذكرى الأوّل من ماي، اليوم العالمي للشغيلة، والعالم يشهد احتداد التناقضات بين القوى الإمبريالية على مختلف الأصعدة وخاصّة التجارية بما يهدّد بتفجير حرب كونيّة جديدة وتبرز الإمبريالية الأمريكية بوجه خاص التي تهدّد بضم بلدان وبسط سيطرتها على ممرّات بحرية وإخضاع العالم كله. وفي الأثناء تسوء الأحوال المعيشية للبروليتاريا وجماهير الكادحين وتجد الشعوب والأمم المضطهَدة نفسها في مواجهة الاستعمار المباشر مجدّدا .
وفي الوطن العربي تتعمق أزمة الأنظمة الرجعيّة التي يزداد ارتباطها بالإمبريالية والصهيونية للحفاظ على بقائها وتصل حرب الإبادة في فلسطين إلى أوْجها ويطحن الفقر والاستغلال والبطالة والقمع مئات الملايين من المضطهَدين.
وليس الوضع أفضل حالا في تونس فرغم الخطوات الإيجابية التي تمّ قطعها في الكفاح ضدّ منظومة الحكم السابقة بنسختيها الدستورية والاخوانية، فإنّ الطبقات القديمة لا تزال مهيمنة في الاقتصاد والسياسة والإعلام والثقافة الخ... ويكتوي الكادحون من العمال والفلاحين والموظفين والطلبة والمعطلين عن العمل بنار الأزمة العامة للمنظومة ومن تجلّياتها غلاء الأسعار وندرة بعض البضائع وضعف الأجور وتدمير الفلاحة والتربية والصحّة والتعليم والثقافة .
وفي مواجهة ذلك كله ينهض العمّال والأمم والشعوب الثورية إلى الكفاح والثورة بأشكال مختلفة من الحروب الشعبية حتى الاضرابات والاعتصامات والمظاهرات الحاشدة مستلهمين دروس الأوّل من ماي وشتّى محطات الكفاح الطبقي والوطني في العالم قاطبة.
وبإمكان الإمبريالية والصهيونية والرجعية اليوم المضيّ في عربدتها والاعتداد بقوّتها والاغترار بنجاحها هنا أو هناك في قمع الكفاح التحرّري للعمال والشعوب والأمم المضطهَدة، ولكنّها لن تلبث أن تنهزم مثلما هزمت سابقا في شوارع باريس أيّام الكومونة وفي مدن وأرياف روسيا والصين وفيتنام أيّام الثورات وحروب التحرير الظافرة.
* لترتفع أصوات المضطهَدين والمستغَلّين عبر العالم : لنا الحقّ في الثورة !!!!
* لتتّحد الطبقة العاملة والشعوب والأمم المضطهَدة في الكفاح من أجل التحرر والاشتراكية !
حزب الكادحين.
تونس 30 أفريل 2025.
#حزب_الكادحين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟