أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مصطفى حقي - (3) السعي خلف الغنائم .....؟















المزيد.....

(3) السعي خلف الغنائم .....؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23 - 11:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


(لمحة عن الكاتب علي الدشتي وأعماله في مطلع مقالنا- معجزة القرآن) الحوار المتمدن تاريخ 10/12/2006
ومما يلفت الانتباه ، في هذا السياق ، سيرة سعد بن أبي وقاص ، وهو واحد من صحابة النبي الكبار. فقد أسلم سعد في المرحلة المكّية الأولى، وبذلك غدا واحداً من العشرة المبشّرين بالجنة. وفي خلافة عمر ، كان سعد على رأس الجيش الذي هزم الفرس في معركة القادسية وأخذ عاصمتهم المدائن ( طيسفون) في العام 16/637، فَلُقـّب - فارس الإسلام- وجُعِلَ أول والٍ على الكوفة . وفي العام 23/644، جعله عمر وهو على فراش الموت بين ستّة الصحابة الذين أرادهم أن يتشاوروا لاختيار الخليفة من بعده، وكان سعد واحداً من المرشحين لها. وحين توفي في العام 55/674-675في دارته في وادي العقيق قرب المدينة ، ترك ثروة قدّرت النقود فيها بمائتين إلى ثلاثمائة ألف درهم .
ولا ننسى أيضاً فعل ابن هذا الصحابي لبارز. ففي العام 61/681قدّم عبيد الله بن زياد ، والي العراق ، لعمر بن سعد بن أبي وقاص ولاية الريّ في فارس شريطة أن يكون على رأس حملة تعترض طريق الحسين بن عليّ وتجبره على الاعتراف بخلافة يزيد بن معاوية أو يتحمّل العواقب. وأبدى عمر بن سعد ممانعة ً في البداية . كما أجمع أقرباؤه ، الذين عرض عليهم الأمر في ليلةٍ ، على نبذ هذه الفكرة لأن من الخطأ أن يخاطر ابن صحابي جليل من صحابة النبي في قتال حفيده . بيد أنّ الغلبة كانت في النهاية لمطامع عمر بن سعد وإلحاح عبيد الله بن زياد ، فوافق عمر بن سعد على أن يحمل على الحسين. غير أنه حين التقى الحسين ومن معه، فضّل المفاوضة وقضى أياماً ثلاثة وهو يحاول إقناع الحسين بالاستسلام ومبايعة يزيد . وأخاف طول المفاوضات عبيد الله بن زياد بأن تدفع مشاعر الشرف أو الحماسة للإسلام عمر بن سعد إلى الوقوف في صف الحسين . فأرسل إلى واحد من رجاله ، هو شمّر بن ذي الجوشن ، رسالة يأمره فيها بأن يكون على الناس إذا ما استمر عمر بن سعد في التسويف والتأجيل . فما إن علم عمر بن سعد بذلك حتى نسي سابقة أدبية في نصرة الإسلام وحرصه هو نفسه على احترام آل بيت النبي . فكان صاحب أول سهم أُطلق على حفيد النبي. فولاية الري عَنَتهُ أكثر مما عناه الدين ، والشرف ، والأخلاق.
وكان طلحة بن عبيد الله صحابياً بارزاً وواحداً من العشرة المبشرين بالجنة ، كما كان أيضاً واحداً من ستة الشورى الذين عيّنهم عمر ومرشحاً للخلافة ؛ لكنّ غيابه عن المدينة حال بينه وبين المشاركة في المداولات ، فاختير الخليفة دون أن يُسمَع رأيه . وحين عاد طلحة إلى المدينة ، وقف موقف المخالفة ورفض مبايعة عثمان . وفي آخر الأمر ، مضى عثمان نفسه إلى بيت طلحة وعرض عليه أن ينزل له عن الخلافة . فارتبك طلحة وبايع عثمان الذي كافأه بإقراضه 50,00من الدراهم من بيت مال المسلمين ، ثم لم يطالبه بتأدية هذا المبلغ الكبير إقراراً بفضله . وغدا طلحة بعد ذلك واحداً من أقرب المقربين إلى عثمان ورتب صفقات كثيرة بمعونته؛ فلو أراد طلحة ، مثلاً ، أن يقايض أراضي أو سواها في العراق بمثيلتها في الحجازأو مصر، لكان عثمان مستعداً لمساعدته بإرسال الأوامر إلى عماله في أي مكان من ديار الإسلام . وحين سرت شائعات معارضة الخليفة الثالث ، وقف طلحة في صفه أول الأمر ؛ لكنها ما إن علت نبرتها حتى أمسك لسانه . وحين ضرب المخالفون حصارهم على بيت عثمان , راح يعلن بلسانٍ زلقٍ أنه معهم . ولقد قُتِلَ طلحة في وقعة الجمل عان 36/656. وتنقل الأخبار أنّ مروان بن الحكم ، ابن عم عثمان، هو من أطلق السهم الذي كان فيه مقتل طلحة، وأنه قال : لا أنتظر بعد اليوم بثأري في عثمان . ومع أن طلحة كان بعيداً عن الغنى كلّ البعد حين أسلم وكان متوسط الحال في آخر خلافة عمر ، إلا أن ما خلفه من ثروة قدّر ب 30,000,000 من الدراهم منها 200,000 ديناراً نقداً والباقي دور ومزارع وأملاك منقولة . وفي رواية أخرى
( هي رواية ابن سعد في الطبقات) قـُدّرت ثروة طلحة بمائة بهار( كيس من جلد الثور) في كلّ منها ثلاثة قناطر من الذهب الخالص ( حيث يعادل القنطار 100 كيلو غرام).
ومن بين السنّة الذين اختارهم عمر لتقرير أمر الخلافة، الزبير بن العوام . وكان من أقرباء النبي ، فهو ابن عمته قضلاً عن قرابته به عن طرقٍ أخرى. وعلاوةً على ذلك ، كان الزبير من أوائل من أسلم ومن العشرة المبشرين بالجنّة. وقد خاض غزوات ومعارك كثيرة ، ودعاه النبي باسم ( الحواريّ) فكان بذلك كله واحداً من كبار الصحابة الأجلاّء. ويُنقَل أن الخليفة الثالث أعطى الزبير 600،000من الدراهم من بيت مال المسلمين ، وأنّ الزبير حار ما يفعل بمثل هذا المال لكنّه اتبع نصيحة نفر من أصدقائه فاستعمله في شراء الدور والمزارع في عدد من المدن وحولها. فكان للزبير حين توفيّ أملاك كثيرة في الفسطاط ( القاهرة لاحقاً)، والاسكندرية، والبصرة ، والكوفة ، فضلاً عن المدينة التي كان يملك فيها أحد عشر بيتاً مؤجراً. وتتراوح تقديرات أملاك الزبير بين 35,200,000و52,00,000من الدراهم. ويقول ابن أسعد في الطبقات، إنّ الزبير كان أشدّ تقىً من أن يقبل الودائع، خشية أن تضيع أو تتأذى البضائع والأموال المودعة إذا ما وقع خطبٌ من الخطوب ، لكنه كان يقبل أن يقترض، إذا ما ألح المقرضون، لأنّ بمقدوره أن يثمّر قروضهم كما يثمّر ماله ولأنّ ورثته سيضطرون لردّ ديونه بعد وفاته. ولقد ترك الزبير ديوناً تقارب 2،00,000من الدراهم ، ردّها ابنه.
أما عبد الرحمن بن عوف، الصحابي المقرّب وأحد العشرة المبشّرين بالجنة والذي كان أبو بكر وعمر يثقان بمشورته ، حتى أنّ عمراً اختاره من بين الستة، فقد اشتهر بفطنته وخبرته في التجارة. وكان عبد الرحمن بن عوف حسن الصيت, من السابقين إلى الإحسان وفعل الخير. غير أنّ الثروة التي تركها فاقت بكثير ما يمكن كسبه من التجارة في سوق مكّة. فحين توفيّ ، كانت لديه أربع نساء، ورثت كل منهنّ50,000 من الذهب فضلاً عن1000 من الإبل و3000شاة ؛ وكان قد أوصاهن أن ينفقن ثرواتهن في سبيل الله .
في عهد الخليفة الثالث، لم يَعُد هناك سوى قلة قليلة من أمثال حكيم بن حزام، الذي لم يكن يقبل فلساً واحداً من بيت المال ويرفض أن يأخذ العطاء عند توزيع العطاءات على المهاجرين والأنصار .
أما التقى والزهد الأشهر فهما تقى أبي ذرّ الغفاري وزهده. فأبو ذرّ صحابيّ من المسلمين الأوائل ومن نَقَلَة الحديث الكبار ، وكان يرى أنّ الآية 34 من سورة التوبة: ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم )هي أمر للمسلمين جميعاً بألا يكدسوا الثروات وأن ينفقوها في الإحسان وعمل الخير. ولدى إقامته في الشام، قرّع أبو ذرّ واليها معاوية، لانتهاكه هذا الأمر. ولذلك فقد أُبْعِدَ إلى الحجاز . وفي المدينة راح يكرر هذه الحقائق ذاتها ، فبلغت كلماته مسامع الخليفة الثالث، فجلده ونفاه. وقد قضى هذا الصحابي الزاهد المؤمن بقية حياته في كهف بالربذة .
قلة وحسب هي التي لم يستولِ عليها الطمع ولم تدافع الآخرين سعياً وراء الثروة. حتى الذين لم تكن لديهم أيّة مهارة أو صلات حسب ونسب أمكنهم أن يجمعوا المال . ويروى أن حمّالاً وصبيّ دكّان في مكّة يدعى جناب ترك 40،000 من الدراهم نقداً حين توفي في الكوفة .
لقد كان لأسهم الغنائم التي ينالها المحاربون وقت الغزو وعطاءاتهم من بيت المال في الأوقات الأخرى أن تجعل من هؤلاء المحاربين أثرياء . فلقد نال كل فارس من الذين قاتلوا في شمال إفريقيا ( تونس الآن ) تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبي سرح 3000 مثقال من الذهب الخالص ، ونال كلُّ واحد من المشاة 1000مثقال( والمثقال يعادل4,7غرام تقريباً) .
وتوضح مئات الأمثلة الواردة في مصادر التاريخ الإسلامي الباكر المُعْـتبَرَة أنّ التطلّع إلى الغنائم ، والاستيلاء على المزارع ، وأسر الجواري كان دافعاً من الدوافع الكبرى لدى المقاتلين الأعراب. وفي سعيهم خلف هذه المكاسب ، لم تكن تعوزهم الشجاعة ولا القسوة. وتحت غطاء الإسلام، كانوا يسعون وراء السلطة، والمُلك ، والتفوق . وبفعلهم ذاك ، كانوا يهملون مبدأ الإسلام العظيم – إنّّّّ أكرمكم عند الله أتقاكم- الآية 13 من سورة الحجرات .
عاجلاً أم آجلاً ، كان من المُقدَّر لهذا العمل أن يثير ردود فعلٍ معاكسة. فالشعوب الأخرى، خاصة الفرس، ما كانت لتذعن لمثل هذا الطغيان . لقد قبلوا تعاليم الإسلام الروحية والإنسانية ، لكنهم رفضوا ما زعمه العرب من تفوّق عرقي ورفضوا أن يكونوا مصدر ثروتهم . وبالمقابل ، فقد ردّ الناطقون باسم العرب متّهمين هؤلاء بالشعوبية بل وبالزندقة .
وأذكر أنني قرأت كتاباً عنوانه - الزندقة الشعوبية – نُشِر في مصر مع مقدمة لأستاذ في جامعة القاهرة، هو عبارة عن محاولة لتصوير حرص الفرس على ذاتهم القومية على أنه ضرب من الزندقة والانحراف عن أصول الإسلام؛ في حين لم يأت هذا الكتاب على ذكر انتهاك العرب للأمر الإلهي : ( إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان ) الآية 90 من سورة النحل .
لقد كان من بين الخلفاء الذين دُعوا ( أمراء المؤمنين ) رجالٌ بلغ بهم الفجور والفسق حدّ القول إنهم كانوا يستحمون في أحواض الخمر. وقد استخفّ خلفاء بني أمية استخفافاً صارخاً بالمبدأ الرفيع الذي دعا إليه النبي عندما جعل من الفضيلة والصدق معيار الجدارة الإنسانية ، فأعلوا من شأن العرب على سائر المسلمين ومن شأن بني أمية على سائر العرب .
ولقد شهدت الخلافة بعض من دُعوا ( أمراء المؤمنين ) يصعدون المنابر لشتم عليّ أبي طالب ، أزهد صحابة رسول الله وأتقاهم وأعلمهم . كما بلغ الأمر بالخليفة العباسي المتوكّل (232/847-247/861)، وهو من ذرّية ابن عم النبي الآخر المتفقـّه عبد الله بن عباس، أن كان لديه مهرّج يقلّد علي بن أبي طالب بالرقص والمساخر أمام حاشيته . كما هدم قبر الحسين بن علي ثم كربه وحرثه وأسال الماء عليه آملاً أن يمحو بذلك أثر حفيد النبي الشجاع هذا .
لقد أصاب الفرس في حكمهم على رجالٍ بمثل هذا التهتك والفسق وبمثل هذا الحيد عن تعاليم النبي محمد أنهم غير جديرين بلقب ( أمير المؤمنين ) .
( من كتاب : 23 عاماً دراسة في الممارسة النبوية المحمدية )
( الكــاتب : علي الدشتي ترجمة ثائر ديب إصدار رايطة العقلانيين العرب )



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الصحفي التركي الأرمني هرانت دينك جريمة إرهابية ..؟
- (2) السعي خلف الغنائم ....؟
- ياقضاة مصر .. عبد الكريم سليمان(كريم عامر) شابٌ حرٌ متحمسٌ أ ...
- (1) السعي خلف الغنائم ...؟
- جنٌّ مسلمون يغتصبون منزلاً ويحرقونه من بالوعة ....؟
- (4).... مابعد النبوّة ...الخلافة
- (3).. ما بعد النبوّة .. الخلافة.
- (‌2 )...ما بعد النبوّة ... الخلافة ..
- (1) ما بعد النبوّة...الخلافة ..؟
- تحية للدكتورة وفاء سلطان على منبر الحوار المتمدن ...
- نشأة الكون وتقسيم الزمن ....؟
- الجنّ والسّحر ...؟
- ..( 4 ) الله في القرآن..
- .. وأد العقل العربي هل تفاقم إلى ظاهرة تراثية إرثية ..؟
- ....(الله في القرآن ...(3
- ..(.الله في القرآن ..( 2
- ..- الله في القرآن ..-1
- ... النساء والنبي -2-؟
- .. النساء والنبي ....-1-..؟
- ... النساء في الإسلام ...؟


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مصطفى حقي - (3) السعي خلف الغنائم .....؟