أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - صلاة القلق....صلاة باطلة














المزيد.....

صلاة القلق....صلاة باطلة


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 16:21
المحور: الادب والفن
    


في ظني أنه لو التزم مؤلف " صلاة القلق " ومحررها الذي كتبها معه باستخدام لغة استعاريه دون الإشارة المعيارية الواضحة لزعيم بعينه كان يمكن جدا أن يكون هذا الزعيم مئات الزعماء وليس أحدا بعينه وأن يكون هذا الشعب عشرات الشعوب وليس الشعب المصري الذي لم يكن أبدا شعبًا ممسوخًا ولم تسمح فلاحاته العظيمات لأي تمثال مسخوط أو غير مسخوط بأن يضاجعهن بعضوه الحجري الصلب ، ذلك الذي لا يشعر بصلابته سوى من يكره نفسه ويعاني شعور الانسحاق والدونية،
ولعل هذا الروائي يعلم أن هذا الذي يسميه "المسخوط" قد جعل من آلاف الفقراء والمعدمين أصحاب ملكيات زراعية وأنه بنى آلاف المصانع، وأنه أجلى الإنجليز بعد أن فشلت الحركة الوطنية بقيادة الوفد وانتهى الأمر بإلغاء النحاس لمعاهدة ٣٦..وها أنت يا عزيزي ترى أن النقد هنا انصرف للغة السياسة بسبب فجاجة الرواية وعدم التزامها سياق استعاري فني يمكن تأويله على مستويات عديدة ..
لقد كُتبت الرواية بالغة الضعف بطريقة فيها إهانة للناس قبل أن تكون إهانة لزعيم مختلف عليه،بغض النظر طبعًا عن احتوائها الخلطة اللازمة لنيل الجوائز من زنا المحارم ونكاح الحيوانات والشذوذ، وأقول (بغض النظر ) لأن ذلك يمكن أن يكون مقبولًا في سياق فني روائي وليس في سياق (معياري فج) ينصرف لشعب عظيم رفض الهزيمة ورفض التنحي ليس عبادًة للفرد ولكن إيمانًا بأن الهزيمة ليست آخر الطريق ..لقد عنف الناس الزعيم الذي أحبوه ،واستخدموا لفظًا قبيحًا ليقولوا له "اثبت مكانك(سنحارب)"،وكانت حرب الاستنزاف حربًا عظيمًة لم يقم بها مسوخ بل مقاتلون عظماء وكان العبور عظيمًا على المستوى العسكري ولم تخذله سوى السياسة التي تشبه هذه الرواية..
ها أنت ترى مرة أخرى يا عزيزي القارئ أنني خرجت من الفن للسياسة بسبب أن الرواية فعلت ذلك واحتوت على مناطق معتمدة على لغة الفن ،ثم انزلقت الى فجاجة وقبح المباشرة وبالتالي لا لوم على النقد الذي سيضعها على معايير السياقات العامة للاجتماع والسياسة وسيضعها أيضا على على خلفية تلك الرغبة المحمومة للدويلات الملحقة بآبار النفط في تقزيم مصر وشعبها وفلاحاتها اللائي قالت عنهن الرواية كلامًا منحطًا حول عضو المسخوط الصلب الذي يستخدمه المسخوط في مضاجعتهن...
وأكرر أن هذه الصلابة لا يشعر بها إلا كل من لا يعرف قيمة أهله وبلاده وقيمة نضال هذا الشعب العظيم الذي تكالبت عليه الصهيونية ودويلات الجاز!
وأخيرا لم يكن عبد الناصر نبيًا ولا معصومًا وكانت له إنجازات عظيمة وأخطاء فادحة ولعل أسرتي عانت في عصره وعصر غيره، ولكن هذا مجاله نقاش سياسي ما كان ينبغي أن يختلط بالنقد لولا أن الرواية ابتعدت عن استعاراتها الفنية لتنتقم سياسيًا من رجل لازال حيا بعد دفنه ب٥٥عاما وتتجاوز ذلك إلى اختصار شعب عظيم في مسوخ نجع
المناسي..



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك الجائزة
- فن الحياة في الشقوق
- فصل من رواية - المزاحمية - لــــ - سمير الأمير -
- ديوان -ترانزيت- للشاعرة رنا عبد السلام
- حكايات من جنازة بوتشي بين الصدام والتعايش المشترك
- يا إلهي
- دواعي السعادة... قصة قصيرة
- لايوجد أقل من ذلك!!
- ما اسم هذه القرية؟ قصة قصيرة
- الرقابة وسنينها...
- أزمة السويس ( من بحث الدكتور كريم عبد العزيز غازي المقدم لقس ...
- أزمة السويس ( من بحث الدكتور كريم عبد العزيز غازي المقدم لقس ...
- حجاب الشاعر أحمد الشهاوي
- قصص - أمانى فؤاد - : سرد الدفاع عن المرأة والحياة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره
- جاليري 68: عمر قصير.. لماذا؟. الجزء الخامس والأخير.. ترجمة س ...
- ما اسم هذه القرية؟
- جاليري 68 – عدو للتراث الأدبي؟ الجزء الرابع من دراسة اليزابي ...
- طموحات -جاليري ٦٨ الجزء الثالث من دراسة /اليزابيث ...
- جاليري ٦٨(الجزء الثاني)


المزيد.....




- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...
- ارتفاع شعبية فرقة -آي يولاه- البشكيرية في روسيا وخارجها (فيد ...
- معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرا ...
- سينمائيو ذي قار يردون على هدم دور السينما بإقامة مهرجان للأ ...
- بحضور رسمي إماراتي.. افتتاح معرض -أم الأمة- في متحف -تريتياك ...
- مسلسل مصري شهير يشارك في مهرجان أمريكي عالمي
- -الشرارة-.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا ...
- ذات الأكمام (١-)


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - صلاة القلق....صلاة باطلة