أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي الجابري - حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد















المزيد.....

حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23 - 09:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أن قوى الأستبداد المتمثلة في حكومات واحزاب ومليشيات تسعى كل منها لفرض أيدولوجيا معينة تحاول أن تقنن بها تلك الدول أوالمنطقة لتجعل منها مسعى تعمل من خلالها بشكل شمولي على روافد الحياة السياسية والتربوية وأنفرد النظام السابق في العراق ليشكل المراتب العليا في خرق قوانين حقوق الانسان ، والعبث في الحياة العامة للبشر ،ومصادرت كل الحريات حتى تطرف في غطرسته ،لذلك مهد النظام الدموي الطريق لقوى الأحتلال لأسقاطه وأدخل العراق في أسوء مأزق في التأريخ المعاصر 0فحين جاءت قوى التحالف التي تقود التغير ومعها طموحات ومصالح متزامنة مع المتنفس الديمقراطي والهلع الذي شمل الشارع بعد العسكرة الاجنبية منذ سقوط الصنم في9-4-2003 من ساحات بغداد0 0فتحاورت الافكار ،وصرح المحللون السياسيون حول مستقبل المنطقة والتغير الذي يشملها وتأثيره على دول الجوار وكذلك تطلعات المفكرين وعمل الاعلام ليجعل من العراق شبح يخيف المنطقة ويرهب الملوك والانظمة الاستبدادية بأن عصر الديمقراطية قد بزغ من بغداد كي يلتحق ببيروت ،لكن الانظمة الاستبدادية في المنطقة ودول الجوار توجهت لتخريب الديار فجمعت كل حساباتها بشكل دقيق لدحر وأسكات شعوبها ،وكل دولة أعدت مايكفي لتنكيل شعبها وعلى أنفراد وبدأت تتساهل مع منظمات أرهابية تعمل داخل كل دولة في المنطقة وتعد فرق الموت والارهاب المنظم وترسلهم الى الميدان مستندة على محورين أولهما التضليل ومايدعون فيه لمحاربة الكفر في العراق ،والثاني هوتخريب العراق لحجب رياح التغير كي لاتمر عليهم ،فالأنظمة الاستبدادية التي تجهزأفواج الانتحاريين المتطرفين لقطع تواصلهم مع الحياة بقتل الابرياء أنما يراد منه هو أسكات وقهر الشعوب والطوائف التي أتو منها وبهذه الافعال تمارس الحكومات الاستبدادية ظلمها لشعوبها لأطالت سنوات حكمها 0وجعلت دولة العراق النفطية تنتظر الدول المانحة والمساعدات لذا فالمقاومة السلمية المشروعة أصبحت تواجه عدت أقطاب ، منها قوة عراقية ترفض التحولات الديموقراطية والمتمثلة بالرجعية وبقايا النظام السابق ،والمتجندين من أتباع ألأنظمة ألاستبدادية ،وكذلك قوى ألاحتلال التي أستطاعت من تدمير العقول قبل تدمير الدور ونجحت في أشعال الحرب الطائفية المتزامنة مع تدهور الوضع الامني وضعف الخدمات العامة وأنتشار عصابات المافيا وانخراط المليشيات المسلحة في معارك مذهبية حتى تأثرت البنية التحتيه بكل مفاصلها وخربت بغداد قبل خراب البصرة ، فالاحتلال حين يشكل نظام معين في نفس الوقت يضع المضاد له ولكل نظام فيروساته حتى استقرت الدول الاستبدادية في المنطقة على عروشها متمسكة بالولاء الشكلي لشعوبها وتراقب وتجند قوى التخلف وتواصل دعمها للطائفية والقومية كي تتقدم ويتراجع الوطن ، كما ان الامبريالية والصهيونية العالمية لم تكتفي في أحتلال العراق وتدميره كي لايكون لبنان ثانية هذا ديدان امريكا تزلزل المنطقة وتذل الشعوب وتحتقر الحكومات ومع أحترامنا لآراء وتكتيك الأخرين في العراق من أحزاب يسارية وشيوعية تتحالف مع الاحتلال وتشترك في حكومته وتطيع الوصاية وتلتزم بمواثيقيه فنؤكد لهم بأن أمريكا تخذلهم في منتصف الطريق عندالمسيروصح القول(أعمى أيكود بمفتش)0 فأمريكا حين توجهت بثقلها تعد الحسابات للمنطقة ليس المقصود فقط العراق بل كذلك لبنان ، وغيرها 00؟ ولكن تنتظر من يستدعيها للدخول فاتخذت من ذريعة خطف جنديين حجة دامغة كي تدفع أسرائيل لتتجحفل بكل قواها لتقطيع هذا الوطن الامن بكامله وتشريد وقتل شعبه وتدمير البنية التحتية وشلها والانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان 0أن التحديات التي تبديها اسرائيل في المنطقة بأنها القوة الوحيدة القادرة على أسكات كل متنفس معارض لنهجها العدواني فهذا العرض العسكري الكبير والمتطفل والبعيد عن الحكمة والعقل لم يحصد غير الخسارة المتوقعة فعنفها لم يفلح الا بعنف 0 فالايام الصعبة التي تمر بها لبنان كشفت مواقف متباينة ، لذا ندعوا أيضا لوضع حد لكل من يريد ان يجعل من لبنان ساحة لتصفية الحسابات مع القوى السياسية التي ترفض الوصاية والاستبداد والتي لاتود كل اشكال الاحتلال وبذلك أثبتت المعادلة بأن العراق لم يصبح لبنان ولكن بيروت صارت بغداد لذا ندعوا قوى السلام والتحرر ونستغيث بأنصار الخير والحرية وقدوتها حركات اليسار الديمقراطي كي تؤثر في موازين القوى في المنطقة وخاصتا في العراق كي نجعل هذا الوطن أقوى من الطائفية والعرقية وأيقاف تدهور الوضع الذي يتجه من سيء الى أسوأ لان قوى الظلام والتخلف ونوادي الارهاب حققت تقدم في التخريب وقتل ابناء الشعب وطبيعة القتل وحجمه كلها مظاهر موحشة وفريق الحكومة عاجز عن القيام بأي تغير مهم وجذري كما أن تحسين الوضع وأنعاشه وأستتباب الأمن يتطلب الكفاح من أجل * أنهاء فلول النظام الدموي السابق يحتاج الى ثقافة وصحوة وطنية أي تغيرالنظام الذي أسقطه الاحتلال شكلا ،وبقيت روافده عاملة بأشكال وطرق مختلفةفالكتاب هو نفس الكتاب فالذي تغير هو الغلاف 0 * ألتوافق بين أقطاب السلطة الحالية وأقرارحل المليشيات يجب أن يكون ( صادقا ؟) والايمان بأنهاء كل اشكال التسليح وتجمعات العنف ،وهل تلتزم الكتل السياسية بحل أجنحتها المسلحة الميمنة والميسرة بدافع حب الوطن ؟ وجعل حفظ الامن والامان من واجبات الحكومة المركزية دون أخذ القرار من الاخرين 0 * التاكيد على وحدة الوطن في هذه المرحلة وان لاتصبح الدولة هي المنبر الداعي الى التفرقة والتقسيم والبدع الطائفية والكسب الحزبي الضيق ،لأن كل الأعراق هم شركاء في الوطن والدعوة الى الوحدة الوطنية والوئام والتسامح أذا كانت الغاية مناصرة مع حسن النوايا والمطلوب حفظ الوطن ، والمصالحة الوطنية تتم مع الوطنيين ورفع الخط الاحمر عن المتضررين الصابرين وأنصافهم وأذا كانت الغاية تغير هذا الواقع فالوطنيين وضحايا أرهاب النظام السابق هم المعنيين بالتغيروالبناء . * أخراج المحتل من العراق بالطرق السلمية وهذا يحتاج الى حكومة وطنية قادرة ان تعيد للعراق هيبته ومكانته وقوته بعيدا عن الاوهام ،غير حكومة المحاصصات القومية والمذهبية والحزبية الضيقة 0 أمنياتنا أن تحقق قوى اليسار العراقي والقوى الوطنية الفاعلة والنزيهة منها تحالفات وتوافق وأنسجام يتماشى والمسالك الحياتية والمتغيرات العامة فكلما تلاقيت وتجمعت قوى اليسارجمعت ورع وعلم وخبرات الاخرين في حركة شعبية متمكنة كأمناء لتغير هذا الزمان وكنس الساطان فالشعب العراقي اليوم كالشعب اللبناني بحاجة الى من يعالج جراحه بحاجة الى طليعة ثورية تؤمن بجنة الكادحين وتؤمن بالمقاومة السلمية والثوابت الغير قابلة للانهزام وطليعتها حركات اليسار الديموقراطي ، وستبقى المدافع الحقيقي عن فقراء ومستضعفين وكادحين العراق 0



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمي الجمرات ام تبادل القبلات والمأزق العراقي
- لمحات حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وعلى بيان أنبثاقها


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي الجابري - حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد