أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - كيف تقنع مظلوما بكسر قيده والكف عن إثارة النعرات الطائفية والثرثرة ؟!















المزيد.....


كيف تقنع مظلوما بكسر قيده والكف عن إثارة النعرات الطائفية والثرثرة ؟!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال حائر ومؤرق بات يتردد كثيرا على صفحات ومنصات المثقفين العرب وإن كان بصيغ مختلفة ، إلا أنه يدور بمجمله كقطب رحى حول مضمون واحد في خضم فوضى غير أخلاقية ولا خلاقة عارمة وسط أعاصير من التشتت والتشرذم تعصف بمجتمعاتنا من كل حدب وصوب خلاصته"كيف بالإمكان إقناع مظلوم ما لفك ارتباطه بظالمه وبما يغريه بكسر قيده الذي يكبل معصميه بنفسه ، ويشجعه على التخلص من أغلاله التي أحنت عنقه بذاته ، وماهو السبيل للصحو وإن كان متأخرا من رقدة الغافلين،والاستيقاظ من فرش الكسالى والمدمنين، وكيف يتسنى للجميع مغادرة مواخير وحانات العابثين والمُنومين والمُحبَطين ،والأهم ما هو الطريق الأمثل في ظل مجتمعات تعيش حالة من الصراع الإثني ، والصِدام الطائفي ، والتعصب القومي ، والتصحر المعرفي ، والجدب الثقافي، والانحياز القبلي ،والتقوقع الحزبي، لصناعة وعي جمعي حر مبرمج كفيل بمكافحة التخدير الإقليمي والدولي المُمنهَج ؟!".
الحقيقة لقد أجاب الروائي نجيب محفوظ ، رمزيا في رائعته الأدبية " ثرثرة فوق النيل" المنشورة عام 1966 والتي تحولت عام 1971 الى فيلم سينمائي خطير حفر في الذاكرة والذائقة الفنية الجمعية ليدرج ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية ، متناولا جانبا من تلكم التساؤلات الصارخة من خلال عدد من الشخصيات العبثية اللاهية التي تمارس الضياع واللانتماء بأبشع صوره وأقبح أشكاله وبما انتهى بنكسة حزيران/ 1967 وما رافقها من ضياع الجولان وسيناء والضفة الغربية والقدس وغزة على يد الاحتلال الصهيوني اللقيط والى يومنا هذا ،عبث – نعيش مثيله حاليا سينتهي بنا مالم نرعوي بشرق أوسط هزيل محتل جديد- كانت تمارسه آنذاك ثلة من شرائح المجتمع المهمة والتي لم تعد تشعر بقيمة الانتماء الوطني ولا الإلتزام الاخلاقي ومثله المجتمعي والديني بعد سلسلة من الانكسارات والاخفاقات، كل ذلك داخل إحدى العوامات قبالة نهر النيل ، متجسدة ببواب العبارة الانتهازي المنافق، وبالمحامي المدافع عن الباطل مقابل حفنة من الجنيهات،والصحفي الغارق بمحاولة رصد الفساد والفاسدين بداية مسيرته المهنية قبل أن ينتهي الحال به سائرا في ركابهم مقابل تحقيق بعض الأحلام والطموحات،كذلك الموظف اللامنتمي الذي يمارس البطالة المقنعة بأجلى صورها مجسدا صورة الشعب المخدر والمغيب عن الوعي الذي يسير الى جانب الجدار خوفا من بطش السلطة مكتفيا بانتقاد الأوضاع المزرية همسا أو على استحياء في المجالس الخاصة وأحيانا عبر ديالوج داخلي بينه وبين نفسه، لأن " للجدران آذان ، ولأن المدعين الكيديين ونظرائهم من المخبرين السر سريين في كل مكان" ..الشباب المتهور الصائع الضائع المائع الذي لا هم له سوى ارضاء النزوات واطفاء الشهوات .. الثوري اللاثوري الذي يبرر نكوصه واستسلامه التالي بسلسلة من الاخفاقات السالفة ، ومثله الكاتب والروائي والسينمائي ممن يزور أحدهم الحقائق ويعمل على تزييفها ليقدم كل محتوى هابط على أنه فن راق بهدف الاثراء السريع من جهة ، وإلهاء الجماهير وترفيههم بالباطل واعماء أبصارهم فضلا عن تعمية بصائرهم من جهة أخرى عن الكم الهائل من الخروقات والأزمات التي تحيط بهم احاطة السوار بالمعصم .. ومثلهم الممثلات والمطربات والراقصات الطامعات بالمال و الطامحات بالشهرة ولو على حساب هتك أعراضهن، وتدنيس شرفهن،وامتطاء أجسادهن، وتلطيخ سمعتهن وبما يسفر لا محالة عن ضياع أجيال تلو أجيال سرعان ما تصبح فريسة سهلة لكل عدو جبان غادر، ولكل احتلال ،مكتفين بالتفاخر بماضيهم العامر أو بالترفيه بين آثاره ، أو بالبكاء على بقاياه وأطلاله ، هروبا من حاضر خانع،ومن مستقبل ضائع ، وعلى قول الشاعر :
ولا تكونوا عظاميين مفخرة ...ماضيهم عامر في حاضر خرب
لا ينفع الحسب الموروث من قدم...إلا ذوي همة غاروا على الحسب
والعود من مثمر إن لم يلد ثمراً ... عَدّوه مهما سَمَا أصلاً من الحطب

ولا سبيل للنجاة من هذه الدوامة سوى بفصل عبارة العبث واللا انتماء وعزلها عن محيطها للحفاظ عليه من وباء التلوث قبل أن يتحول الى جائحة لن يسلم من فتكها أحد !وأرى والله أعلم بأن خير ما يقدمه الكتاب والمفكرون والدعاة والمربون اليوم لمظلوم كاره للحرية ،وحاقد على الأحرار "وهو ليس واحدا بالتأكيد ، وإنما عشرات الملايين "مظلوم يعشق ظلمه،بل ويعتاش عليه، بل ويغني للظلم ويلحن له وينظم قصائد تتغنى فيه ، بل ويستجدي به، بل ويتلذذ بتعذيب ظالمه له، بل ويحرص على الدوام حتى عند قيام نهضة تغيير واصلاح لإنقاذه مما هو فيه على استبدال ظالم زائل بأظلم من سابقه صائل،هو أن نفهمه ونحشو في ذهنه"بأن الماسوشية التي بات يدمنها كادمان الكريستال والأفيون والترياق ويتلذذ بها على يد الساديين صباح مساء وبما جعله لا يخجل من تعليق بعض صورهم على جدران كوخه في أقصى العشوائيات وعلى هامشها ..على حيطان مدرسته الآيلة للسقوط .. على مداخل ومخارج مستشفاه الذي لا يصلح للعلاج البشري ..على أسوار المصنع الذي عمل فيه طويلا قبل اغلاقه منذ سنين خلت بخطة تهدف الى إغراق السوق المحلية بالمستورد الستوك و بالعملة الصعبة الأجنبية على حساب الصناعة الوطنية، ليتراقص بين أيدي بعض ظالميه ويلقي قصائد المديح بحضرتهم فرحا بطلة أحدهم- ولو في كل 10 سنين مرة ،حرام تنسوني بالمرة - ، لينحر الذبائح وهو الفقير البائس المعدم طربا وسرورا بمقدم بعضهم ولاسيما قبيل كل دورة انتخابية الى مسقط رأسه وقريته المكتظة بالفقراء والكادحين والعاطلين والمعدمين ممن لم ولن يقدم لهم شيئا قط وعلى جميع الصعد..ليهتف المحرومون بأسمائهم في أقضيتهم ونواحيها التي تغص بالأرامل واليتامى والمعاقين والمسنين والمشردين، وليلهجوا بالدعاء لهم في أزقتها الغارقة وسط البرك الآسنة ومكبات النفايات، وبما سيحيلهم وأحفادهم بالمجمل وإذا ما ظل الحال على ما هو عليه الى عبيد مدجنين مدى الحياة ليتوارثوا العبودية جينيا ومجتمعيا وفكريا وأخلاقيا ويرضعونها رضاعة صناعية وطبيعية وبما يصعب علاجه مستقبلا ،حتى أن السماء لو أمطرت حرية في يوم ما كما يقول الحكماء فإن هذا الصنف من المظلومين المستأنسين المدجنين من مبغضي العدل وكارهي الحرية سيفتحون المظلات خوفا من أن يطالهم غيثها وقطراتها،ولا خلاص على الاطلاق من دورة الحياة المقيتة تلك إلا بتنسم عبق الحرية و الفناء الأبدي في ذاتها!
ولعل هذا هو الحال في كل من لبنان والصومال وليبيا واليمن وسوريا والاردن والسودان حاليا حيث الانشقاقات المجتمعية ، والتجاذبات السياسية ،والصراعات الطائفية ، والنزاعات القبلية ، وفي بعضها الحروب الاهلية ، وعلى منوالهم وليس بعيدا عنهم ما يحدث في العراق على سبيل المثال وإن كان بدرجة أقل نسبيا وقد بدأت الاستعدادات الجماهيرية المبكرة بالدعوة ،إما لمقاطعة الانتخابات بزعم اللاجدوى،أو بإعادة استنساخ وتدوير ذات الأحزاب والشخوص والجماعات بالتزامن مع تغيير العناوين البراقة دونا عن مضامين ذات التحالفات..والعمل على استبدال الأسماء الرنانة للتعمية عن حقيقة وواقع المسميات، ولا جديد تحت شمس الانتخابات النيابية المقبلة ، ولا قديم في نهج المقاطعات أو الدعايات يعاد وكلها تمضي على قدم وساق على أسس طائفية وقومية وأثنية ودينية وعشائرية وكأن بؤسا وفاقة وحرمانا ما كان طيلة 22 عاما ولم يكن قط ، في عملية ظاهرها ديمقراطي وباطنها " دعائي عصبي انحيازي توافقي ثنائي وثلاثي الجنسية والتبعية " وكأن كل ما رفع من شعارات، وكل ما أطلق من هتافات، وكل ما صدحت به الحناجر الغاضبة خلال الوقفات والاحتجاجات ، ومثلها كل ما قيل وطرح في كم لايحصى من المؤتمرات ، وكل ما كتب من أعمدة صحفية ومقالات، وكل ما أجري من تحقيقات وحوارات ، وكل ما تمخض من توصيات ومقترحات وأعلن عنه على رؤوس الاشهاد طيلة الاربع سنوات بشأن محاربة الفساد وارساء دعائم النزاهة ، ومكافحة التقصير المتعمد في ملفات الخدمات والصحة والتربية والتعليم والزراعة والصناعة والتجارة وحقوق الانسان ،ومثلها ملفات اعادة النازحين والمهجرين وكشف مصير المغيبين والمفقودين، والعفو عن المظلومين ، كلها كانت مجرد حبر على ورق لتعيد الجماهير إياها تدويرهم مجددا من خلال إما مقاطعة الانتخابات ابتداء ، أو عبر التعصب الأعمى للطائفة ،والتحيز المطلق للعشيرة،والانكفاء التام على القومية ،والانحياز المطلق للحزب ، تماما كما هو الحال في كل دورة انتخابية ومنذ العام 2006 وحتى كتابة السطور، حتى أن الموما إليهم قد فطنوا جديا الى تلكم – المتاهة القمئة - مدركين بأنه ولضمان الفوز مجددا بدورة انتخابية جديدة فحسبهم أن يجعجعوا طائفيا، أن يثرثروا فيسبوكيا ، أن يغردوا تويتريا ، أن يتعصبوا قوميا ،أن يتعنصروا قبليا، أن ينحازوا مناطقيا ، كل ذلك مشفوع بنشر عدد من الوثائق والفضائح والصور التي لا تظهر إلا قبيل الانتخابات، أومن خلال التسريبات الصوتية الحقيقة أو المفبركة بالذكاء الاصطناعي لإدانة خصومهم في العملية السياسية التوافقية والعمل على تسقيطهم أو منعهم من الترشح ، أو ارغامهم على الانسحاب من التنافس ، ليحظوا وحدهم بما لم يحظوا به مسبقا من تحشيد انتخابي مطلوب ليسوا بحاجة الى اجهاد أنفسهم في جمع نصيفه عبر استعراض نهضتهم العمرانية ، ومشاريعهم الخدمية ،وخططهم الزراعية، وبرامجهم الصناعية ، وابداعاتهم الثقافية ، وانجازاتهم الرياضية ، وخدماتهم الصحية والتربوية والعلمية والانسانية ،لأنها غير موجودة ولا ملموسة ولا منظورة أساسا ، ولأنهم باتوا على يقين تام ومن خلال تجاربهم السابقة بأن كل ذلك لم يعد مهما ولا مجديا وغير ذي بال واقعا لكسب الأصوات وحصد الأصابع – البنزركية – لأن صوت العصبيات ودورها في زيادة حجم الاصطفافات ،وتقوية شوكة التحالفات، تكميم الأفواه المطالبة بالاصلاح واخراس جميع الأصوات ، أعلى وأقوى من كل ما عداه، وحسب كل واحد منهم" العمل على اثارة القلاقل والنعرات ، احياء الفتن والعصبيات ، اضافة الى دفع ملايين الدولارات في الدعايات قبيل الانتخابات ليحظىوا بالاصوات المطلوبة التي تضمن له تسنم المناصب وتقاسمها مع – بعض فرقاء العملية السياسية – خلال أربع عجاف مقبلة لن تكون وبأي حال من الأحوال أفضل للبلاد والعباد من سابقاتها على الاطلاق ، والعلة الكبرى إنما تكمن في المظلوم المشحون طائفيا ، وفي المثقف المدجن فكريا ، وفي الإعلامي المستأنس سياسيا، أكثر من السائس ايديولوجيا ، ونظيره المسيس حزبيا، واللاعب السياسي المخضرم براغماتيا ،أو ديماغوجيا ،أو دوغماتيا ،أو تيوقراطيا ،أو أوتوقراطيا ،أو بيروقراطيا ، أو ليبراليا بغياب شبه تام للتكنوقراطيين وإن زعموا وجودهم وحضورهم الفاعل على الساحة !
والحق أقول لكم بأن كم الطائفية المقيت الهائل الذي أطلع عليه وأسمع به يوميا ولاسيما في غضون الأسابيع القليلة الماضية ينبئني بأن"أي جارة ماكو" على قول أجدادنا وبوسع بوست صغير واحد يكتبه نكرة ما على أية صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي أن يقابل بكم هائل من التعليقات المصحوبة بنفث السموم الطائفية الناقعة المتوارثة ، فكيف بنا مع البيانات والقرارات المصيرية الكبرى ؟!
في كل يوم وعلى مدار خمس سنين متتالية وتحديدا منذ أيام كورونا ، وأنا أطالع أمثالها من التعليقات المتشنجة والمتحاملة في عشرات المواقع والمنصات والصفحات العراقية من "إكس الى فيسبوك الى انستغرام الى يوتيوب الى تليغرام وإذا ما كلفت نفسك ودخلت على أي برنامج حواري عراقي منشور على يوتيوب فستجد كما هائلا من التعليقات الطائفية المسمومة ثابتة أسفله ، وأخرى مماثلة متحركة على يساره ، وفي كل مرة يكرر بعض المثقفين وفي معرض انتقادهم لهذه الظاهرة السلبية وتحذيرهم من أن المواطن هو المسؤول وبالدرجة الأساس عن معظم ما يجري ، وأما حصر الظاهرة بجهات خارجية متنفذة وما لف لفها فقط وإن كان دورها الخبيث ظاهر 100% إلا أنها تبقى نتيجة وليست مقدمة، وبمعنى أدق " كيفما تكونوا يولى عليكم" فلو كنا كشعب نمقت الطائفية وننبذها ونخرس ألسنة كل من يتفوه بها ويروج لها لما تمكن أحد على سطح الكوكب من اشاعتها وإذكاء نيرانها بيننا، ولا تحريضنا عليها ، ولطالما صعقت صدقا بتعليقات طائفية عراقية تنشر تباعا على صفحتي اللقيطين الصهيونيين " ايدي كوهين ، وافيخاي ادرعي " لتؤيد بعض ما يغردان به عبر بوستات تحريضية طائفية للتحريش بين العرب والمسلمين لأنهما باتا يعلمان يقينا من أين تؤكل الكتف العربية عامة ، والعراقية خاصة، ولاسيما بوجود الوحدة النتنة( 8200 ) التي تدعمهما وتساندهما وهي المتخصصة بالتحريض الطائفي والتحريش بين الطوائف المختلفة عربيا واسلاميا والعمل على اثارة النعرات لتشتيت الشعوب وتحقيق الغايات !!
أما عن مصر وبينما قلوبنا كلها تنزف دما ، وعيوننا تذرف دمعا على غزة العزة الجائعة المحاصرة أولا ، وعلى قناة السويس ثانيا ولاسيما بعد تصريحات دونالد ترامب،الخطيرة للغاية،فلقد دخلت على المواقع والمنصات والصفحات المصرية إلا ما رحم ربك ،لأتابع ردها على تغريدة ترامب المفجعة فوجدتها في واد والأحداث المتسارعة كلها في واد آخر ، حيث كانت المنصات مشغولة الى حد " الثرثرة الفارغة فوق النيل المهدد أثيوبيا بالقطع والتجفيف عبر سد النهضة " بحفل تامر حسني ، سهرة عمرو دياب ، وفاة مشجع النادي الأهلي من ضحايا متلازمة داون - أمح الدولي - رحمه الله تعالى ، فشل عملية تجميل أنف ريهام سعيد ،زواج الفنان علان العلاني ،مباراة الأهلي والزمالك،مرض نجوى فؤاد، أسباب غياب عادل إمام عن حفل زفاف ابنة شقيقه عصام إمام ؟ أخبار بدلة رقص محمد رمضان ، طلاق الفنان فلان من الفنانة علانة ، موسم أفلام صيف 2025 والإعلان عن عناوين الأكشن والكوميدي والرومانسي منها" وأضيف وبالمصري " فيه إيييييه يا جماعة الخير،حد يفهمنا؟ وألف تحية من القلب للمستشار مرتضى منصور،الذي نطق بالحق وسط صمت القبور الذي يلف معظم المنصات والمواقع المصرية وبما يثير الشك والريبة ويضع المئات من علامات الاستفهام !
وأزيد وبالنيابة عن المنصات المصرية الصامتة كليا ،المطلوب اليوم اطلاق حملة #لا عالمية لمواجهة غطرسة ترامب وأطماعه التوسعية في عموم المنطقة والعالم ، وعلى مصر وباقي الدول العربية كذلك بنما وكندا والمكسيك وغرينلاند والصين اطلاق حملة #لا عالمية وفي وقت واحد ليجلسوا أميركا ترامب على الخازوق ، علما بأن حملة #لا سبق لها وأن أسقطت نظام الجنرال أوغستو خوسيه رامون بينوشيه ،الدكتاتوري في تشيلي فعليا عام 1988..!
وأضيف ومعذرة للتشبيه ولكن للضرورة أحكام وأقول "هل رأيت في حياتك كلها ممثلة إغراء تظهر لمشاهديها بملابس رثة،وبهيئة قبيحة ،وبرائحة نتنة ،وبصوت أجش ، وبكرش نازل ، وبشعر صاعد ، وبوجه عبوس كالح لتغريهم للوقوع في حبائلها ؟! الجواب البديهي هو قطعا لا ، بل على العكس من ذلك تماما !
كذلك الافكار المسمومة والدعوات المنحطة فإنها لا تأتيك ولن تظهر لك إلا كممثلة إغراء بكامل حسنها وجمالها ورشاقتها وأناقتها وغنجها ودلالها لتوقعك في شراكها البغيضة ولات حين مندم ، ولعل الدعوة المتصاعدة الى الديانة الابراهيمية العالمية أنموذجا ، والتي باتت تسوق لنا اليوم تحت عناوين براقة نحو الحب العابر للحدود ، الانسانية العالمية ، الاخوة البشرية،السلام الدولي، المحبة والإخاء والمساواة ،وكل من صم أذنيه وغض الطرف عن أمثال هذه الدعوات وتلكم الاغراءات والبصر ، فلقد ظفر ولاشك على نفسه وعلى عدوه وانتصر ، وأما من وقف ندا لها ليحذر من خطرها فقد اعتذر لربه ، وسجل موقفا تاريخيا مشرفا في وقت عزت فيه الحناجر الصادحة بالحق إلا ما رحم ربك ، وخفت اللسان المجلجل واندثر، فيما علا صوت الباطل ولعلع وازدهر !
وألفت الى ،أن "الديانة الكونية الوهمية "وهذا هو عنوانها الحقيقي غير المعلن برغم تسويقها للعالم وتزويقها للبشرية على أنها الديانة الابراهيمية وباختصار شديد هي مشروع " ديانة المسيا أو المسيخ الدجال " الممهدة لمعركة " هرمجدون" الفاصلة التي يعتقد بها التلموديون والزوهاريون والكاباليون اضافة الى ما يسمى بـ المسيحية الصهيونية وأبرز اعضائها ترامب وماسك ، وبما يحلو لي تسميتها بـ التراماسكية Ai" ، بقيادة منظمة " أيباك " ومنظمة " بلدربيرغ " اضافة الى فرسان مالطا ، ومنظمة الجمجمة والعظام " وأبرز أعضائها بوش الأب سابقا والإبن لاحقا " ، كذلك اليسار العالمي بقيادة الملياردير اليهودي الامريكي المجري جورج سوروس ، وأضيف بأن "هذه الديانة الوهمية التي سيديرها - الذكاء ..البشري ..الاصطناعي - لن تضم مستقبلا الديانات الابراهيمية الثلاث فحسب كما يروج لها ..لا ..بل وستضم الهندوسية والبوذية والجانتية والشنتو والرائيلية والجوثيك وهاري كريشنا وكنسية مون والسيخ والويكا والايمو والساينتولوجي والبهائية والقاديانية وكل الحركات الشعوبية والباطنية حول العالم كذلك " ليس هذا فحسب " بل وستصهر الكتب المقدسة كلها بكتاب - مدنس - واحد ليكون كتاب " المسيخ الدجال " وبما يشبه كتاب " الياسق" الذي سن قوانينه الصارمة جنكيز خان ، ولا استبعد من فرض لغة أممية عالمية واحدة ايضا وأظنها لغة الماسونية " إسبرانتو " أو اللغة " الدوثراكية " المكونة من 4 الاف كلمة والتي اخترعها اللغوي، دافيد جي بيتيرسون ، في مسلسل " صراع العروش"، وأماعن قبلة هذه الديانة المسخ فستكون "هيكل سليمان"المزعوم والذي يريدون بناءه على أنقاض الاقصى المبارك تبا لهم خابوا وخسئوا وتأسيسا على ذلك سيتبين للجميع مدى أهمية ، بل قل حتمية وضرورة وجود طائفة منصورة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ممن لايضرهم من خالفهم ولا يفت في عضدهم من عارضهم ،على الدين ظاهرين ولعدوهم قاهرين ، لأن هذه الطائفة وإذا ما أزيلت وذوت واندثرت فإن مشروع " الشرق الاوسط - المسيخي - الكبير" المبني على خرائط " برنارد لويس ، التي صاغها عام 1980 وتبناها البنتاغون لتقسيم المقسم الذي قسمته اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 لصياغة شرق أوسط جديد بحدود جغرافية جديدة يحلمون بها على أنقاض شرق أوسط قديم لم يعد قائما في خرائطهم الكولونيالية والامبريالية والجيو سياسية المستقبلية ، وعلى منوالها خطة الخبير العسكري الامريكي رالف بيترز،التي نشرتها مجلة "أرمد فورسز جورنال" الامريكية العسكرية عام 2006 ، وتتضمن مشروعا سماه بيتزر بـ "حدود الدم" طرح من خلاله خارطة جديدة للشرق الأوسط مستقبلا ، وكلهم يحاول أن يمضي بمخططه قدما على قدم وساق !
وقد كتبت في ذلك سلسلة من المقالات غردت بها خارج السرب المنوم مغناطيسيا ، المخدر عاطفيا ، المسيس ايديولوجيا ، الغارق ببرك الطائفية والعصبية محليا، المتيم والضائع ترفيهيا وترفيا ، ولكن بعيدا عن الإفراط والتفريط ،وعن الطوباوية الهائمة وصنوها اليوتوبيا الحالمة ، ولكن قريبا من الدستوبيا القاصمة والتي إن لم ينتبه ويتبنه لخطرها الكتاب والمفكرون جديا فسيظل كثير منهم وعلى قول المثل الدارج " يخوط بصف الاستكان " .
وألفت الى أن هناك صفات ثلاث للمؤمنين الحق مذكورة في التوراة وما يزال وسيظل حاخاماتهم يحاولون تفكيكها أو اختراقها أو اضعافها مع سعيهم الدؤوب للحيلولة من دون تكاملها أو تناغمها سوية وعلى مر التاريخ لأن هذا التكامل والتناغم = هزيمتهم :
"أشداء على الكفار+ رحماء بينهم + تراهم ركعا سجدا ،كل ذلك ابتغاء فضل الله تعالى ومرضاته " وأي خلل في هذه المنظومة الثلاثية مجتمعة في مكان وزمان واحد ، وأي تراجع في دوافعها ونياتها وأهدافها المتمثلة بالبحث عن الفضل والرضوان الإلهي أولا وآخرا وبالدرجة الأساس لا بطرا ولا أشرا ولا جزعا ولا ظلما ولا طمعا بغنيمة أو متاع دنيوي وقتي زائل=اختراق وخور وذل وهوان .
وعلى العرب والمسلمين وكلما تخلخل جانب من معادلة"الفتح المبين" أو دوافعها أن يسارعوا لتصحيحه وتقويمه عاجلا غير آجل ،لأن تكامل المنظومة هو مكسب وقوة وغنيمة ، وأما تخلخلها فنكسة ونكوص وهزيمة.اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نصنع لفلسطين وقد تكالب عليها الخسيس فيما تخاذل عن نصرته ...
- الجلادون والمعذبون.. سير ذاتية بشعة وخواتيم مأساوية مفجعة !
- الملف ال -سوراقي-الشائك وسلسلة الارتدادات والانتكاسات الكبرى
- أربع مفاجآت قرآنية مذهلة في ليلة رمضانية مباركة واحدة !
- إضاءات على-سوراقيا- وخارطتي برنارد لويس و بيترز الانشطاريتين ...
- - فن الصعقة-لمواجهة -فن الصفقة -..القواعد العشر الذهبية لإجه ...
- مقترحات مشاريع انسانية وخيرية ارضاء لرب البرية وخدمة للبشرية
- فصاحة وصحافة وحصافة
- صوم رمضان صفاء للقلوب وتنقية للذنوب وصحة للابدان
- صوم رمضان طاعة للرحمن..طهارة من الأدران ..علاج للقلوب والأبد ...
- المضحك خانه في عصر ترامبياهو والمواطن المسحوق ال حائر بزمانه ...
- اقرأ عن تاريخ الثورات قبل أن تتكلم وإياك أن تخلط حابلا بنابل ...
- مقترحات وعتب لا يخلو من الصراحة بمناسبة اختيار بغداد عاصمة ل ...
- زلزال-ديب سيك-يهز عرش ترامبو وشركائه !
- رسائل للمثقفين الواعين ابتداء وللمرجفين والذباب الالكتروني ا ...
- زكاتك وصدقاتك وأعمالك الخيرية والتطوعية في عصر-التراماسكية A ...
- فرعون ترامب..قارون ماسك..هامان الذكاء الاصطناعي= حكم ال -ترا ...
- الى الكاوبوي ترامب الحاكم بأمر شريعة الغاب وقانون المخلب وال ...
- تحذير سيبراني من محاضرات ومواعظ الجانب المظلم في التاريخ !
- يا أحفاد الأنجلو ساكسون .. ميزان عدالتكم اللا موزون يعفو عن ...


المزيد.....




- حصد ملايين المشاهدات.. حقيقة فيديو متداول لـ-العاصفة الجداري ...
- الشيباني يتحدث عن تطلعات سوريا نحو شراكات مع روسيا والولايات ...
- أوكرانيا.. العثور على رفات ضحايا مذبحة فولينيا غرب البلاد
- صفقة تبادلية مثيرة بين بوروسيا دورتموند وتشيلسي !
- إسرائيل: نفذنا عملية ضد مسلحين هاجموا مقاتلين دروز في سوريا ...
- المفوضية الأوروبية تنوي تخصيص 910 ملايين يورو لدعم صناعة الأ ...
- تركيا تسمح لطائرة نتنياهو بعبور مجالها الجوي إلى أذربيجان
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع ...
- الضفة الغربية.. استمرار الاقتحامات الإسرائيلية وحملات الاعتق ...
- تحذير إسرائيلي من حصول مصر على سلاح بري يضرب الأهداف على بعد ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - كيف تقنع مظلوما بكسر قيده والكف عن إثارة النعرات الطائفية والثرثرة ؟!