أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - منزل مقيد














المزيد.....

منزل مقيد


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 09:03
المحور: الادب والفن
    


لي وجه آخر يبتسم هذا ما أره أنا ولا يراه غيري لا يهمني طالما أتطلع على من حولي يكون وجهي قبول عندي مع هذا في حينا المتعدد الوجوه بيت غرب دلالاتهتشير إلى ذلك لم يكون في زمن. صباي وفحوصاتي بل كان في زمن ابعد من ذلك بوضعه المتآكل حيث جدرانه مستقر وملجأ للحشرات الضارة والشبابيك فيه مغلقة بإحكام بألواح خشبية والأبواب تأن من الصداء والأتربة المتراكمة ابواب لا تنطق لكنها تصدر أزيز كلما هبت الرياح الجافة ولكون سلوكي ومضهري يختلف عن الباقين من الأطفال واليافعين وبدوافع الفضول والتهور المجاني كانت رغبتي تأخذني إلى متاهات الفضول لمعرف دواخل وسر هذا البيت على خلاف رأى وموقف الآخرين منهم على وجه الخصوص أبوي .
استغليت موجة المطر والظلام في ليلة مخفية عن الوجود والكل في تلك الساعة والوقت ناءمين ساقتني قدماي إلى حيث ما كنت اريد ومن باب الفضول جلبت فانوس عتيق تسللت من مكان لا يرى من السياج الخلفي الجو كا ن لا يزال ممطر ورواءه نتنة تصدر من كل. زاوية ومكان ،والهواء كان معاند فهو بارد وقاسي وعفن.

يبدو ان تسللي ودخولي غير مرحب به ومقبول من الجميع اهلي وأقاربي والآخرين ومن يخصهم الأمر اهل الدار وساكنيه المجهولين الغير معرفين.اهل الدار والمنفى .
عند خطواتي الأولى سمعت همس خفي مصدره الغرف الفارغة، حسبتها تهيئات اولاً لكنها بدت تتوضح كنور في دهليز مظلم..
كلام بيان يعلن عن قدوم منقذ. .
".وصل من ينجدنا ويسمعنا."
كنت متردد وانتابني شعور بالقلق والخوف
الصوت يكلمني وكأنه ايضا يتبع الأخاديد في ارجاء المكان الرطب البارد.دنوت بخوف ووضعت يدي على واحد من تلك الأخاديد وفي ذات الوقت وعلى حين غفلة راودني احساس وشعرت بأصابعي لامست شيء مبهم من مكان غير معروف ومن اتجاه آخر.
خفت ورجعت مذعورا لكن الأصوات بدت تتضح اكثر.
".كما ترانا مقيدين من سنين ومهملين ….نحن بانتظار فك قيودنا."
شلت يداي وتباطأت قدماي فما كان مني غير الهرب.مرتجف اصرخ واتلفت في تلك الأثناء عند هروبي لاحظت في الوهلة الأخيرة اجسام مظللة تخرج من الأخاديد تستنجد بالسماء بطلاقة وغياب التردد والخوف تتوسل السماء منذ زمن عند سيقت إلى تلك الأخاير والقيود.
حين استفاق اهل الحي عند رحيل. الفجر وفي إطلالة الصباح. وجد اهل اسلحي الدار المهملة المتهالكة منهارة ومبعثرة اجزاء وكان بناءها انتهى زمنه مصار من الماضي دون وجود للأرواح المقيدة التي كان فيه وبين زوايا المعتمة.
حينها اختفى الهمس في الحي الناس اصبحوا طلقاء.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت المطر
- مع الايام
- لون العيون
- جدل من الماضي
- شذرات من صفحات دفتر ابدّي
- قيود صديقة
- قنعة ووجوه
- امراة ترقص
- اختلاف المدن
- ماء الحياة
- الكاءس والميقات والفم
- اشتاق للانور في هبوب العاصفة
- احاسيس ملئها الالم
- الساحات والصراع المر
- ألم اليتامى وحياة الأرامل
- -أوراق في ملف اصفر-
- الصمت احيانا كلام
- نهايات الظل
- .**•للتاريخ قول وللتراث حكايات•**
- نساء في طريق متوحش


المزيد.....




- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...
- ارتفاع شعبية فرقة -آي يولاه- البشكيرية في روسيا وخارجها (فيد ...
- معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرا ...
- سينمائيو ذي قار يردون على هدم دور السينما بإقامة مهرجان للأ ...
- بحضور رسمي إماراتي.. افتتاح معرض -أم الأمة- في متحف -تريتياك ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - منزل مقيد