أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟














المزيد.....

خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يکون الوضع أو الحالة السائدة في غير صالح النظام الإيراني وتکشف عن ضعفه وتراخيه، فإنه يطلق ما يشبه الحملة المنظمة من أجل أن يجعل ذلك الوضع وتلك الحالة تبدو في غير مظهرها الحقيقي کأن تبدو في صالحه أو على الاقل في حالة تتسم بالندية کما يفعل حاليا مع المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الامريکية بشکل خاص والبلدان الغربية بشکل عام.
الوضع والحالة السائدة في إيران، تٶکد بأن المشهد الإيراني يمر بواحدة من أکثر حالاته صعوبة وتعقيدا وخطورة في نفس الوقت، وفي الوقت الذي يعمل النظام جاهدا على أن يظهر نفسه بمظهر النظام العقائدي الملتزم بمبادئه ولن يحيد عنها مهما کلف الامر، لکن ومع إلقاء نظرة عرضية على ما يبدر عنه منذ التهديدات الاميرکية الجدية ضده وإضطراره مرغما للجلوس على طاولة التفاوض، فإنه يبدو کمن حاضر للإستنجاد والتعامل حتى مع الشيطان من أجل تجاوز هذه الحالة والخروج منها بسلام.
اللوحة التي رسمها النظام ويحاول أن يظهر فيها ملامح وسمات المرحلة الحالية، تکاد أن تشبه لوحة رسمها طفل ويريد أن يخدع بها الکبار! سوء الاوضاع وضعف وهشاشة النظام باتت معالمها واضحة کوضوح الشمس في عز النهار وفي الوقت الذي يبذل فيه النظام جهودا إستثنائية من أجل أن يزرع قناعة في الشارع الإيراني مفادها بأن المفاوضات سوف تٶدي في النتيجة الى تحسن الاوضاع، والملفت للنظر إنه قد تصاعدت في الأيام الأخيرة تحذيرات مسؤولي النظام الإيراني من تحول الأزمات المعيشية والاجتماعية المتفاقمة إلى أزمات أمنية تهدد استقرار النظام نفسه، في ظل موجة متصاعدة من السخط الشعبي بين أوساط العمال والشرائح المحرومة.
لکن تزامنا مع هذه الاوضاع الداخلية السيئة وفي وسط تصاعد الضغوط الدولية والخشية المتزايدة من إعادة فرض العقوبات الدولية عبر "آلية الزناد"، فإن هرولة عباس عراقجي وزير خارجية النظام الى العواصم الأوروبية الثلاث باريس وبرلين ولندن، بعد أن أجرى مشاورات مماثلة في موسکو وبکين، لا يبدو إن الامور تسير کما يشتهي النظام.
بعد کل ذلك الکذب والخداع والتمويه والمماطلة والتسويف مع المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامجه النووي، وبعد تلك الصفعات الموجعة التي تلقاها في المنطقة، فإن موقف النظام لا يبدو في وضع يمکن وصفه حتى بالسئ بل هو الأسوأ على وجه الاطلاق في تأريخ هذا النظام، مع ملاحظة إن عراقجي عندما هرول بإتجاه عواصم الترويکا الأوروبية التي سبق وإن قام نظامه بخداعها في مفاوضات 2003، فإنه قد إعترف في تغريدة له على منص إکس بأن العلاقات بين النظام الإيراني والدول الأوروبية الثلاث تمر بـ"مرحلة سيئة"، قائلا:" شاء من شاء وأبى من أبى، علاقاتنا مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا في وضع غير مناسب حاليا." والمثير للسخرية إن عراقجي يخاطب مسٶولين في النظام ممن لهم وجهات نظر مختلفة بشأن ما يجب فعله والقيام به في هذه المرحلة وهو بذلك يٶکد على حالة الاختلاف والانقسام في النظام بشأن المفاوضات، وعلى الرغم من هذا الإقرار الواضح، حاول عراقجي التهوين من مسؤولية النظام الإيراني، قائلا إن إلقاء اللوم على الأطراف المتقابلة "محاولة عبثية"، مضيفا أن "ما يهم هو أن الوضع الراهن يضر بالجميع"، في محاولة مكشوفة للتنصل من الأسباب الجوهرية للتوتر.
في محاولة لتغيير النبرة، كشف عراقجي أنه خلال اجتماعات سابقة مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث على هامش اجتماعات نيويورك في سبتمبر الماضي، دعا إلى اعتماد نهج "التعاون بدلا من المواجهة"، ليس فقط في الملف النووي، بل في "جميع القضايا ذات المصالح والمخاوف المشتركة"، على حد وصفه.
لكنه عاد واعترف بأن هذه المبادرات قوبلت بالرفض من الطرف الأوروبي الذي "اختار المسار الصعب"، في إشارة ضمنية إلى تمسك الأوروبيين بمواقفهم تجاه انتهاكات إيران للاتفاق النووي والملفات الأخرى المرتبطة بالإرهاب الإقليمي.
ورغم الدعوات المتكررة لعراقجي إلى الحوار والتعاون، إلا أن تصريحاته تكشف عن تناقضات واضحة. وبينما تتسارع خطوات المجتمع الدولي نحو محاصرة النظام، يبدو أن نافذة النجاة تضيق أكثر فأكثر أمام طهران، التي تجد نفسها الآن محاصرة في الزاوية، تواجه خيارات أحلاها مر.
مشکلة المشاکل للنظام هو إن إعادة فرض آلية الزناد على النظام وهو إحتمال قائم ولاسيما وإن الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية لن ترضى بأقل من حسم البرنامج النووي وإنهاء المساعي السرية من أجل حيازة السلاح النووي، وعودة آلية الزناد تزامنا مع الاوضاع السيئة الحالية، تعني بأنها ستزيد من إحتمالات تفجير الغضب الشعبي المتزايد وإندلاع إنتفاضة قد لا تکون کالتي سبقتها بل وحتى قد تکون الحاسمة!



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاساس هو نهاية الحلم النووي للنظام الإيراني
- نظرة على حياة الدكتور كاظم رجوي: ضحية إرهاب الدولة
- مرحلة الخيارات المفروضة على طهران!
- خامنئي وحرسه وخطهم الأحمر؟!
- انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!
- النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي
- النظام الإيراني وطريق ذو إتجاه واحد!
- مأزق استراتيجي: عجز النظام الإيراني عن استيعاب الحقائق!
- محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!
- التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار
- خامنئي يقول إن لبنان واليمن يظلان -رمزين للمقاومة-!
- تبدد أسطورة -إيران تصبح سوريا-


المزيد.....




- عائلة من طيور الإوز عالقة على سطح فندق تحصل على نهاية أشبه ب ...
- أنثى كنغر هاربة تغلق الطريق السريع و-تتسبب بحادث مروري-.. شا ...
- ضجة قراءة الفاتحة على البابا فرنسيس.. فيديو رئيس اندونيسيا ا ...
- ترامب: لو كنت مكان أوكرانيا لبدأت أشعر بالقلق
- مصدر أمني سوري: إصابة 3 عناصر بهجوم شنه مسلحون في أشرفية صحن ...
- بعد تشكيكه في نواياه ـ ترامب يقول إن بوتين -يريد السلام-
- باتروشيف يترأس اجتماع المجلس البحري الروسي لتعزيز الأمن الوط ...
- مجموعات من دروز الجولان يقتحمون الشريط الحدودي متوجهين إلى ا ...
- -روس كوسموس-: روسيا قد تساهم في إنشاء محطة مدارية هندية
- كوريا الشمالية تختبر مدمرة جديدة وكيم يدعو إلى تسريع التسليح ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟