أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حميد الخنيشة - اللعب في طفولتي














المزيد.....

اللعب في طفولتي


حميد الخنيشة

الحوار المتمدن-العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23 - 09:01
المحور: سيرة ذاتية
    


ما أحلى العب وما أجمل عالم اللعب في حياة الطفل ,وما أكثر مجالات العب وطفل اليوم محظوظ , فيداه داعبت لعبا كثيرة وعقله لامس أنواعا متعددة من المعدات المخصصة لهذا المجال عبر وسائل متعددة كشبكة الإنترنيت .
وجدت نفسي أبحث في ذاكرتي عن عالمي وزمن ألعابي كيف كانت وكيف كنا نتسلى بها ؟ فهل تسمحوا لي أن أعيد معكم شريط ذكرياتي مع العب في زماني ومع أقراني ؟
كنت أسكن قرية صغيرة جميلة تزينها شمس كل الفصول ,بها نهر دائم الجريان أشجار مثمرة أزهار عطرة , كنا نرعى ماشيتنا بالوادي , وكنا نظل نلعب ونلهو النهار كله. لعبنا من الطبيعة وفي الطبيعة ,نحن مجموعة من الأطفال في سن متقارب قاسمنا المشترك الفقر والأمية لكن كنا نحدى قسوة الزمان بما نخلقه من لعب نتسلى بها.
اللــــعبة الأولــــــــى
لعبة نبيبت [أو النبوت ] كما يسمونه إخواننا المصريين , نشكل فريقين من الأطفال,لكل فريق مجموعة من النبابيت [العصي] اللعبة فيها مرح وتسلية وليس صراع دموي بين شخصين كما في صعيد مصر اللعبة سهلة يثبت الفريق الأول عصيه في الرمل ,تحدد مسافة متفق عليها يقف عنصر من الفريق الأخر ويرمي عصاه ليصيب بها عصي الفريق الخصم وتحتسب نقطة عن كل عصا يصيبها وتمنح ضربة جزاء لمن يصيب العصي مرة واحدة فيعاد تثبيت العصي من جديد........ كانت تعجبني هذه اللعبة لبساطتها وتسليتها فكنا دائما نفتتح بها ألعابنا.
اللــــعبة الثانـــية
لعبة شايرة أو الشارة, تلعب في أرض صلبة , أدوات اللعبة عصي حجرة كروية الشكل حفرة بمثابة المرمى أو الهدف نختار واحدا منا عن طريق القرعة يحرس على إدخال الحجرة في الحفرة , الفريق كله يناوش ويسعى لإبعاد الحجرة عن المرمى والمتعة كل المتعة عندما يبعد أحدنا الحجرة بعيدا ليظل صاحبنا يجري وراءها , كان الكل يضرب ويبتعد يخاف من لمسة عصاه فكل من يلمسه يكمل اللعب كنا نتصبب عرقا لندخل تلك الجرة في الحفرة , وكان هناك شرط جزائي لمن يغادر اللعبة قبل إتمامها الشرط سهل لكن وقعه على النفس رهيب , كنا نردد مقاطع من أغنية حزينة نضع تلك الشارة التي لم يستطيع اللاعب إدخالها في الحفرة نكفنها ويحملها اثنين منا ونردد : شايبة شايبة أمك في الكانون طايبة ونردمها في تلك الحفرة كان الطفل منا يبكي كنا نظن أن أمهاتنا هي التي تحمل فوق النعوش فكنا نتمم اللعبة حتى النهاية .
اللــــعبة الثالثة
لعبة يلعبها اثنان منا هي لعبة حفيرة أو الحفر الثمانية كنا نجمع حصى صغير قرابة 10 حصوات لكل طفل يبدأ الأول بملء الحفر ثم يفعل الثاني نفس الشيء الأول يربح الحفر التي بها الزوج من الحصى والثاني يربح الحفر التي بها الفرد هذه اللعبة كنا نلعبها تحث الظلال أيام الحر كنا نستريح بها منا عناء اللعب ونرفه بها عن أنفسنا ونتعلم منها الحساب هكذا كنا نمضي أوقاتنا في اللعب وهكذا كانت لعبتا بسيطة وسهلة لكنها كانت رائعة ترفه عنا وتسلينا .
هذه اللعب التي لعبتها قي صغري وجدت بعضها في بعض الدول العربية مثل لعبة النبابيت في لازالت لعبة قائمة بذاتها في إحدى القرى التونسية , ووجدت لعبنا تتشابه مع لعب تطورة إلى رياضات عالمية مثل الغولف الكرة الحديدية... لكن أين هي الآن هذه اللعب وسط هذا المد الحضاري ؟ فريتي لازالت موجودة لكن بشكل جديد أزورها لأبكي الأطلال وأتذكر أماكن اللعب أتذكر النصر والهزيمة الفرح والبكاء لكن يبقى لعبي في ذاكرتي.



#حميد_الخنيشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع الصمت
- الهمسات الليلية
- الديك المجهول
- حنين
- قلب فوق رمال البحر
- خطوة في بداية الظلام
- الوداع الأخير
- رحلة في فضاء الخيال
- المحاكمة
- الكهف


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حميد الخنيشة - اللعب في طفولتي