أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - برتراند راسل،وعشوائية الكون / جزءٌ أول














المزيد.....

برتراند راسل،وعشوائية الكون / جزءٌ أول


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 13:17
المحور: الادب والفن
    


الحياة ومآسيها تستقطع منا الكثير من الوقت كي نفهم معنى السعادة بشكلها البسيط ويظل المرء يبحث عن السعادة حتى مماته ولم يجدها لانها صعبة المنال وفي الضفة الآخرى من الشاطيء،أو ماهي سوى زوال جزئي للألم أو هي فجوة عابرة بين ألمين كما وأنّ البشرية بأغلبها تعيش على هامش الحياة دون الغور في التفاصيل المعقدة وعلى وجه الخصوص في شعوبنا مما أدى لسيادة حكم الخرافة والجهل والإبتعاد عن المعنى الحقيقي لكيفية إستغلال أيامنا بالحب قبل شرودها منا في أية لحظةٍ مارقة. كل هذا وعبر التأريخ الفاسد الممتلئ بسيادة الأديان وحروبها وإجرامها حتى اليوم وما نلاحظه بين العرب وإسرائيل،تلك الأديان التي تبدأ اللعبة ونحن من يشاهد الدراما المبكية والمدمرة ، بل نحن حطبها .من بين كل هذا سوف نرى ماذا قال الفيلسوف الإنكليزي برتراند راسل بشأن الأديان :
برتراند راسل الملقب بفولتير القرن العشرين وقد سجن أكثر من مرة لمواقفه المناهضة للظلم والرأسمالية والحرب وسباق التسلح والمؤيدة للفقراء ومايصيبهم من ألم الحياة. برتراند راسل يقول : ثلاثة أشياء تجعلني أستمر في الحياة : الهيام في الحب ، الركض وراء المعرفة ، وشفقة على المعدمين في جوعهم وآلامهم.برتراند فيلسوف لايؤمن بديانته المسيحية وهذا حسب ماجاء في كتابه ( لماذا أنا لست مسيحياً) وفي هذا الكتاب وصف المسيح أو الإله أنه أحد مؤسسي ثقافة الضغينة وإحتقار الآخرعن طريق الوعيد والترهيب وهذا يعني : إذا لم تؤمن بي فلسوف أضعك في لهيب النار لآجل غير مسمى وأشويك ملايين المرات وأنت حي وهذه الحالة مثلت في فيلم ساخر مرعب يصور لنا كيفية الجحيم ونارها وشواء البشرية التي تحرق وتموت ثم يحييها الرب من جديد وتشوى مرة أخرى وهكذا الى ما لانهاية فيقول برتراند : ماهذا الإله الذي يحب شواء اللحم الآدمي وهل هذه هي الدقة المتناهية في خلق الكون وأين الرحمة والشفقة في مسمّياته فيقول : هذه تشكل النواة الآولى لعشوائية وعبثية العالم .
هاتف بشبوش/ شاعر وناقد عراقي
وصف برتراند الخرافة الدينية بنوعين: الخرافة القديمة وهي المتأتية من زمن اليهود والمسيح وماتلاه من جهل لعامة الناس أنذاك بحكم الواقع المعرفي الضئيل وقلّة تقنيات الثقافة ومن ثم الخرافة الجديدة أوالحديثة وهذه أقل خطورة بكثير من الخرافة القديمة لآنها مسلية ومضحكة بينما القديمة هي الأخطر . فيقول حول الخرافة الحديثة : إتصل بي أحد الأشخاص وقال لي أنا المسيح المخلّص وقد جئت من جديد لآصلح الشر وأعطاني أسمه وعنوانه في ضواحي لندن وطلب مني أن أزوره وأؤمن به وأعلن عنه في محاضراتي في الجامعات.فيقول برتراند ضحكت كثيرا وقلت له أتمنى لك أن تصلح الشر ولننتظر ونرى.أما أنا فلا أؤمن بك ، فيقول ضحكت مرة أخرى وقلت له:أنت نبيٌ سيء الحظ ولو ظهرت قبل الفي عام لصدق بك الناس لجهلهم وقلة معرفتهم وسذاجتهم وليس كما هذه الأيام حيث العلم والتجارب والطب. فيقول برتراند ذهب بعدها ولم أسمع به والى الأبد.من هذا المنطلق يرد برتراند راسل على المؤمنين بكثير من الأشياء ومنها حول الذين يقولون أن العالم خلق بتنظيم متناهٍ من قبل مصمم فيقول لهم : أن هذا مجرد وهم فالعالم غارق بالعشوائية والصدفة لكننا تأقلمنا وتكيفنا معه واعتقدنا أنه منظم ، ثم يقول أن حركة النيترون في الذرة التي جاء بها (أنشتاين) حسمت الموضوع بشأن العشوائية والعبث لآن النيترون يتحرك في الذرة بشكل عشوائي غير منتظم.الكوارث الطبيعية وأمراض البشر المميتة والمؤلمة كأمراض السرطان وقرحة المعدة والجهاز التناسلي وغيرها من الأمراض التي لاتعد ولاتحصى ، ناهيك عن الكوارث الطبيعية التي تفتك بالبشر والتي يكون بها الموت عشوائيا محضا ومن يبقى على قيد الحياة فإن الصدفة هي التي تبقيه حياً دون الآخرين . ومن ثم يرد برتراند على رجال الكنيسة ممن يقولون:ان كل شيء موجود له سبب العلّة والمعلول أي بمعناه هناك خالق للكون اسمه الله . فيرد برتراند عليهم ويقول : فما هو سبب وجود السبب الأول أي بمعناه من خلق الله ؟ وهذه حجة عاقرة تنتهي بجدل عاقر . وذات يوم سألته إمرأة عجوز وهو في سن التسعين وقالت له : لنقل أنك مت وهناك وجدت ربك فأما تخاف منه فقال لها : كلا لم أخف أبدا وإنما سأقول له : لماذا لم تترك لنا أدلة كافية على وجودك ؟؟ .



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيصل جابر عوض ، رحمكَ الله ..
- عبد الرزاق جاسم ، بين العاطفيّةِ والعَدَم ..
- أنا هنا ، أيّها الطغاه ..
- الشيوعيون ، والمخرج هادي الماهود / المثنى
- خازوق السلطان عبدالحميد وخازوق أبي محمد الجولاني ضد العلويين ...
- أبو محمد الجولاني ، قاتلٌ متسلسل ..
- جون دو john doe ، تحقيقُ العدالةِ والإنتقام..
- الذاكرةُ ، والصينُ الشيوعيّة ..
- حمد شهاب الأنباري ، إضاءاتٌ في النفس البشريّة ..جزءٌ أول
- الصينُ الشيوعية ُ، البعيدة ..
- الصينُ الشيوعيّة ُ، وطفلة ُالباص ..
- وصيّة ُالسكران ، في اليابان…
- حمد شهاب الأنباري ، إضاءاتٌ في النفس البشريّة ..جزءٌ ثانٍ
- عزيزي فريدريك ..3
- لاشيء يسرّ ، في تلكَ البلاد
- عبد الرسول عبد الأمير ، وتراكم فيوض الأسئلة ..
- عزيزي فريدريك ..2
- مريضةٌ في الشآمِ ، فدلّها
- حميد الحريزي ، وبركان انتفاضة تشرين
- الله يحاورُ قومَهُ ..


المزيد.....




- كتاب جديد يستكشف عالم الفنانة سيمون فتال
- ثبت تردد قناة الفجر الجزائرية الجديد 2025 وتابع مسلسل صلاح ا ...
- -مذكرات سجينة-.. مسلسل تلفزيوني عن سجينة روسية في الولايات ا ...
- الطائرات في الأفلام.. هل هي سبب فوبيا الطيران؟
- مهرجان كان السينمائي: لجنة تحكيم دولية برئاسة جولييت بينوش و ...
- لحظة غفلة تكلف الملايين!.. طفل -يتلف- لوحة بقيمة 56 مليون دو ...
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يُلزم سائقي الشاحنات بالتحدث باللغة ...
- أسئلة الثقافة في زمن التأفيف
- بمزيج من الشعر والموسيقى اختتام مؤتمر قصيدة النثر في العراق ...
- زاخاروفا ترد على دعوة ممثل أوكراني لضرب الأطفال بسبب تحدثهم ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - برتراند راسل،وعشوائية الكون / جزءٌ أول