أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - -اختطاف القرار وتمزيق السيادة-














المزيد.....

-اختطاف القرار وتمزيق السيادة-


محمد رسن

الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 07:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتحكم بالعراق عصابات مافيوية احترفت النهب وسرقة الأحلام، يحكمون قبضتهم على مؤسسات الدولة، ناشرين الفساد بكل وقاحة، يتراقصون على جراح الشعب المنهك، مستهزئين بآلامه وتطلعاته،، يغتالون الأمل كل يوم، ويزرعون اليأس في نفوس الفقراء، وهكذا تتحول الدولة إلى غنيمة يتقاسمها لصوص بلا ضمير، رغم سقوطهم المخزي وسط تخبط سياسي مخجل لم تشهده المنظومة السياسية منذ تأسيس الدولة العراقية، البلاد لم تُقد على يد مشروع وطني، بل أخذت رهينة لعقليات مأزومة تفتقر للرؤية وتنتمي لزمن الأحقاد، تدار السلطة بمنطق الغنيمة لا بمنهج الدولة، وبعقلية تعيش خصوماتها التاريخية أكثر مما تعي تحديات الحاضر، والقرار يختطف لا يصنع، والمصلحة العامة تختزل في مزاجات أفراد لا في منظومة مؤسسات في وطن كهذا، أمر يدعو للحزن بلد أسمه (العراق) يدار من قبل عقليات ماضوية مجرورة بنتائج سوء تقديراتها وعجز تفكيرها، وغياب فطنتها، بارعة فقط في الارتهان والانبطاح والتجارة بدماء الأبرياء والفقراء، والمضحك المبكي، سلطة تفتح خزائن الدولة المنهوبة لإعمار بلدان اخرى، بينما العراق يغرق في ظلامه، وبطالته، وفقره، وذلّه؟

أي منطق يحكمكم وأنتم تتنازلون عن 2.5 مليار دولار لأحدى البلدان في صفقة لا تخدم إلا مصالح الخارج، وتسجل على حساب كرامة الداخل؟ شعب العراق يُهان كل يوم، بين عاطل عن العمل، وجائع في وطن النفط، ومواطن ينهشه العوز، وأنتم تغدقون الهبات خارج الحدود كأن لا مأساة في الوطن، ولا شعب يستحق الحياة، هذه ليست سياسة، بل خيانة وخضوع مذل، وتبعية مفضوحة، وسقوط لا يغتفر أنتم لم تحكموا، بل انبطحتم، ولم تخدموا العراق، بل بعتموه باسم العلاقات والمصالح، بينما لا كهرباء تُضيء ليالينا، ولا دواء يشفي مرضانا، ولا كرامة تبقى لمواطن تستهلكونه وتمتهنونه كل يوم، إذا كانت البلدان أولى برأيكم، فلتتركوها لهم ولتغادروا، فلن نغفر لكم أن تبيعوا العراق بثمــــــــــــن الكذب والذل، وتدّعوا الوطنية فوق أنقاض شعب جائع



#محمد_رسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -دار الشؤون الثقافية: استعادة الدور واستئناف الرسالة-
- (انحدار القيم تحت حكم الاسلاميين: تأثيرات اجتماعية وسياسية)
- بغداد المغتصبة
- لعنة الوعي
- الميليشيات ودورها في خراب البلاد والعباد
- هذيان
- الحقيقة عارية
- ( موت رحيم)
- إلى (كوكب حمزة)
- بؤس عزرائيل
- دالة رؤيتي
- محرقة الوجود
- جحيم مؤبد
- لاشيء سواي
- دعوة الى الاختلاف
- تشرين وعقلنة الشعائر الشعبوية
- معرض بغداد الدولي ينسج من بشائر فجر الخلاص جدائل الإنقاذ لعر ...
- (تشرين) تعيد هيبة المواطنة
- صفاء السراي /أيقونة الحراك الشعبي
- عين الشهيد والدولة التي جارت علينا


المزيد.....




- -نيويورك البحر الأبيض المتوسط-.. بلدة صيد صغيرة في إسبانيا ت ...
- تحدث عن -خيانة أمريكا-.. رئيس وزراء كندا: ترامب يحاول كسرنا ...
- فيديو متداول للحظة سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر.. هذه حق ...
- الأسير المحرر أسامة الأشقر: قصة حبي مع منار انتصار للأمل (في ...
- أمنستي تهاجم سياسات ترامب وتتهم إسرائيل بارتكاب -إبادة جماعي ...
- -تعتيم الشمس- لمكافحة تغير المناخ.. حل مثير للجدل!
- عباس ينوي حضور احتفالات روسيا بالذكرى الـ80 للنصر على النازي ...
- موتورولا تكشف عن أفضل هواتفها القابلة للطي (فيديو)
- منتجات للحد من مرض الوردية الجلدي
- صحة عيون الشباب في خطر!.. فما العمل؟


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - -اختطاف القرار وتمزيق السيادة-