أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - لن يجوع العراق مرة اخرى














المزيد.....

لن يجوع العراق مرة اخرى


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 00:50
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اصدر صندوق النقد الدولي توقعاته حول نمو الاقتصاد العالمي بعد ان فرض الرئيس ترامب ضرائبه على السلع المستوردة , حيث قلص النمو الاقتصادي للعراق من 4% الى ناقص 1.5% , بخسارة نمو مقداره 5.5% لعام 2025.
لم يترك المحللين , المحبين والمبغضين للنظام , هذه المناسبة ان تمر بسلام و بدون تحذير وزرع الرعب والخوف في قلوب مساكين العراق . فقد جاء في الخبر ان العراق سيكون اكثر بلدان الشرق الأوسط واسيا الوسطى تراجعا وانكماشا بالاقتصاد.
وكان هذا لم يكفي , واذا بنواب من مجلس النواب العراقي يعلنون عن نيتهم بتقييم " الأيام المقبلة" , وكان العراق يخوض حرب عالمية و الصواريخ العابرة للقارات تأتيه من كل صوب في وسط تراجع في أداء قواته المسلحة.
لا تصدقوا , العراق بخير , سوف لن يجوع هذا العام ولا حتى بعد مائة عام . الموظف الحكومي سوف يقبض راتبه الشهري مع نهاية كل شهر , مطاعم بغداد بما فيها مطعم المضيف سوف لن تغلق أبوابها , صالونات الحلاقة والتجميل سوف تبقى مزدهرة , عدد السيارات الخصوصية , ومنها المضللة, سوف تزداد , وعباس الدباغ سوف تزدهر مهنته , بيع الأحذية الجلدية راقية الصنع .
العراق اكبر من ان يجوع او يقع في محنة مالية . الحصار الدولي ضد العراق بين 1991 و 2003 ذهب مع صدام حسين الى الابد , وان انتقال السلطة الى يد الاخيار , ليس جميعهم , من الشعب العراقي سوف لن يسمحوا ان يجوع بائع البطيخ كاكه حمه او صاحب المطعم عبد الرحمن الانباري او صاحب بيع إطارات السيارات هاشم الكاظمي .
لا تسمع الى الأصوات التي تبكي وتنحب كذبا , بان العراق فشل من اصلاح تركيبة اقتصاده واستمراره على الاعتماد على بيع بضاعة واحدة , النفط . وان الاقتصاد العراقي اصبح يعيش ويموت مع انخفاض او زيادة أسعار النفط . من يلطم الخدود هو الذي فشل من نقل الاقتصاد العراقي من احادي الجانب الى التنوع بعد ان حكم العراق 35 عاما , قضاها بالحروب والمغامرات ومدعوما من قبل كل خبثاء الأرض.
حتى لو فرضنا ان الطلب العالمي على النفط , انخفض بسبب سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العشوائية , الا ان هذا الانخفاض سوف لن يؤدي الى جوع الشعب العراقي , ولا يدعوا الى وقف المشاريع الاستثمارية ولا طرد العمال من أعمالهم . العراق يملك اداتين مهمتين يحارب بهما العجز في ميزانيته السنوية وهي طبع النقود والاقتراض.
عالميا , عندما يتعرض البلد الى ركود اقتصادي موجع ( تقلص في الإنتاج وتسريح كثيف للعمال) تقوم إدارة السياسة النقدية ( البنك المركزي) بالتعاون مع السلطة المالية بطبع حجم معين من النقود , ليعود الاقتصاد الوطني الى حالته الطبيعية , مع قليل من التضخم. هذه الطريقة هي التي أخرجت العالم الغربي من مرحلة الكساد العالمي في ثلاثينيات القرن الماضي , وهي التي انقذت أمريكا وأوروبا من الركود الاقتصادي العظيم لعام 2007- 2009.
واذا خاف بعض المتحدثين عن الاقتصاد العراقي من " كارثة طبع النقود على الاقتصاد العراقي ", فعند العراق طريقة أخرى لسد العجز في ميزانيته من جراء انهيار سوق النفط , وهو الاقتراض من الوكالات المالية العالمية , حيث ان العراق يتمتع بسمعة طيبة في الأوساط المالية . بهذه الطريقة يستطيع العراق الاستمرار بتمويل مشاريعه الاقتصادية بدون توقف و بدون تسريح عمال او زيادة العاطلين عن العمل.
وفي الأخير , احب ان اطمئن الذين يحبون العراق " كثيرا", ان أمريكا وأوروبا سوف لن يسمحوا بانهيار سوق النفط او تخفيض أسعاره دون كلفة انتاجه والا فان شركاتهم ستكون اول الخاسرين . اخر الاخبار تقول ان أسعار النفط بدأت بالارتفاع بعد قرار ترامب بتخفيض حدة تهديداته تجاه شركائه التجاريين , و فرض عقوبات جديدة على القطاع النفط في ايران. حيث قالت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة للسوق في فيليب نوفا، إن "الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة تستهدف إمدادات الطاقة الإيرانية، وهو ما أثار قلق الأسواق"، مشيرة الى ان "أسعار الخامين القياسيين هذا الصباح كانت مدعومة أيضًا بالأمل في حدوث تطور إيجابي بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية على الواردات".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المشكلة مع الركود التضخمي ؟
- ما هي قاعدة De Minimis الجمركية ؟
- ليس من مصلحة ترامب اشعال حرب مع ايران
- جريمة قتل في حرم جامعة تكريت !!
- فتوى اقتصادية لإفلاس الحاج كريم
- متى يرفع العرب شعار - العرب أولا- ؟
- ضرائب ترامب الجمركية ستلاحق جيوب العرب أيضا
- أبناء غزة يقتلون ويجوعون في أيام عيد الفطر
- ضرائب ترامب الجمركية ستنشر الفقر حول العالم
- هل ستعود أوروبا صاغرة الى الحضن الأمريكي ؟
- العرب لا يستحقون كل هذا الذل
- فتنة ملعب كرة القدم الأردني
- وقاية الامراض الخطرة بالمناطق الخضراء
- خطاب حالة الامة العراقية
- تطبيع على الطريقة الامريكية
- يريدون عراقا مقطوع الراس
- لقد اختفى الهلال الشيعي , فاين القمر السني؟
- رسالة الى العرب من مواليد 2050
- الاعلام العربي لم يكن منصفا مع مذبحة العلويين
- سوريا .. تغير النظام وبقى الاعلام !


المزيد.....




- سجل وقدم الآن في الفرصة الذهبية “مسابقة معلم مساعد 2025”.. ا ...
- تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط
- أعرف هتشتري بكام انهاردة .. سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب ...
- مورغان ستانلي: ضعف الدولار يمهد لصعود الأسهم الأميركية
- استطلاع: ارتفاع احتمالات الركود العالمي تحت ضغط رسوم ترامب
- سعر الذهب الان تحديث لحظي في محلات الصاغة
- أميركا: لا أولوية للصين والهند ستكون الأولى بالاتفاق حول الر ...
- الأمير محمد بن سلمان يتبرع بمليار ريال سعودي
- رويترز عن رئيس طيران الرياض: مستعدون لشراء طائرات بوينغ من ط ...
- الصين قد تخرج أقوى من حرب الرسوم الجمركية الأميركية على السي ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - لن يجوع العراق مرة اخرى