نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى
(Nashat Nasr Salama)
الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 18:11
المحور:
المجتمع المدني
تزعم مصر انها دولة مدنية رغم وجدود كثير من المواد داخل دستورها تجعلها دوله دينية بامتياز.
فالمادة الثانية التى تنص على ان الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعه الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.
والمادة الثالثة التى تنص على مبادئ شرائع المصريين من المسيحين واليهود المصدر الرئيسى للتشريعات المنظمة لاحوالهم الشخصية .
ان شيخ الازهر محصن ضد العزل
كلها امور توضح بجلاء ان هذا الدستور قد قام بترسيخ دينية الدولة وبعدها عن مدنية الدولة .
رغم ان مصر ترى ان ايران وافغانستان والصومال وليبيا وباكستان واليمن هى دول دينية اما مصر فلا وهذا يخالف الواقع والدستور.
لماذا لا نجعل ديانه الشخص هى حرية شخصية بحته لا يجب ان تتدخل الدولة فيها سواء بالايجاب او السلب كما يحدث بمعظم دول العالم .لماذا تصبح الدولة حريصة على دخول افرادها الجنه بمعرفتها ؟؟؟
ان وجود الشحن الدينى من بعض وسائل الاعلام احيانا تكون له ابعاد خطيرة ومدمرة على المجتمع وقد تصل الى حد الصراعات الطائفية والفتل والدمار .حيث يجب ان تكون البرامج الدينية خاصة فقط بالطقوس ومبادئ الدين وعدم ذكر الاخر سواء بالسلب او الايجاب .
لذلك تبرز بين الحين والاخر بعض اتهامات لبعض الافراد بالحكومة بانهم يقومون ببعض المحاباه لمن يريدون التحول للاسلام و فى نفس الوقت يضعون كافة العراقيل لمن يريد العكس .وقد يكون من اسباب ذلك هو وجود خانة الديانه بالبطاقة الشخصية , رغم ان معظم دول العالم لا يذكر ببطاقة الهوية الشخصية ديانه الشخص ونقول انها ايضا من اسباب ان مصر دولة دينية وليست مدنية .
واذا كان السادات قد قام بتفعيل مواد الدستور التى تجعل مصر دولة دينية لاسباب سياسية بحته تخصة انذاك لذا يجب اعادة النظر فى هذه المواد الدستورية حاليا .
ارى انه قد ان الاوان ان يتمتع المسلم والمسيحى معا بقانون واحد للاحوال الشخصية هو قانون مدنى كما هو متبع فى كل انحاء العالم
لان قوانيين الاحوال الشخصية فى مصر حاليا تجعل المسلم والمسيحى كما لو كانا من بلدين مختلفين .
المشكله ان من يناقش هذا الموضوع يعتبرونه خارج عن الدين ويجب ان يبقى الوضع كما هو عليه لان التجديد يصيبهم بالهلع دائما .
والمشكله الاخرى ان القيادات الحالية لا تعطى اى اهمية لهذه المشكلة حاليا.
#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)
Nashat_Nasr_Salama#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟