فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 13:19
المحور:
الادب والفن
الْقَصِيدةُ إِلَاهَةٌ مِنْ نَارٍ...
أدْخلُ الْقصيدةَ
عاريةً منَ الْقوافِي
والْبحورِ
والْأوْزانِ الثّقيلةِ...
تحْتجُّ الْقصيدةُ
علَى سلْطةِ الْقواعدِ
إنّهَا موْجودةٌ لِلتّعْريةِ
موْجودةٌ لِفضْحِ اللّغةِ
إنّهَا ليْستْ نبيًّا مقدّسًا...
إنّهَا الْإلهُ الْبشريُّ
يجْلسُ علَى عرْشِ اللّغةِ
متَى شاءَتْ
مجْرورةً
مجْزومةً
مرْفوعةً
منْتصبةً
بِالْألفِ أوِ الْياءِ
فلْتذْهبِ اللّغةُ إلَى الْجحيمِ...
لِأنَّ الْقصيدةَ
ليْستْ لعْبةَ صلْصالٍ
إنْ لمْ تكنْ منْحوتةً منْ نارٍ
فهيَ تمْحُو الْأثرَ
بِمطرِ اللّعْنةِ
ضدَّ جنّةِ التّدْجينِ الْهجينِ ...
إنّهَا النّبوّةُ دونَ
إلاهٍ سواهَا
هيَ الْإلهُ
تقولُ لِلْفعْلِ :
كنْ فعْلًا يكُنْ
تقولُ لِلْإسْمِ :
كُنْ لَا إسْمًا
ترْفعُه وتضْفِي عليْهِ الْألفَ
لِيغْدوَ الْفعْلُ
إسْمًا
والْإسْمُ
فعْلًا
هكذَا الْكوْنُ
كمَا تشاءُ الْقصيدةُ...
إنّهَا الْإلهةُ الّتِي تحْرقُ
الْقواعدَ
وتحْرقُ اللّغةَ
بلْ تحْرقُ ذاتَهَا
حينَ تنْفخُ فِي الشّرارةِ قائلةً:
أيّتُهَا الْإلهةُ النّاريّةُ
لَاتكونِي...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟