فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 13:19
المحور:
الادب والفن
١
علَى ظهْرِي كاميرَا
ألْتقطُ منْ عيْنِهَا الزّمنَ
كيْ أُوقظَهُ منْ سُباتِ النّسْيانِ
لِأجنْدةِ الْأيّامِ
حينَ كانَ الْحبُّ مُهراً
يرْكضُ فِي السّفوحِ...
٢
إطّلعْتُ علَى مذكّرةِ اعْتقالٍ
بِشأْنِ
قصيدةٍ /
تنْسَى الْغوْصَ فِي أعْماقِ الْبحارِ
تفضّلُ الْعوْمَ فِي رمْلِ الْأحْلامِ
خارجَ الْفضاءِ الْأزْرقِ
اسْتيْقظْتُ علَى نعيبِ ريحٍ
تتْلفُ الْأوْراقَ
كيْ لَا تتْلفَ أعْصابُ الشّعْرِ
حينَ نسيَتْ عمودَهَا وبحْرَهَا
الْكاميرَا ترْتجفُ خوْفاً
منْ ثوْرةِ الْقوافِي ...
٣
إنّنِي الْآنَ فِي غارةٍ بحْريّةٍ
لِأنَّ الْقصيدةَ تمْتطِي زوْرقاً لِلْهجْرةِ السّرّيةِ
الْوزْنُ ثقيلٌ زادَ عنْ حمولةِ الْمرْكبِ
لمْ يبْحرْ
الشّراعُ سقطَ علَى ظهْرِ شاعرٍ
فقدْ وجْدانَهُ
فِي بحْرِ الْعربِ...
٤
اسْتدْرجْتُ قصيدتِي
إلَى مغارةِ "هِرَقْلَ"
ضدَّ مغارةِ "عَلِي بَابَا"
لِأنَّ الْأرْبعينَ حرامِيًا
يترصّدونَ أخْطاءَ الْإبْحارِ...
يودّونَ لوْ تمكّنُوا منْ إيقافِ
الْقصيدةِ
عنْدَ عتبةِ الدّهْشةِ
منْ غاراتِ الْأعْمدةِ الّتِي ترْتكزُ عليْهَا
الْقصيدةُ الطّلليَةُ
َقدْ وقفَ علَى عتباتِهَا
شعراءُ/
يسْتنْكرونَ مَافعلتْهُ بهَا
قصيدتِي...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟