سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 09:51
المحور:
الادب والفن
عندَ عَينِ الغديرِ أنتِ،
وأنا عندَ مشارِبِ المصبّاتِ.
ودَّعتْ هيبةُ شيبتي
خفقَ ذِكرى،
رَعشةً تلبَّسَتْني،
ولمّا يُداخِلُني بَعدُ عِطرُكِ،
هبِّيني سَلوَةَ وجعي.
أيُودَعُ جَفنُ جُرحِ طرفِكِ السكِّينِ؟
مَدامعي مِلءُ الفُؤادِ الفارطِ،
عُمرٌ تبدَّدَ...
لا!
لِسَكرَةِ الموتِ قدْ عنكِ تُثنيني،
ويُحنِّي خمرةً غصصتُ بها
إذِ اعتَرَتْ شِفاهُكِ
زَفْتَ صدى
مَطْقَ قبلةٍ
رَوَتْ دنَفَ مَهجعِ العُنابِ...
ياسمينُ!
صليبُ نَحرِكِ مذبحايَ،
ظمأُ اللسانِ من عطشِ الرضابِ
لِلمى دمّى الساحةَ بغصّتي.
وحقِّ ثَمَلِ الجفونِ،
حروريُّ شبمه كَسلُ الثُّمولةِ،
إنْ لم تمرَّ بهِ منكِ العيونُ،
فارَقَني حشايَ،
باتَ عندكِ غَبَّ غَبوقِ العناقِ.
(قالتْ:
إني وَهَنَ العَظمُ مني،
واشتعلَ الرأسُ شيبًا،
ولم أكنْ بغيرِ عشقِكِ شقيًّا).
ذبلَ اللسانُ،
شاخَ الطرفُ،
بقيتُ في مفازتي ألوُبُ وحدي،
ظلِّي عصاني...
وتسألينني:
كيفَ أضعتُ وقاري؟
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟