ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)
الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 08:40
المحور:
الادب والفن
فنانة
تلك التي جمعت بقايا بشرية
من دار الضيافة،
وصنعت مجسماً لوجه الله.
كشفت فيه أسرار العيون
التي حضرت حفلة التتويج،
وعادت إلى صمتها
بلا توقيع.
شجاع
ذلك التلميذ الذي بال
في قاعة الدرس،
حين بدأ مدرس التاريخ
محاضرته عن الفتوحات.
لم يعتذر.
اكتفى بالنظر إلى السبورة
كمن أنهى غزوة خاصة.
جريء جداً
ذلك المثلي الذي علّق
سجادة مصنوعة بألوان قوس قزح،
ليصلي عليها
في بيت الطاعة.
ركع كما يشاء،
وحين سجد،
أغلق باب الجنة خلفه.
غبية،
تلك السيدة التي تمردت
على الذئاب الوصية على شعرها،
وعبرت الزقاق المحجّب
دون محرم.
كانت تمشي كأنها
قصيدة بلا قافية،
تبحث عن نهاية صالحة.
سعيد جداً الآن،
ذلك الميت
الذي اشترى صهريجاً من الرياء
وبنى قبراً شديد التحصن
يباهي به الموتى.
يضحك في نومه الأبدي
كلما زارته قوافل الواعظين.
كلما أشتمّ الظلام،
يحتجّ الليل
فيطرد القمر،
وتنتفض الحمير.
لا أدري:
هل هي ظاهرة فيزيائية
أم ثورة مضادة؟
ختاماً،
سألقي باللوم على الساحل
الذي كلما زرته
وجدت عنده بضاعة جديدة
لفظها سمك الحبار
فتحولت تقريراً
للمخبر السري.
#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)
Zuhair_Al_Shaibani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟