أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 42















المزيد.....



كتابات ساخرة 42


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 06:55
المحور: كتابات ساخرة
    


من أغرب الأمور التي مرت علي كانت رواية في عدد من أعداد مجلة سوبرمان لا أتذكر هل من دار نشر لبنان أم من دار الرافدين أي هل عن الرجل الجبار أم عن الرجل الخارق في حال أن الأمر عن آخر.

كان الحديث هو عن شخص يعيش لوحده في مركبة فضائية في الفضاء الخارجي.

وكان هذا الرجل متصل عن طريق أدوات الاستشعار والأون لاين بطرقات معينة بقوم معينين يمكن تسميتهم بقوم السرقة أو بقوم يسرقون.

وأنه الوحيد الناجي من هؤلاء القوم الذين يسرقون، وكيف ينزل إلى الأرض لكي يساعده الخارق أو الجبار على تجاوز محنته أنه كان عليه أن يكون كأنه من القوم الطالحين السيئين غير الصالحين هؤلاء لكي يدعوهم إلى الخلاص وأن السرقة حرام وعيب ولكنه في النهاية كان الناجي الوحيد من القوم.

وكان أمر الجبار أو الخارق في تهيئة قضيبين قويين مجلوبين من كوكب آخر لكي يوضعا معا وبينهما بسطة بضاعة للبيع على رصيف الشارع، فيأتي الرجل المعني ويكتشف أن السعر والثمن هو نفسه القديم وليس السعر بالفايز مثلا فيبدأ بأخذ ما يريد وما لا يريد ثم ينتبه لأمر أنه ليس بحاجة لأكثر مما يحتاجه وأنه من الآن لديه المال مما يكفيه فيشفى من مرضه الغريب رغم استمرار القوم في رفع الأسعار بالباطل.

المشكلة التي واجهتني هي هل مذكور أمر هذا الرجل في القرآن الكريم الفقهي المقدس أم غير مذكور.

هنا فكرت هل الأمر في الآيات عن أخي عاد الذي قد لا يكون هود عليه السلام بل رسول ونبي آخر أم أنه فعلا من القصص التي لم تذكر في الكتاب المقدس.

ممكن متابعة ما مكتوب في الذكر الحكيم عن أخي عاد كونه كان من الجبابرة الصالحين وكما قلت قد لا يكون الأمر عن النبي والرسول هود بالمرة وكالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم
۞ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَىٰ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً ۖ بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ ۚ وَذَٰلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ(28)
صدق الله العظيم
سورة الأحقاف، 15
الآيات 21 – 28

والأحقاف ههم الملائكة الشداد.

ويقال عن القوم أنهم كانوا لا يفقهون سوى السرقة وأمر الطلاح الشديد هذا.

ومن ذلك ما سمعته ورأيته وشاهدته من أخبار حول هذا الموضوع.

من ذلك أن الرجل عندما عرض مستقبل أودية القوم أنتهج منهج معين كأنه الاستناد إلى كتاب العترة وهو كتاب رهيب يقال أن النبي والرسول محمد (ص) أورثه لورثته من آل البيت وموجود عندهم وأنه فيه ما يسمى من أخبار كل فرد على أساس ثمانية وعشريني لكل مولود ومولودة ثمانية وعشرين صفحة كل صفحة 28 سطرا كل سطر 28 حرفا فيها ممكن بعد استعمال مفتاح الكتاب (كتاب الجفر) إمكانية الوصول لأي خبر عن الشخص وأن الرب يضع لكل شخص في الظلمات الثلاث هذه الصفحات وممكن عن طريقها معرفة ودراسة الكثير من الأمور وأن مفتاح هذا الكتاب هو كتاب الجفر.

وأن الرجل بين للقوم أن من طرقات معرفة المستقبل هي حركة الأفلاك وكتاب العترة ومفتاحه وضرب الرمل وضرب التخت وقراءة كتب المستقبل والنبؤات وغير ذلك من أساليب وأنه لهذا قيل فلما رأوه عارض مستقبل أوديتهم أي أنهم في البداية تفائلوا به خيرا فلما رأوه يحاول أن يحرم عليهم السرقة التي أعتادهوها (في حال أنه المعني بقوم ضد السرقة) بدأوا بمضايقته وإيذائه بشدة.

مما قيل لي أن الناجين من قوم يسرقون هو واحد فقط لا غير هذا بالطبع عدا عن أية مساعدات من رجال ونساء مخولين بالأمر وربما ملائكة وخلق وبأمر وبمساعدة من الرب العظيم.

أنظر هنا في كل مرة يرسل فيها الرب رسالة ما إلى قوم معينين يقول كذب قوم فلان أو أصحاب فلان المرسلين أي المعنى وجود المرسلين الذين يساعدون في الأمر سرا وعلانية وبالطبع معهم الشخص الرئيسي الذي يقود الأمر وبالعادة هو من القوم المعنيين أو المرسل الرئيسي.

يلاحظ في ذلك أن شعيبا عليه السلام هو الوحيد الذي يذكر الكتاب المقدس أنه ليس من القوم ومع ذلك أرسل إليهم في قوم الإيكة إذ يقول الكتاب المقدس إذ قال لهم شعيب ولم يقل قال إذ قال لهم أخوهم شعيب.

على كل حال تذكر الكتب عن هذا الذي في الفضاء الخارجي أنه ظل لفترة لوحده في مركبته وهو ربما يعتقد أنه بين ومع وعند أقوام معينة للطلاح والباطل بسبب شدة وتطور أمر برامج ونظم الإيحاء.

هنا بدأ الأمر ولو بخجل شديد مع ظهور الحاسبات الشخصية في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين على شكل نظم تسمح لك بوضع قناع معين على الوجه وربط معين للأرجل والأيدي بحيث يعتقد المرء أنه فعلا ضمن الأبعاد المجسمة الثلاثية لمكان وزمان ما ولكن كان الأمر في بداياته بسيطا جدا.

ثم تطور الأمر في الاستعمال في التحقيق مثلا في غوانتينامو حيث يعتقد المتهم أنه يغرق مثلا.

وكان هذا أيضا أمرا بسيطا لا يخلوا من بساطة ومع ذلك توفي عدد من المتهمين وربما على الأقل واحد حينما أعتقد أنه سيغرق فعلا فلم يحتمل الصدمة بالذات أن الأمر هنا مع جعل المرء يعتقد أنه فعلا يغرق سواءا في مياه البحر والمحيط أو في مسبح عميق يمنع فيه من الخروج أو مسك الحافة.

وفي خروج صغير عن الموضوع أمر قيام دار نشر مصرية للشباب والأطفال بنشر سلسلة صغيرة من سلاسلها عن شخص مريض نفسيا يتزوج بفتاة ثم يقوم بحبسها في غرفة النوم بمساعدة أمه المريضة هي الأخرى نفسيا ثم يجبرها هو وأمه على استعمال نظام في الحاسوب يسمح في كل مرة بأخذ شخصية امرأة من التاريخ ثم يسمح النظام بتطورات معينة غير القصة الأصلية ويسجل النظام كل شيء فيقوم الرجل المريض بعد ذلك بكتابة قصة من قصصه لكي ينشرها في الدار المعنية.

أما الفتاة الحبيسة فتبدأ بإعطاء معلومات سرية عن طريق النظام بأنها محبوسة وأنها في الموقع الفلاني حتى العدد الأخير من السلسلة عندما تقوم قوات المخابرات والأمن بتحرير الفتاة من هذا المريض نفسيا وأمه المريضة نفسيا هي الأخرى والقبض على الإثنين بتهمة الاختطاف وغير ذلك.

وتتمة للموضوع أنه في حوادث متطورة حاولت ربما أكثر من دولة وضع مباني خاصة فيها مكاتب كل مكتب عن رئيس أو ملك أو زعيم لأمة ولدولة ولشعب بحيث يوضع البديل في أجواء مشابهة للأصيل لكي يمكن التنبؤ بما سيحصل. ويقال في ذلك أن بديل عبد الناصر توقع قبل ثلاثة اشهر من تأميم القناة الأمر المعني لكن وقتها أعتبر الأمر مبالغة من البديل وأنه لا يقوم بعمله على الوجه الأكمل. وعندما حصل المقسوم وأمم ناصر القناة عرف الناس أن البديل كان يقوم بعمله بشكل إحترافي كبير.

ربما حاليا هناك أكثر من مبنى للأمر واحد للقيادات وواحد للمهمين وهكذا.

المشكلة هي في كيف تفهيم البديل أنه محل الأصيل حيث من المهم أن يعرف طبيعة عمله وإلا عد الأمر مجرد طغيان رهيب فيه من الجهل ما فيه من أمر رهيب.

هناك على كل حال في نظرية البديل للبشري على الأقل كل من لا على ترتيب معين البديل الملائكي والبديل الشيطاني والبديل الذي من الشرطة والأمن العادل الحقاني بالعادة والبديل الذي من اختيار المرء نفسه والبديل الصالح المحب للحق والبديل الطالح المحب للباطل وغير ذلك ربما بغض النظر عن أمر الأصيل كيف هو وكيف يكون.

وعودة للموضوع أن حسنا ماهي السرقة؟

السرقة هي أن تأخذ وبالباطل ما ليس لك وتضعه في جيبك إعتقادا منك أنه مالك منذ الآن فصاعدا.

السرقة بكلمات أخرى هي أخذ مال أو ممتلكات شخص آخر خفية أو عنوة بدون إذنه، وبنية التملك دون وجه حق. بمعنى آخر، هي استيلاء شخص على شيء مملوك للغير بطريقة غير مشروعة، وعادة يكون ذلك بخفية أو عنف أو احتيال.

في القوانين والشرائع (كالإسلام مثلاً)، السرقة تُعتبر جريمة لها عقوبات محددة، مثل السجن أو التعزير، وفي بعض الحالات الشديدة قطع اليد، إذا توفرت شروط معينة.

ومن هو اللص؟

هو من يقوم بفعل السرقة.

وهناك كلمة أخرى للأمر هي الحرامي.

ومن الكلمة نعرف أن الأحمق يقوم بالأخذ من حرم نفسه لأنه إن عاجلا وإن آجلا سيعيد المال فكأنه سيتعذب في حياته أو في آخرته حتى يعيد المال وربما أدى هذا به لجهنم إلى الأبد.

وتتعدد أنواع السرقات وأقسامها.

بل وأكثر هناك في محاولة للحصرية السرقات الفرادى وهناك التي لمجموعة أو ما يعرف بالمتكاتفين وهناك ربما مدينة السراق المقدسة وهناك ربما عاصمتهم الرهيبة (وهناك بالطبع المدينة المقدسة التي ضد ذلك والعاصمة الرهيبة حاملة لواء ضد ذلك) وهناك بالطبع الصفر والتداخل غير المعرفين بدقة وهناك من يسرق بسبب الوعيد وهناك من يسرق بسبب التهديد وهناك من يسرق لأنه فقير بشدة وهذه مع التهديد وهناك من لا يحتاج لذلك ومع ذلك يسرق لمرض فيه في 11 عنصرا حاولت فيها الحصرية وأن من أنواع ذلك مثلا أن هناك من يسرق الجمل وهناك من لا يسرق سوى رغيف الخبز وغير ذلك كثير ربما.

وهذا كله قد لا يكون له علاقة بالإجرام المنظم ولا غير المنظم ولا بالاجرام المعقد ولا البسيط وما غير ذلك كثير.

بل أن هناك من التخريجات من يقول أن هناك السرقة الحلال والسرقة الحرام وأنه من أنواع السرقة الحلال الشحادة والاستجداء والتي بها شروط شرعية وكذلك أمر طلب القرض المالي وأمر استثمار المضاربة الإسلامي الذي ما بين أقل شيء إثنين من أحدهما المال ومن الآخر الجهد وبحسب شروط لا يجوز فيها أصلا أمر الخمسين خمسين بالمائة بل ما غير ذلك من ارقام النسب. وما غير ذلك كثير.

فإذا كان هؤلاء القوم، أعني قوم السرقة الطالحة، بين ظهرانينا ويعيشون في كرتنا الأرضية الحالية أو حتى إذا ما كانوا في فضاء معين فاين مكانهم الفعلي وأين زمانهم؟ لست أدري. حيث تقول نانسي عجرم في إحدى أغنياتها: "لا أدري كيف ولا أين" وباللهجة المعنية: "مدري كيف ووين". أنا أيضا هنا لا أدري كيف ولا أدري أين ولا متى.

حسنا لنوضح الفرق بين السرقة والاختلاس والنصب والسحت بطريقة بسيطة وسهلة:

1- السرقة
• أخذ مال الغير بدون إذنه.
• يتم بطريقة خِفية أو أحيانًا باستخدام عنف.
• السارق ليس له أي حق في المال.
مثال: شخص يدخل بيتك بدون علمك ويسرق الذهب.

2- الاختلاس
• استيلاء شخص على مال هو في الأصل مؤتمن عليه.
• الشخص كان يملك الحق بالتصرف بالمال أو الوصول له، لكنه خان الأمانة.
مثال: موظف في البنك يأخذ أموال العملاء التي بيده دون إذن.

3- النصب (الاحتيال)
• خداع شخص آخر بذكاء أو حيلة للحصول على ماله.
• فيه كذب وخداع لجعل الضحية تعطي مالها برضاها، لكنها مخدوعة.
مثال: شخص يوهمك إنه يبيع ذهب أصلي، ويأخذ نقودك ويعطيك ذهب مزيّف.

4- السحت
كلمة "السُّحت" في اللغة العربية تعني: المال الحرام، أو الكسب الخبيث الذي لا يحلّ لصاحبه، سواء أُخذ عن طريق الرشوة، أو السرقة، أو الغش، أو الظلم، أو غيرها من الطرق غير المشروعة.

في القرآن الكريم، وردت كلمة السُّحت في عدة مواضع بمعنى المال الحرام، مثل قوله تعالى:
"سَمّاعون للكذب أكّالون للسحت"
(سورة المائدة، آية 42)

السحت ليس فقط المال المسروق أو المغتصب، بل يشمل كل مال يدخل إلى الإنسان بطريقة تخالف الشرع والعدل.

والآن أعطيك أمثلة حديثة على السُّحت:
1. الرشوة: مثل موظف يأخذ مبلغًا مقابل إنهاء معاملة بسرعة أو تجاوز القانون.
2. الغش التجاري: كأن يبيع شخص بضاعة مغشوشة أو منتهية الصلاحية وهو يعلم ذلك.
3. الاحتكار: مثل من يحتكر السلع الضرورية ليرفع أسعارها ظلمًا عن الناس.
4. السرقة والنهب: سواء كانت سرقة أموال عامة أو ممتلكات خاصة.
5. أكل أموال اليتامى: مثل أن يستولي الوصي على مال الطفل اليتيم وينفقه على نفسه بدون حق.
6. التلاعب بالأسعار أو التزوير: كمن يزور الفواتير أو يرفع السعر ويخدع المشتري.
7. الاستفادة من عمل حرام: مثل أن يدير الإنسان ملهى ليليًا للباطل، أو يبيع أشياء محرّمة كالخمور والمخدرات.

السُّحت خطير جدًا لأنه لا يبارك الله فيه، ويؤثر على القلوب والبيوت والأبناء.

بعض آثار أكل السحت على الإنسان:
1. ذهاب البركة: مهما جمع الإنسان من المال الحرام، لا يجد فيه راحة ولا بركة، وكأنّه يتبخر من بين يديه.
2. ظلمة القلب: المال الحرام يجعل القلب قاسيًا، بعيدًا عن نور الإيمان والطمأنينة.
3. عدم استجابة الدعاء: النبي (ص) قال:
"ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وغُذي بالحرام، فأنّى يُستجاب له؟"
(رواه مسلم)
4. فساد الذرية: إذا كسب الإنسان مالًا حرامًا وأطعم به أولاده، انعكس أثره على أخلاقهم وسلوكهم.
5. الحرمان من دخول الجنة: المال الحرام قد يحرم صاحبه من رحمة الله ما لم يتب ويعيد الحقوق.
6. القلق والتعب النفسي: حتى لو بدا غنيًا، يعيش صاحب المال الحرام في قلق دائم وخوف من انكشاف أمره أو ضياع ماله.

وهناك بالطبع أمر المثال أنه تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.

ومن معاني ذلك ليس أمر رضاعة غير الإبن وأمر الأخوة والأخوات بالرضاعة بل أمر البغاء الخاطيء الباطل والطالح والذي فيه أنه ليس من الشرف وأيضا أنه من أنواع السرقة.

حسنًا! إذا كان المرء يرغب في التطهر من المال الحرام أو التصحيح لما قد يكون دخل في أمواله بشكل غير شرعي، هناك عدة خطوات عملية يمكن اتباعها:

1- التوبة الصادقة:
• الاعتراف بالذنب: الاعتراف بارتكاب الخطأ هو أول خطوة نحو التوبة.
• الإقلاع عن المعصية: يجب التوقف فورًا عن كسب المال الحرام أو استخدامه.
• الندم الحقيقي: الشعور بالندم العميق على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه.

2- إعادة المال إلى أصحابه:
• إذا كان المال الحرام قد أتى من شخص معين، يجب إرجاعه إلى صاحبه إن كان ذلك ممكنًا. إذا كان المال قد أتى من مصادر مجهولة أو غير مباشرة، يمكن التصدق به نيابة عن صاحبه.

3- التصدق بالمال الحرام:
• إذا لم تتمكن من إعادة المال إلى صاحبه، يمكنك التصدق به على الفقراء والمحتاجين، مع نية تطهير المال. هذه الطريقة تجعل المال يُستعمل في وجهه الصحيح.

4- استبدال الأعمال الصالحة:
• بعد التخلص من المال الحرام، عليك أن تملأ حياتك بالأعمال الصالحة، مثل الصلاة، والصدقة، والقيام بالأعمال الخيرية. تلك الأعمال تساهم في تطهير قلبك وزيادة الأجر.

5- طلب المغفرة:
• ادعُ الله أن يغفر لك ويطهر مالك. يمكن أن تقول دعاء التوبة مثل:
"اللهم إني تبت إليك، فاغفر لي ما قد مضى من عملي، ووفقني لعمل صالح فيما تبقى من حياتي".

6- التحقق من مصدر المال:
• المستقبل يكون أفضل إذا تأكدت من أن مصادر دخلك كلها مشروعة. احرص على أن يكون كسبك من طريق طيب بعيد عن كل ما هو حرام.

تذكر أن التطهر من المال الحرام ليس فقط في الأفعال بل هو بداية لتغيير شامل نحو حياة أفضل وأقرب إلى الله.

ولنذكر الآن بعض الأمور عن السرقة:

أولًا: أنواع السرقة
• السرقة البسيطة: أخذ شيء صغير من شخص آخر بدون إذنه (مثلاً سرقة هاتف أو محفظة).
• السرقة الكبرى: سرقة أشياء ثمينة أو مبالغ مالية كبيرة (مثل سرقة بنك أو متجر ضخم).
• السرقة بالإكراه: أخذ شيء بالقوة أو بالتهديد (وهذه تسمى أحيانًا "سطو مسلح").
• السرقة بالخيانة أو الأمانة: لما تعطي شخص أمانة أو تضع ثقتك فيه، وهو يسرقك (مثل موظف يسرق من شركته).
• السرقة الإلكترونية: سرقة معلومات أو أموال عبر الإنترنت (مثل اختراق حساب بنكي).

ثانيًا: شروط السرقة في الشريعة الإسلامية (حتى يُطبق الحد):
• أن يكون الشيء المسروق له قيمة معتبرة.
• أن يكون المال محفوظًا (يعني في مكان مغلق أو محمي).
• أن يأخذ المال خِفية (وليس عن طريق الاحتيال أو الغصب العلني).
• أن يتم أخذ المال بكامل الإرادة، أي بدون إكراه للسارق.
• أن يكون السارق بالغًا عاقلاً (لا يُقام الحد على صبي أو مجنون).
• وجود بينة أو اعتراف.

ملاحظة: إذا لم تتوافر هذه الشروط كلها، لا يطبق حد قطع اليد، ولكن قد يُعاقب السارق بعقوبات أخرى (تعزيرية) حسب تقدير الحاكم أو القاضي.

ثالثًا: عقوبات السرقة
• في القانون المدني: عادة السجن و/أو الغرامة و/أو رد المسروقات.
• في الشريعة: إذا اكتملت الشروط، تقطع يد السارق من الرسغ (كعقوبة رادعة).

أمثلة على السرقة:
• قصة لصوص الليل في عهد عمر بن الخطاب:
مجموعة من اللصوص تسللوا لبيت شخص وسرقوا منه طعامًا وثيابًا. ولما قبض عليهم، تأكد عمر أنهم أخذوا المال من مكان مغلق وخفية، فأمر بإقامة حد السرقة بعد التأكد من الشروط.

• سرقة المحلات الحديثة:
شخص يدخل متجر إلكترونيات، يخفي جهاز هاتف في جيبه ويخرج بدون دفع. هذه سرقة صريحة خفية.

أمثلة على الاختلاس:
• قضية "اختلاس الملايين" من البنوك:
موظف يعمل في بنك كان يحول مبالغ صغيرة لحسابه الشخصي بدون أن ينتبه النظام لفترة طويلة، إلى أن اكتشفوا أن المبلغ المختلس وصل إلى ملايين!

• اختلاس من الجمعيات الخيرية:
أمين صندوق جمعية خيرية جمع تبرعات للمرضى، ثم استخدم الفلوس لمصالحه الشخصية بدلاً من صرفها على المحتاجين.

أمثلة على النصب (الاحتيال):
• نصاب السيارات المستعملة:
رجل يعرض سيارة للبيع بسعر مغري جدًا، وعندما يذهب المشتري يدفع عربونًا كبيرًا، يكتشف لاحقًا أن السيارة أصلاً ليست مملوكة للبائع.

• قصة المحتال الذي باع "برج إيفل"!
في فرنسا، محتال ذكي أقنع بعض رجال الأعمال أنه مندوب من الحكومة، وعرض عليهم شراء برج إيفل "كخردة"، وأخذ منهم أموال طائلة ثم هرب! (قصة مشهورة حقيقية).

• قصة العصابة التي حاولت الاستفادة من جائزة رياضياتية:
قامت عصابة معينة بمحاولة الإستيلاء على جائزة رياضياتية عن مليون عند حل أي من المعضلات الخمس أو الأربع غير المحلولة فقامت العصابة بمحاولة الإيهام أن هناك خبراء حلوا المعضلات مع خبراء يؤكدون أن الحل صحيح لغرض الإستيلاء على الجوائز المليون لكل معضلة. (هذه سمعتها من الأخبار وغير مؤكدة).

إليك الآن بعض الأمثلة العملية على السحت في الحياة اليومية:

1- الرشوة:
• موظف حكومي يتقاضى رشوة لإنجاز معاملة للمواطن رغم أن المعاملة يجب أن تتم وفقًا للقانون بدون مقابل.
• شخص يطلب من آخر دفع مبلغ من المال مقابل الحصول على خدمة معينة بسرعة، مثل تجنب الإجراءات الروتينية أو تجاوز المعايير القانونية.
2- الغش التجاري:
• تاجر يبيع سلعًا مغشوشة أو مُعاد تصنيعها لتبدو كالجديدة، أو يبيع منتجات منتهية الصلاحية دون الإفصاح عن ذلك.
• شخص يعرض منتجًا بسعر غير عادل بعد أن رفعه بشكل غير مبرر.
3- التلاعب بالفواتير:
• شخص يزور الفواتير الخاصة بالسلع أو الخدمات التي قدمها، كي يزيد من المبلغ المدفوع ويكسب المال بطريقة غير قانونية.
4- أكل مال اليتامى:
• الوصي على مال اليتيم يسرق جزءًا من مال الطفل اليتيم، أو ينفقه في أمور شخصية غير مفيدة له.
5- الاحتكار:
• تاجر يشتري كمية كبيرة من السلع الأساسية مثل الطعام أو الدواء ثم يخفيها من السوق حتى يرفع الأسعار بشكل غير مبرر، مما يضر بالمستهلكين.
• شخص يستغل حاجة الناس إلى منتج معين في وقت معين (مثل المواد الطبية في أزمة صحية) ويرتفع سعره بشكل مبالغ فيه.
6- أكل مال الناس بغير حق:
• شخص يحصل على مال بطريقة غير مشروعة، مثل سرقة أو اختلاس من عمله أو مؤسسته.
7- الربا:
• التعامل بالربا، سواء في القروض أو في معاملات مالية، هو من أشكال السحت. مثل أن يتقاضى شخص فائدة على قرض بفائدة مرتفعة أو يتعامل مع بنك يوفر قروضًا بفائدة ضخمة.
8- التلاعب في العقود:
• توقيع عقد بطريقة غير عادلة أو تلاعب في شروط العقد لتمكين طرف من الاستفادة بطرق غير قانونية على حساب الآخر.
9- الزواج غير الشرعي من أجل المال:
• الزواج من شخص بهدف الحصول على مكاسب مادية (مثل المال أو العقارات) دون الالتزام الكامل بمسؤوليات الزواج. من مثل لا يعطى الشخص المعني حقوقه الجنسية وغير الجنسية في الزواج كرجل أو كأنثى.

كل هذه الأمثلة تمثل طرقًا غير مشروعة لاكتساب المال، وهي تعتبر سحتا في الإسلام. هؤلاء الأشخاص لا يحصلون على رضا الله ولا يبارك لهم في حياتهم بسبب الطرق الخبيثة التي يتبعونها في كسب المال.

معلومة إضافية:
في الشريعة الإسلامية، الشخص الذي ينصب أو يختلس يعاقب بعقوبات تعزيرية (مثل السجن، الجلد، أو الغرامة) وليس بقطع اليد، لأن الجريمة تختلف عن شروط السرقة الموجبة للحد.

لا شكّ أنّ السرقة من الجرائم الخطيرة على الفرد والمجتمع، فهي تنتهك حقّ الغير وتُهدر الأمانَ الاجتماعيّ. يعرّفها الشرع بأنّها :"أخذ مال الغير بغير وجه حقّ"، ويعدّها من مظاهر الظلم والإجرام التي حرّمها الله تعالى حرمة تامّة. وقد أشارت النصوص الشرعية إلى آفاتها الخطيرة وحذّرت منها بشكل قاطع. فالإسلام يربط حفظ المال بحفظ كرامة الإنسان وحقّه في العيش الكريم، ونجد في القرآن الكريم توجيهًا واضحًا بهذا الخصوص: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾، وهو أمر يشمل جميع صور الاستيلاء غير المشروع على أموال الآخرين.

مفهوم السرقة وحرمتها في الإسلام
إنّ السرقة لغة هي السلب، وشرعًا هي أخذ مال الإنسان دون إذنه أو بغير حقّ، وتعدّ ظلمًا وخيانةً في حقّ مالِ المغبون. وقد شدد الإسلام على تحريم هذا الفعل، لأثره البالغ في تفكيك الأواصر الاجتماعية وزعزعة الأمان. يقول الله تعالى في بيان لقواعد المعاملات الماليّة بين الناس: ﴿لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ ، أي لا يلتهم المؤمن مال أخيه بغير حقّ. كما جاء في القرآن أمرٌ صريحٌ بتطبيق حدّ السرقة لمن تثبت عليه الشروط، قال تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا﴾، لتكون وقايةً وحمايةً لأموال الناس. وقد بيّن رسول الله (ص) حرمة السرقة في أحاديثه الشريفة. بل إن الإسلام جعل عدم سرقة المال جزءًا من عهود الإيمان؛ فقد كانت بنود البيعة تتضمّن "ألا يسرق المؤمنون". فقد ورد في القرآن الكريم مثلاً بيانٌ لبيعة المؤمنات مع الرسول (ص)، جاء فيها القسمُ على عدم سرقة المال بين الناس.

وهذا في الإسلام بينما حاليا في كثير من الشعوب والدول لا تقطع يد السارق بل يعاقب ربما بالغرامة وبالسجن وربما تصل العقوبة للإعدام مع دفع التعويض وإعادة المال من ذلك فيلم شعبان تحت الصفر العربي المصري الشهير من بطولة عادل إمام وآخرين.

آثار السرقة السلبية على الفرد والمجتمع
للسرقة آثارٌ بالغة الوطأة على الفرد ذاته أولًا؛ إذ يجعل السارق نفسه رهينةً للعقاب والخزي، ويجرّ عليه الذلَّ في مجتمعِه. فبمجرد انكشاف أمر السارق ينفر الناسُ منه، ويقلّ احترامهم له، كما "تقلُّ الثقة فيما بينهم" ويخسر مكانته بين أهله وأصحابه. أمّا آثارها في المجتمع فتتعدّى الأفراد إلى ضرب النسيج الاجتماعي. فمع انتشار السرقة يهيمن انعدام الأمان على القلوب، ويعمُّ الشعور بالخوف والتوجّس بين أفراد المجتمع، فتتضاءل الثقة المتبادلة وتزداد حالة من الحذر والاضطراب. ومثالٌ على ذلك ما قد يحدث حين تتكرّر سرقة المحال أو منازل الناس في حيّ واحد، إذ تضطر المتاجر إلى إغلاق أبوابها وحملات مراقبة مستمرة، وتضطر الحكومات والمواطنون لرفع إجراءات الأمن بتكلفة اقتصادية باهظة. وكما تذكر بعض الكتابات أن "السرقة تؤدي إلى انعدام الثقة في المجتمع… يخلق شعورًا بعدم الأمان ويؤثر على النسيج الاجتماعي". فمثلًا، صادف في إحدى المجتمعات المحليّة أن موظفًا متعاطيًا بدأ يختلس من مال العمل لتغطية إدمانه، فمع مرور الوقت انكشف أمره، فطُرد وخسر وظيفته، وانهارت سمعة أسرته بين زملائه.

وهذا الواقع الملموس يبين كيف أنّ السرقة ليست مجرد مسألة مالية، بل جرثومة تفسد القلوب والعلاقات الاجتماعية.

أهمية التوبة والابتعاد عن السرقة
ورغم جسامة الذنب، يفتح الإسلام باب التوبة على مصراعيه لكلّ مَن يستغفر الله ويُقَرِّر التوقف عن هذا الفعل. فقد وعد الله سبحانه بالصفح لمن تاب وعاد إلى رشدٍ، حيث يقول تعالى: ﴿فَمَن تَابَ مِنۢ بَعْدِ ظُلْمِهِۦ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ﴾، فمَن عاد عن ظلم نفسه وأصلح ما بينه وبين الناس كفّ الله عنه سوء ما فعل. وقد ورد عن النبي (ص) بيانٌ عظيم لمغفرة الله للتائب؛ فعن أبي عبيدة عن مسعود قال: قال رسول الله (ص): "التائبُ من الذنبِ كمن لا ذنبَ له". أي إن التائب الجدّي لا يُجازى على ما فات، ويُنظر إلى حسناته كما لو أن لا ذنبَ يُحسب له. لذا ينبغي أن تكون التوبة صادقةً كاملةً، وينبذ صاحبها المرءِ تلك العقيدة الفاسدة تمامًا، ويكفّ يده عمّا حرم الله. وإنّما الإسلام يريد بذلك أن يخرج الإنسان من ظلمة الذنب إلى نور الرحمة، ويرجع الأمّة إلى التصافي والمحبة.

هذا وتظلّ السرقة فعلًا مرفوضًا قطعيًّا من الشريعة الإسلامية، لما له من أضرارٍ بالغةٍ في المجتمع الفردي والجماعي. فهي تخرق سِجِلّ الحقوق الإلهية، وتبدّد بذور الثقة والأمان. ولذلك حرّمها الدين وسنّ لها عقوبات شرعية لتأديب المعتدي وردع الآخرين. ومقابل ذلك، أعلت الشريعة مفهوم التوبة والرجوع إلى الله تعالى، فلا يزال باب الرحمن مفتوحًا لكلٍ مَن انتهى عن هذا الطريق القبيح وأصلح ما فسد. ولن يتحقق الإصلاح إلا بغرس صفة الأمانة والصدق في النفوس، والتمسّك بالقيم الأخلاقية، فتنعم المجتمعات بالطمأنينة والهناء بعيدًا عن ظلمات الظلم والجريمة.

عدا عن أن كل الأديان ترفض السرقة وأن كل القوانين الوضعية أيضا ترفض السرقة وتعتبرها عملا شائنا ومع ذلك نلاحظ أنه مثلا أثناء قيام بريطانيا باحتلال الهند ظهر قانون معين يسمح لأية سفينة قادمة من الهند بالدخول إلى الجزيرة البريطانية بدون دفع ضريبة وربما بدون تفتيش أيضا لأية كمية من الذهب والنفائس فيها.

يلاحظ في أمر قوم سرقة أنهم كلهم يعملون في نفس العمل الشائن. وأن أكثرهم يدعي الشرف على الرغم من أن السرقة ليست من الشرف في شيء. وأنهم يسرقون اي شيء من الطعام والخضراوات من محل البقالة وأقل إلى سرقات البنوك والكبائن وأعلى. وأنهم لا يبالون إذا ما خربوا حياة أسر بكاملها فهذا باعتقادهم أنه ليس من شأنهم. وأن منهم من يقوم بأمر التخريب الاقتصادي في رفع الأسعار مثلا أو حتى في تخفيضها بدون دراسات ولكن فقط لمصلحته الشخصية وغير ذلك من أنواع رهيبة.

وعند ذكر ولو نوع واحد من الأنواع الرهيبة ألا وهو أمر الإتجار بالأعضاء البشرية وأمر خطف الأطفال للاتجار بأعضائهم أو بيعهم كبدلاء أو بيع المجانين المخطوفين كبدلاء عن مجرمين مطلوبين وخطرين بشدة أو غير ذلك من أمور.

وبالعادة يتفنن السراق في أمورهم مما قد لا يخطر على البال لكنهم جميعا فيهم المجبور وفيهم الطامع الذي لا يتحمل أن الرب رزقه بأقل من الآخرين الذين يراهم أغنى منه بكثير وفيهم ما غير ذلك.

من أحاديث الرسول أمر إذا أراد أحدكم أن يعمل في التجارة فليتفقه فيها ومن الأحاديث أيضا إذا اشتغل الحاكم في التجارة فرطت التجارة والأمارة معا لكن بالطبع كل من هذين الحديثين ضمن الحدود الصحيحة ومن يا ترى يستطيع أن يعرف أكثر عن هكذا أمر وأمور اقتصادية رهيبة أصلا وعن هكذا أحاديث مقدسة ومتجلية ورهيبة.

هذا وعند الحديث عن موضوع قوم يسرقون أمر أنه من أشد الحروب ضراوة عند العرب كانت حربا معينة إسمها معركة ذي قار.

كانت هذه المعركة أول معركة للعرب تدور أغلب رحاها في الليل.

حيث لم تعتد العرب في حروبها سواءا ما بين بعضها البعض أو ما بينها وبين الأمم الأخرى أو حتى عندما تكون مساعدة لأمم وشعوب معينة ترفع راية العدالة والحق ضد أمم أخرى ترفع شعار الباطل والطلاح أنها في الليل حيث جرت العادة أنه عند مجيء المساء يذهب الكل للنوم وللإستعداد لليوم التالي أما هذه الحرب فلقد جرت أغلب مجرياتها ليلا.

كان القوم الأعداء ضد الأطراف الفعلية والأطراف السرية يقومون بوضع زيت معين على أجسامهم وملابسهم فلا يستطيع القوم تمييزهم سواءا بالعين المجردة أو بأساليبهم وأدواتهم مما يؤدي إلى قيام هؤلاء بسرقة مخازن الطعام ومحلات حفظ الأغذية.

مما يسمى أحيانا بعصابات الأشباح التي هي أمر آخر بعد كل شيء حيث اقوام بني شبح تلعب وتعمل بالعادة بعد انتهاء الوقائع.

ومن أمثلة ذلك أيضا الطائرات الشبح والسيارات الشبح.

حيث هذه الطائرات لا تستطيع الرادارات الاعتيادية من تمييزها وقنصها على الشاشات إما بسبب طلاء معين تطلى به بحيث تتجاوزها إشعاعات الرادار وإما لسبب أنها تطير على مستوى جد مرتفع فلا تصلها الراددارات وإما أمر آخر أنها على ارتفاع جد منخفض فلا تتبينها الرادارات.

وهنا تقوم برسم معالم البلاد والأمم المعنية فتأتي بعدها الطائرات الضخمة لكي تمد ارجلها لتسحب مثلا جبالا كاملة معها إلى أماكن أخرى يسهل فيها الاستفادة من ثروات الجبل بكامله.

وهذه لعمري سرقة رهيبة وواضحة.

بعد فترة من حرب ذي قار والتي تعني مما تعنيه ذات الزيت عرف القوم هذا الأمر فكان أن استعملوه هم أنفسهم مما أدى إلى فوز الأطراف التي مع الصلاح والحق في النهاية.

وكانت هذه المعركة والواقعة قبل الإسلام بفترة قصيرة.

وكان من أهم ابطالها من العرب المثنى بن حارثة الشيباني.

كان هذا المقال / البحث عن أمر فاعلي السرقات المزعجة والمؤذية في محاولة صغيرة للإحاطة ولو بالموضوع الجلل المهول لا غير ومحاولة بسيطة لتبيان خطرهم الشديد.

مع ذكر أمر من قصة رهيبة عن نجاة شخص واحد لا غير من قوم وربما من أمة بكاملها وربما من شعب بكامله إسمهم قوم يسرقون وأشياء صغيرة من هنا ومن هناك عن الموضوع.

المصادر
القرآن الكريم.
السنة النبوية.
مساعدة صغيرة من نظام جي بي تي تشات.
سماعي ومشاهداتي وإطلاعاتي عن الموضوع المهول الجلل.
الشابكة.

وشكرا لحسن القراءة.

ـــــــــــــــــــــ نهاية البحث / المقال ـــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 41
- كتابات ساخرة 40
- كتابات ساخرة 39
- كتابات ساخرة 38
- كتابات ساخرة 37
- كتابات ساخرة 36
- كتابات ساخرة 35
- كتابات ساخرة 34
- كتابات ساخرة 33
- كتابات ساخرة 32
- كتابات ساخرة 31
- كتابات ساخرة 30
- كتابات ساخرة 29
- كتابات ساخرة 28
- كتابات ساخرة 27
- كتابات ساخرة 26
- كتابات ساخرة 25
- كتابات ساخرة 24
- كتابات ساخرة 23
- كتابات ساخرة 22


المزيد.....




- مصر.. الحكم على شاب تحرش جنسيا بفنانة مشهورة
- اختتام أعمال المؤتمر الدولي للاستشراق في نسخته الأولى بالدوح ...
- مارتينيز.. لاعب كرة قدم إسباني احترف فنون القتال المختلط
- -لن نشارك في السيرك-.. إسرائيل ترفض التعاون مع العدل الدولية ...
- إيفرا قائد فرنسا السابق يدخل عالم فنون القتال وينشد الثأر من ...
- أصالة تعلّق على منحها عضوية نقابة الفنانين السوريين
- مهرجان -بيروت الدولي لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- مهرجان -بيروت لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- إطلاق خريطة لمترو موسكو باللغة العربية
- الدويري: كمائن غزة ترجمة لتحذيرات الاحتلال من تصعيد ضد قواته ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 42