أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوغرتن الباعمراني - الموت حدث انطولوجي تافه ,مؤلم,لا يعادل الحياة و لكنه يتفوق عليها














المزيد.....


الموت حدث انطولوجي تافه ,مؤلم,لا يعادل الحياة و لكنه يتفوق عليها


يوغرتن الباعمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1803 - 2007 / 1 / 22 - 11:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



مند لحظات ميلاد كل منا, نبدا بالتدحرح غير عابئين نحو حتفنا المحتوم دون ان نعي دلك بعمق ,ان تلك الميلادات التي تحتفي بها مختلف الجماعات الاثنية و الدينية و المجموعات الثقافية ليست في الحقيقة سوى احتفالا ببدا رحلة كائن جديد نحو الموت و الفناء
اننا مهما بدت حياة كل واحد شاقة او سهلة, قصيرة او ممتدة لسنا سوى مشاريع موت
تبدو هده الفكرة اول الامر صادمة لمن لم يستوقفه الزمن الانطولوجي المنساب,ليلتقط دهنه المشغول بتفاصيل الرحلة,هده البداهة الواضحة جدا و المميزة: ان وجودنا فعلا معقود في طرفيه بالعدم , سنصير اليوم اوغدا الى الزوال كما لو لم نكن يوما
ويزيد من هول دراما الوجود هده تخفي شبح الموت في كل مكان ,فهو لاينفك يتبعنا يترصد اللحظة المناسبة لينهي ما ظنناه ملكنا و ظللنا نقاتل من اجله بعناد, ان مباغثة الموت للانسان و هو مستغرق في الحياة بالكامل؛ ليكشف عبثية مجمل وجوده السابق , و يضعه وجها لوجه امام حقيقة انطباعه باللا اكتفاء و الهشاشة,الدين ظلا قبلا يؤرقانه و يصيبانه بالحيرة و الارتياب !!ا
,رغم كل دلك لا تنفك الحياة بكل اغراءاتها وتفاصيلها الضاجة بالحركة تمنح كل واحد منا ما يظل يشده اليها حتى حين, ان الامل و الانشغالات و رتابة اليومي و حتى النسيان ليست سوى اشياء تافهة امام حدث الموت, لكننا لانقدر رغم معرفتنا بمصيرنا الدرامي ان نتوقف عن الحياة او ان نستاء حتى من تفاهتها
انه مهما كانت بناءات الحياة عميقة بداتها؛لايمكن ان تحمل مغزى كالدي يحمله حطام الموت !!ان معنى الحياة موضوعا مقابل الموت,لن يصير شيئا اخر سوى دلك العبور الحتمي لما هو كائن الى ما سيكون . بهدا المعنى لا يمكن التاسيس لمعنى الحياة خارج حضور حقيقة الموت ؛ لدلك لن نستطيع مهما حاولنا تفكيك جدلية الموت /الحياة ولا عزل طرفيها عن بعضها البعض !!!ا
ان عزاء تعدر تجربة الموت الشخصي تمتلؤ من حيث هي فارغة بالام موتات الغير, اد برغم دلك يمكن لكل منا ان يعايش اثر فقدان من يحبهم و ان يتاثر الى هدا الحد اوداك بدلك الحدث السيئ
ان الحياة ليست سوى سرابا كادبا لا نكتشف حقيقته المحبطة الا حينما نقف منقادين رغما عنا لمواجهة الموت؛و في مقابل هدا الوهم المؤقت -الحياة - يكون الموت الحقيقة الوحيدة القابعة في دواخل وجوداتنا الممهورة بالغرور و النسيان!!!ا
الموت, الفناء, الزوال, الرحيل ’ الغياب , الفقدان, انها اكثر الكلمات بؤسا في هدا العالم فخلفها تكمن قصص ماساوية بالجملة
ان الموت ليس في حد داته سوى حدث تافه لكن ,مضامين الالم و الفقدان و الدكريات و مشاعر الحزن لا يمكن ان تقارن في عظمتها حتى بما هو اقرب منه
لعلنا لا نستبصر تفاهة فكرة المصير وعبثية الحياة بعد الموت, ما لم نتالم بعمق لفقدان احبائنا دونما امل في ملا قاتهم ثانية
رغم كل فلسفات الموت سيظل الانسان غير ابه بنهايته الى ان يحين دوره في حينه
وسيظل ايضاالكائن الوحيد الدي بامكانه وعي الموت انطولوجيا و الشقاء بتكرار اسئلته المؤرقة الى حد الانتشاء!!!ا



#يوغرتن_الباعمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتحار كخيار وجودي رافض لتفاهة الحياة ومعانق لسطوة الموت
- الجنون انسلاخ ثوري الى عوالم الحرية اللامتناهية ضدا على قيود ...


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوغرتن الباعمراني - الموت حدث انطولوجي تافه ,مؤلم,لا يعادل الحياة و لكنه يتفوق عليها