ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8325 - 2025 / 4 / 27 - 15:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أولًا: لماذا لا خير في حكام المنطقة؟
1. الأنانية السياسية:
كل حاكم يرى نفسه مركز الكون، ويقدّم مصلحته الشخصية على مصلحة الأمة.
يتعامل مع الحكم كـ ملكية خاصة ، لا كأمانة أو مسؤولية لخدمة الناس.
2. التآمر الداخلي بدل الاتحاد:
بدل أن يتعاونوا لتحقيق التنمية والاستقرار، يعمل كل واحد على إضعاف الآخر.
يُشجعون النزاعات البينية، ويزرعون الانقسامات الطائفية والعرقية لخدمة مصالحهم الخاصة.
3. الارتهان للخارج:
كل حاكم يبحث عن دعم قوة أجنبية ليحمي نفسه من جيرانه أو من شعبه.
النتيجة: تدخلات أجنبية مستمرة، وقرارات سيادية مرهونة بإرادة الخارج.
4. قمع الشعوب واستخدامهم كوقود:
الحاكم يعتبر الشعب أداة وليس غاية.
يضحّي بالشباب والموارد في حروب وصراعات لا تخدم إلا بقاءه في السلطة.
5. افتعال الأزمات للحفاظ على الحكم:
يغذون الحروب الأهلية، والصراعات القومية والمذهبية لإبقاء الشعوب مشغولة.
يشيطنون أي دعوة إلى الإصلاح أو الوحدة بأنها مؤامرة أو خيانة.
ثانيًا: كيف تحوّلوا إلى أدوات دمار وليس أدوات بناء؟
1. بدل البناء، نشروا الفقر:
عجزوا عن تحقيق أبسط حقوق الناس:
الأمان، التعليم، الصحة.
أصبح المواطن في هذه الدول مجرد ضحية، محرومًا من أبسط مقومات الكرامة الإنسانية.
2. بدل الوحدة، نشروا الانقسام:
تحالفوا مع القوى الأجنبية لضرب حركات الوحدة الإقليمية.
زرعوا الشك والكراهية بين شعوب المنطقة لقتل أي مشروع وحدوي أو تنموي.
3. بدل الاستقلال، صاروا تابعين:
فقدوا القرار الوطني، وصارت كل سياساتهم مرهونة بالخارج.
بعضهم صار وكيلًا لمشاريع دولية ضد مصالح بلده وأمته.
ثالثًا: النتائج الكارثية لهذا السلوك:
1. حروب لا تنتهي:
نزاعات داخلية وخارجية مستمرة.
استخدام الدين أو العرق أو القومية كشعارات لإشعال الحروب.
2. تهجير وتدمير:
ملايين اللاجئين، مدن مدمرة، بنية تحتية متهالكة.
عقول مهاجرة إلى الغرب بدل أن تبني أوطانها.
3. احتقار الشعوب لأنفسها:
حين ترى الشعوب حكامها متآمرين وفاسدين، تفقد الأمل، وتفقد الثقة بنفسها.
يتحول الإنسان من طموح إلى مجرد باحث عن النجاة.
رابعًا: كيف كان يمكن أن تكون الأمور مختلفة؟
1. لو اختار الحكام الاتحاد بدل التناحر:
لكانت المنطقة قوة اقتصادية وعسكرية وثقافية هائلة.
2. لو كانت الشعوب هدفًا لا وسيلة:
لانتقلنا من عالم الحروب إلى عالم التنمية والابتكار.
3. لو قدّموا مصلحة الأمة على مصلحة الكرسي:
لكانوا قادة عظماء تفتخر بهم الإنسانية جمعاء، لا أدوات تخريب.
خامسًا: خلاصة حاسمة:
الحكام الذين يزرعون الانقسام، ويتآمرون ضد بعضهم، ويهدرون دماء شعوبهم، هم سبب كل المآسي والكوارث التي نعيشها.
لا إصلاح حقيقي إلا بوجود قيادة تؤمن بالوحدة، السيادة، والعدل، وترى في الشعب مصدر الشرعية، لا مجرد وقود لحروبها.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟