أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيمه/ 8















المزيد.....

المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيمه/ 8


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8325 - 2025 / 4 / 27 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبدالاميرالركابي
يغلب التوهم والشطط الادراكي للحظة في الموضع المنطلق حيث تبلورت الظاهرة المجتمعية، لاسباب في مقدمها حضور او غياب الديناميات الناظمه للمكان بحسب الطور الزمني، فاذا كانت الديناميات الشرق متوسطية في حال غياب وحصل الانقلاب الالي، وان بصيغته الابتدائية الافتتاحية، مع قوة حضوره الكاسح نموذجا وتفكرا، فان المتوقع ساعتها يكون بالحتم شكلا من اشكال الحضور المتماهي مع الاخر، بما في ذلك القول ب "النهضة" باستعارة ماهو واقع لدى الاخر المقابل، يجاريه وينطق بمقابله بنوع من "نهوض زائف" منفصل عن فعل آلاليات التاريخيه الذاتيه، الامر الذي لن يعدم الاسباب المحفزة والحاضرة من بين اجمالي تنوعات البنية المجتمعية مدار البحث، وبالذات منها المقارب نوعا نمطيا للنمطية الغربية من بين تلك الموزعه على بضعة انماط مجتمعية متكامله، مابين ازدواج ارضوي لاارضوي رافديني، ومجتمع دولة احادية نيلي، ومجتمع لادولة احترابي محكوم لاقتصاد الغزو في الجزيرة العربية، ومجال مفتوح غير قابل للتبلور الكياني شامي.
والمهم الاخطر الغائب هناهو الانتباه الى احتمالية حلول زمن نوعي انتقالي بمرويتين: اولى آنية يدوية الاساس، واخرى متاخرة منتظرة، معها تصبح الادراكية المفهومية العقلية متطابقة مع اشتراطات الطور الحالي، فالغرب الذي عرف الانبجاس البكوري الالي بصيغته الابتداء المصنعية، لم يكن في وضع ادراكي مكتمل، لان الظاهرة المستجده لم تكتمل اصلا بعد، فما كان بالامكان وقتها وحتى الساعه، النظر الى الالة بغير الموروث والراسخ من التصورات والمفاهيم العائدة الى ماقبلها من حيث الجوهر، بانتظار بقية محطات ومراحل الانقلابيه المستجدة بعد الاله المصنعية، ذهابا الى التكنولوجيا الانتاجية الراهنه، قبل الاخيرة العليا الموشكة على الحضور، مايعني اختلافا كليا في قواعد النظر للمستجد الشامل الحاصل، مابين ابتداء اولي غير مكتمل، وآخر هو "انقلابيه عظمى" نحو عالم آخر مختلف على مستوى النظر و الوسائل، واجمالي العلاقة بالتاريخ والوجود ومساراته، مع الاليات الناظمه لحركته ومستهدفاته.
هذا السياق يدخل عملية التفاعل الشرق متوسطي الاوربي الحداثي، مسارا يذكر بحالة انصبابية اوربيه/ شرقية سابقه، صارت اليوم مقتصره على الغرب الاوربي ذهابا الى ماينتج عنها وعن تفاعليتها بين موضعين حكمتهما على مر التاريخ مثل هذه العلاقة، كما كان عليه الحال ابان الانصبابية الرومانيه الفارسية ومانتج عنهما من اختراقية كونية مضادة صادرة عن المنطقة الشرق متوسطية، منطقة الانماط الثلاثة والمجال الوسط، امتدت من الصين الى اوربا غربا، الامر الذي لم يسبق ان جرت ملاحظته فضلا عن التوقف عنده من قبل، مايجعل من غير المنتظر حضور اي شكل من اشكال استعادتة كواقعه تاريخية تفاعلية كبرى نوعية، تتعلق بخاصية الازدواج المجتمعي المغيبه على مر التاريخ.
ولنتصور لو انه قد جرت عملية تحديد مراحلية كونية ابعد من النطاق الاوربي للانقلاب الالي تقول: بان العملية المذكورة تبدا اوربية وتنتهي شرق متوسطية، تبدا احادية ارضوية وتنتهي تحولية عظمى ينتهي عندها التاريخ الارضوي المجتمعي الحاجاتي، يوم تنبثق بعد التفاعل المديد الاصطراعي الشامل، النطقية اللاارضوية المؤجله، والتي ظلت الى اليوم خارج الادراكية العقلية، خاضعة لاشتراطات اليدوية، تلك التي تنطوي على الرؤية التحولية الكبرى البشرية من "الانسايوان" العقل/ جسدي الانتقالي، الى " الانسان/ العقل"، وهو الهدف والغرض الفعلي الحاكم اليوم، ومع الانقلاب الالي لعملية التشكل المجتمعي كونيا، مايعني كون الانقلاب الالي مازال طي المستقبل، وانه لم يحصل بمعنى الاكتمال، حتى الساعه.
هل المنطقة خالية كليا من حضور الاليات الذاتية؟ لايمكن الاجابه على سؤال من هذا القبيل اشارة لما هو غير مدرك، فالمنطقة ماتزال غير واعية لذاتها، ولا لاليات تاريخها، وهي تظل على مدى القرون تعيش تاريخها بلا وعي للذاتيه المجتمعية، مايجعلها اقرب اليوم للاحتفاء ب " نهضة" محمد على الالباني وعفلق السوري، متغاضية كليا عن احتمالية الانبعاثية مابين النهرينيه التي تبدا مع القرن السادس عشر، اي قبل بداية الانبجاس الالي الاوربي، بعد فترة من الفوضى استمرت من انهيار الدورة الثانيه العباسية القرمطية الانتظارية، مع سقوط عاصمة الامبراطورية الكونيه بغداد عام 1258، الى القرن السادس عشر حين قام "اتحاد قبائل المنتفك" في ارض سومر التاريخيه، ارض الدورة الاولى الازدواجية، والبدئية المجتمعية وتعبيريتها الكونية اللاارضوية الابراهيمه، لنشهد اليوم عملية تشكل تاريخي حديث يبدا قبليا، ثم انتظاريا نجفيا، ثم ايديلوجيا، قبل ان يدخل طور الفنائية الكيانيه الوجودية الحالية.
وهو مسار مغفل غيرحاضر على مستوى الوعي، حيث القصورية العقلية التاريخيه تتحول اليوم الى معضله عالمية كبرى، مع التازم الغربي المتعاظم، وتزايد التفارقية بين وسيله الانتاج وشروط الانتاج الجسدية، بينما متبقيات "النهضوية الزائفة" الايديلوجية الحضاروية في حال انهيار وترد، تقابله محاولة تسييد نمطية مغايرة للخاصيات التاريخيه، على قاعدة الريع النفطي والتدخلية الامريكيه المباشرة، بغطاء تشبهي زائف ابراهيمي، خارج عن حكم الاليات التاريخيه، في وقت تتزايد مظاهر الانهيار النموذجي الغربي، مقابل غلبة الكيانيه الامريكيه المفقسه خارج رحم التاريخ، بينما الديناميات الانتاجية تنتقل تباعا الى مابعد مجتمعية وكيانيه، وماوراء دول وممارسات حياتيه جسدوية يدوية منتهية الصلاحية، يخيم عليها شبح ينتمي لاحتمالية الفنائية.
العالم على مشارف الانقلاب والثورة العظمى الانقلابيه التحولية، بينما تتاكل وتسير للانهيار متبقيات المبتنيات الكيانوية والمفهومية الارضوية الجسدية، وبالذات منها وعلى راسها التوهمية الغربية الجاري الاصرار على اعتمادها والتمسك بها في غير اوانها، وبعدما فقدت مصداقيتها واقعا معاشا، بالمقابل لا تاخذ الانقلابيه المفهومية لاسباب غير عادية مكانها المفترض بين ليله وضحاها، وفي حين تجر ي محاولات معزوله ومؤطره بالتجاهل العمد او بسبب العجز عن الاستيعاب(4)، لارساء بدايات انتقالية تفتح الباب لعملية ازاحة متبقيات الهيمنه الارضوية اليدوية، فان كل ماهو مودع في الذاكرة والوجدان البشري، وفي طريقة النظر الى الاشياء والى الذات والوجود، يقف مايزال بقوة سدا مانعا دون حصول الاختراقية اللاارضوية، بغض النظر عن ظهور بدايات ماتزال خارج الاستيعاب او الوعي، بانتظار حضورية تطابقية وقائعا وحدثيا، مع ماهو مذاع ولازم وشيك من نداء انتقالية عظمى ماتزال خارج الانتباه.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/ 7
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه / 6
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه/5
- اذا انهارت مصر؟*
- المنطقة وانتهاء الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/4
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/ 3
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيميه/2
- المنطقه ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه/1
- ضرورات تجاوز الرؤية الغربية للحداثة/ ملحق
- ضرورات تجاوز الرؤية الغربية للحداثة( 2/2)
- ضرورات تجاوزالرؤية الغربية للحداثة(1/2)
- الظاهره المجتمعية من التشكل الى التحلل( 2/2)
- الظاهرة المجتمعيه من التشكل الى التحلل( ½)
- التحدي الابراهيمي والانحطاط الشرق متوسطي(2/2)
- التحدي الابراهيمي والانحطاط الشرق متوسطي؟(1/2)
- الاشتراكية المجتمعية واشتراكية ماركس الطبقية(2/2)
- الاشتراكية المجتمعية واشتراكية ماركس الطبقية( ½)
- عراق بلا منظور وطني عراقي/ ملحق
- عراق بلا منظور وطني عراقي(2/2)
- عراق بلا منظور وطني عراقي(1/2)


المزيد.....




- تحليل.. هكذا تغلب بوتين على عدد كبير من رؤساء أمريكا آخرهم ت ...
- رغم الضربات الأمريكية... الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخ باليستي ...
- قصف مستمر على غزة وارتفاع بعدد القتلى وقطر تعلن إحراز تقدم ف ...
- نتنياهو: تسوية ملف إيران لن يكون إلا على الطريقة الليبية
- لافروف يصل البرازيل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة - ...
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم -القتل تعزيرا- بحق مواطن
- -القوة المشتركة- في السودان تتهم -الدعم السريع- بقطع الأعضاء ...
- مصادر طبية: قوات الدعم السريع نفذت مجزرة في أم درمان
- نائب في البرلمان الأوروبي: ما حدث في كورسك فشل آخر للقوات ال ...
- تقرير عبري يكشف وثائق سرية توضح خطة السنوار لخداع إسرائيل قب ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيمه/ 8