أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل بدأت مرحلة أفول نتنياهو ..؟؟؟















المزيد.....

هل بدأت مرحلة أفول نتنياهو ..؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8325 - 2025 / 4 / 27 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
حتى اللحظة لا يمكن الجزم بأن مرحلة أفول نتنياهو قد بدأت،رغم كل الإرهاصات والمقدمات التي تقول بأن نتنياهو الذي كان دوماً بما يتمتع به من "كاريزما" قادر على تجاوز أزماته عبر تصديرها،وقدرته على تفكيك الأفخاخ التي تنصبها له المعارضة الإسرائيلية،والقدرة على الهروب من الأزمات داخلية وخارجية.

نتنياهو عاش نشوة انتصاراته وانجازاته،بما تحقق له من تموز/2024 - ايلول 2024،بإغتيال قادة المقاومة لحزب الله وحركة حماس، اسماعيل هنية في طهران ومن ثم سماحة السيد نصر الله وصفي الدين وعدد كبير من قادة حزب الله وحماس عسكريين وامنيين،وقف في مقدمتهم يحيى السنوار،رئيس المكتب السياسي لحماس،وما عرف بالحزمة الثلاثية القاتلة التي استهدفت حزب الله،تفجير اجهزة "البيجر " و"الأيكوم"،والتي أخرجت عدد كبير من القوى العاملة والرديفة في الحزب عن الخدمة، وسلسلة الإغتيالات للقادة،وتدمير البيئة الحاضنة "عقيدة الضاحية" ،وكذلك حرق البيئة الحاضنة " عقيدة جباليا" ،وما تبع ذلك من النجاح في احداث التغير الجيواستراتيجي في سوريا، والمتمثل ليس في اسقاط النظام السوري، بل في اسقاط الدولة السورية،ووضعها تحت النفوذين الإسرائيلي والتركي ،واخراج سوريا بشكل نهائي من محور المقاومة،وكذلك اخراج ايران وحزب الله من سوريا ،واضعاف الحضور الروسي،وقطع شريان حزب الله من وصول السلاح اليه من ايران وسوريا،عبر سيطرة جيش النظام الجديد في سوريا على المعابر السورية – اللبنانية،واغلاق النظام الجديد في لبنان للمطار في وجه اي مساعدات ايرانية عسكرية ومادية وعينية للحزب والمقاومة.

في هذه المرحلة بالتحديد،يبدو بان وضع نتنياهو ،هو في أسوء ما يكون،وأن مرحلة صعوده باتت تسير بإنحدار شديد،بعد ان عاش ذروة انتصاراته وانجازاته وتبجحاته،فاليوم كل شيء يتحرك بعكس ما يريده نتنياهو،وأمريكا التي وفرت له كل شيء،لكي يتجاوز مرحلة الخطر الوجودي على دولته،عبر دعم عسكري ومالي غير مسبوقين،ومشاركة فعليه في الحرب الى جانبه،وتوفير غطاء قانوني وسياسي له في كافة المؤسسات الدولية،وصل فرض عقوبات على كل من يمس ب" البقرة المقدسة" قولاً او يطالب بمعاقبتها على جرائمها وخرقها السافر للقانون الدولي والإنساني.
لكن هذا المشهد الأمريكي لم يبق على حاله،فأمريكا التي منحت نتنياهو الوقت الكافي،لكي يحقق اهدافه العسكرية والأمنية في قطاع غزة،ويستعيد اسراه ويقضي على حماس والمقاومة الفلسطينية،لم يستطع تحقيق تلك الأهداف،بل كلما غاص جيشه في رمال غزة،كلما دفع ثمناً باهظاً من دماء جيشه وضباطه.
امريكا عالقة في حربها مع اليمن،فرغم كل القصف والغارات والأسلحة المستخدمة في القصف،والمدمرات التي جلبتها للمنطقة وللمشاركة في الحرب على اليمن،لم تفلح في فض عضد اليمنيين أو تراجعهم عن جبهة اسنادهم،ولم تنجح امريكا في فتح البحر الأحمر أمام السفن التي تحمل البضائع لإسرائيل،ولا وقف قصف اليمن لأهداف عسكرية وحيوية واقتصادية في عمق اسرائيل،ولذلك أمريكا،باتت على قناعة بأن خلاصها من عقدة اليمن،يكمن وقف إطلاق نار في قطاع غزة،تقبل بشروطه المقاومة الفلسطينية،وأن ترامب بات يريد التوصل الى اتفاق مع ايران،دون ان يستجيب الى صيحات الحرب التي يطلقها نتنياهو،فهو يريد التفرغ لملف حربه التجارية والإقتصادية مع الصين،ولذلك قبل بشروط ايران،أن لا يتضمن جدول اعمال المفاوضات الإيرانية – الأمريكية غير المباشرة تقنية وسياسية،سوى الملف النووي الإيراني،وفقط ما يتعلق بالشق العسكري منه،ودون التطرق للملفات الأخرى ،ملف الصواريخ البالستية والمسيرات الإنقضاضية ودور ايران الإقليمي ودعمها لقوى المقاومة الفلسطينية والعربية.

الحرب الأمريكية على اليمن كشفت محدودية القوة العسكرية الأمريكية في تغيير المشهد السياسي،ولكن تدخلها نجح في إبعاد الخطر الوجودي عن اسرائيل،ولكن ثقل الملفين الإنساني والأسرى إنتقل الى واشنطن،وبموازة تبدل المشهد الأمريكي،نشهد تعثر في اتجاه المشهد العسكري، فالحرب المتواصلة على القطاع وتهديد قادة الحرب الإسرائيلي بتوسيعها،اذا لم ترفع المقاومة وحركة حماس راية الإستسلام،وتقبل بالشروط الإسرائيلية،لنزع سلاحها وابعاد قادتها،واقصاء حماس عن المشهدين العسكري والمدني،وإطلاق سراح الأسرى،فإنها ستمنع حتى دخول الهواء للقطاع،ولكن المعطيات على الأرض تقول،بأن جيش الإحتلال كلما أوغل في رمال غزة ومستنقعها،كلما دفع جيشه المزيد من الخسائر في جنوده وضباطه،وهذا واضح من العمليات النوعية في بيت حانون والشجاعية ورفح- تل السلطان وغيرها،بما يؤكد ان المقاومة تعيد ترميم وتاهيل قدراتها العسكرية،وتعوض الخسارة في الجانب البشري،بتجنيد ألالاف الشباب لصفوفها، ومقابلها على الجانب الإسرائيلي، عجز في الوحدات المقاتلة، وتمرّد في الاحتياط، وعرائض احتجاجية لآلاف العسكريين ضد الحرب، والنتيجة عودة النزيف بقوة الى صفوف جيش الاحتلال، وهذه نتيجة مرشحة للتصاعد كلما استمرت الحرب.

فالإعلام الإسرائيلي تحدث عن صراع بين ضباط "الجيش"،فهم يقولون بان "دماء جنودنا ليست رخيصة"،وينتقدون استمرار الحرب على قطاع غزة، من دون هدف واضح أو إنجاز أمني كبير، في وقتٍ "يتعرّض الجنود للخطر يومياً".

وفي هذا السياق كشفت "القناة 14" الإسرائيلية، عن غضب بين كبار الضباط في "الجيش" الإسرائيلي، ونقلت عنهم قولهم إنّه "يجب اتخاذ قرار، إمّا تدمير غزة أو الخروج منها، فدماء الجنود ليست رخيصة".

في حين المراسل العسكري، لـ"القناة 12" يقول، إنّ "الجيش يتصرّف في غزة، منذ انتهاء وقف إطلاق النار، من دون هدف واضح".

وأضاف أنّه "لا توجد هناك عملية عسكرية واسعة النطاق، ولا تحرّك سياسي حقيقي"، مشيراً إلى أنّ "المقاتلين يتعرّضون للخطر يومياً من دون تحقيق إنجاز أمني كبير، ومن دون تقدّم في إعادة الأسرى".

أما رئيس الوزراء الأسبق بارك ،قد قال بأن هذه الحرب،هي حرب عبثية،وفقط تخدم مصالح نتنياهو السياسية،وحذر من الخطر الداهم على دولة الإحتلال ومستقبلها،في حين رئيس الوزراء السابق بينت قال، بأن نتنياهو يعلي مصالحه الخاصة فوق المصالح العامة للدولة.

في الداخل الإسرائيلي مزيد من الاتساع في دائرة الاحتجاج، وتصاعد في الملفات القضائية التي تلاحق نتنياهو وحكومته، خصوصاً أمام المحكمة العليا، وانضمام الرئيس السابق للشاباك رونين بار إلى صفوف الشهود المستعد للذهاب إلى النهاية في مطاردة نتنياهو بملفات محكمة، بينما تشير استطلاعات الرأي العام الى تراجع مريع في شعبية الحرب التي صارت هي نفسها شعبية نتنياهو، وقد كان لافتاً ما نقلته القناة 13 يوم أمس عن أن “25,1 % فقط من الإسرائيليين يؤيّدون استمرار الحرب على قطاع غزة، و63,7% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى”، وهي نسبة غير مسبوقة، حيث بقيت نسبة مؤيدي نتنياهو والحرب عند عتبة 38% في أسوأ المراحل السابقة بالنسبة لنتنياهو.

ورغم كل التطورات والتي تشي بأن مرحلة نتنياهو في طريقها الى الأفول،ولكن ارسال نتنياهو رئيس الموساد برنياع الى الدوحة والمفاوضات التي يخوضها للتوصل الى صفقة شاملة، قد تقود الى قبول نتنياهجانتخابات مبكرة،تعيده الى الحكم مجدداً وترفع "سيف" قوى الصهيونية الدينية والقومية المسلط على رقبته،سموتريتش وبن غفير،والأيام حبلى بالتطورات.

فلسطين – القدس المحتلة
27/4/2025
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل تضيق الحيز المكاني للمحافظ وللوزير المقدسيين
- نصف حرب ونصف تفاوض
- لا بد من حماية النسيج الوطني والمجتمعي والسلم الأهلي
- نتنياهو يقوض ما يعرف بالدولة العميقة
- نتنياهو بارع في تصدير أزماته وحرف الأنظار
- حرب في خدمة حرب
- هل توجه أمريكا وإسرائيل ضربة عسكرية استباقية لإيران..؟؟
- زيلنيسكي يخضع لترامب وسوريا نحو الفيدرالية
- مفاوضات امريكا- حماس،اعتراف امريكي بشرعية حماس،ام خطوة تكتيك ...
- ترامب التهم زيلنسكي مباشرة على الهواء
- العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية أهداف أمن ...
- أمريكا واسرائيل عدوانية غير مسبوقة
- في القدس:- حرب على الوعي ،المناهج ،الهوية ،الذاكرة، والتاريخ
- ما بين جامعة بير زيت الفلسطينية وقصر بعبدا اللبناني
- مشروعترامب للتطهير العرقي،استهداف لفلسطين قضية وهوية
- الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
- التهدئة في لبنان،الغموض سيد الموقف
- بوابات وحواجز قهر وإذلال وإمتهان كرامة
- هل تسقط الهدن المؤقتة على جبهتي جنوب لبنان وقطاع غزة..؟؟
- الحل بالسياسة وليس بالحروب والحلول العسكرية والأمنية


المزيد.....




- غارة جوية إسرائيلية تهز جنوب بيروت وتعليق من نتنياهو وكاتس
- ما المطلوب للخروج من الدولة السلطانية إلى الدولة المدنية الح ...
- السعودية وقطر تسددان ديون سوريا للبنك الدولي وتعلنان دعم مرح ...
- صدمة في فرنسا بعد مقتل مصلٍّ مسلم تلقى 50 طعنة داخل مسجد جنو ...
- بالصور: وردة بيضاء وحيدة تزين ضريح البابا فرنسيس
- ثمانية قتلى من عائلة واحدة في قطاع غزة، وقطر تشير إلى -بعض ا ...
- لماذا تخشى أوروبا تقارب بوتين وترامب؟
- ليفربول يكتسح توتنهام بخماسية ويتوج بطلا للدوري الإنكليزي ال ...
- هجوم كشمير.. تداعيات خطيرة وشكوك بشأن دوافعه
- المنصات تسخر من حكم الكلاسيكو.. بدا -كـأب ضايع- بين أطفاله ف ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل بدأت مرحلة أفول نتنياهو ..؟؟؟