حسن أحراث
الحوار المتمدن-العدد: 8325 - 2025 / 4 / 27 - 10:05
المحور:
حقوق الانسان
كُلّنا ياسين، كُلّنا عائلة ياسين..
رسالة دعمٍ وتضامن من عائلة الفقيد ياسين الى عاملات وعمال سيكوم بمكناس..
حتى مساء يوم السبت 26 أبريل 2025، تُواصل عائلة الفقيد ياسين شبلي؛ ضحية التعذيب بمخفر قوى القمع بمدينة بنجرير؛ اعتصامها مطالبة "بتمكينها من نسخ تسجيلات الكاميرات التي توثق لتعذيب ياسين بمخفر الشرطة".
وإثر زيارة الدعم والتضامن، أشعرتني عائلة الفقيد ياسين وعلى رأسها أم ياسين أني ابن هذه العائلة الصامدة. لقد أحسسْت في حضرة أم ياسين وأخوات ياسين وإخوة ياسين والمتضامنين الحاضرين والمتضامنات الحاضرات وكأني واحد منهم لفترة طويلة. كان احتضانهم حارّا وطيبتهم متدفِّقة وترحيبهم شديدا..
"تْقاسْمنا الطْعام" بكرمٍ وسخاء، حليب وحلوى بطعم العهد والوفاء لفقيدٍ شهيد، شهيد الظلم والقمع..
تقاسمنا أيضا بعض صور مُعاناة عائلة ياسين، وخاصة أم ياسين؛ ومعاناة عائلاتنا إبان الاعتقال والإضراب عن الطعام (مجموعة مراكش 1984)، وخاصة أمهاتنا وفي مقدمتهن والدتي الشهيدين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري..
ولما علِمت عائلة الفقيد ياسين بأنّي في الطريق الى مكناس للمشاركة في القافلة التضامنية مع عاملات وعمال سيكوم، حمّلتني مسؤولية إيصال رسالة دعم وتضامن، إنها رسالة من معتصمٍ الى معتصم..
وأستحضر بالمناسبة وبفخر رسالة تضامن أب الشهيد مصطفى مزياني الى الجماهير الشعبية المنتفضة بالريف ودعمها..
ما أروع بنات وأبناء شعبنا..
كل الدعم والتضامن مع عائلة الفقيد ياسين، مع استنكار جريمة اغتياله وكذلك فضيحة الأحكام الصادرة في حق المتورطين في الجريمة..
ما أعظم أن تسمع من فم أم ياسين وأخوات وإخوة ياسين قولهم: "لا نريد أن نرى غداً أمّا مكلومة وأختا مصدومة وأخا جريحا..."، نريد الحقيقة والإنصاف لنا ولغيرنا...
ولأن المعركة لا تهمُّ فقط عائلة الفقيد، فالواجب والمسؤولية النضاليين يفرضان على كافة المناضلين والقوى المناضلة دعمها ومناصرتها حتى تحقيق مطالبها المشروعة...
#حسن_أحراث (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟