عبدالإله الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 8325 - 2025 / 4 / 27 - 04:49
المحور:
الادب والفن
مِن ... والى مقبــرة*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَعودُ من مقبرتي المساءْ.
أَدخلُ بيتي صامتا ً.
يَسمعني الأطفالُ،يَفرحونَ بيْ؛
في يديَ الحلوَى،
وفي الأخرَى التي أخفيتـُها الوطنْ.
أنتـزع ُالكـَفـَنْ.
وزوجتي صفْـصافَة ٌواقفة ٌ في الريحْ.
تـُعِدُّ ليْ العشاءْ :
(تمتدُّ لي مائدة ٌ،وفوقها عباءة ٌ سوداءْ.
أرفعُها عن جثـَّـةٍ مسلوبةٍ.
يـَختلط ُالطعامُ بالأشلاءْ،
والماءُ بالدماءْ ).
يَصعدُ ليْ،من نخلةٍ نائيةٍ،صداعْ.
-:"لاتقلقي،حبيبتيْ!"
أحملُ للسريرِ،وحدي،غربتيْ.
لكي أنامْ،
أو لا أنامْ.
مُقابلاً حصانَ حربٍ صافناً،
وراية ً مكسورة ً،وخوذَة ً،وسيْـفْ.
أيُّ عتابٍ بيننا!
والثلجُ في الطريقْ.
وصفوة ُالفرسانِ يَلبسونَ معطفَ الشتاءْ.
سيَّارة ُالإطفاءْ
ذاهبة ٌ.
آيبـــة ٌ.
وليس من حريقْ.
يُوقـِظـُني الضجيجْ.
وليس من أصواتْ.
أذهبُ للمقبرة ِالصباحْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الوزن الشعريّ على تفعيلة الرجز.
#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟