أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية بالفرنسية















المزيد.....



احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية بالفرنسية


نداء يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8325 - 2025 / 4 / 27 - 02:58
المحور: الادب والفن
    


بالتزامن مع إنجاز جزئها الثاني
حوارية في معهد العالم العربي احتفاء بصدور الجزء الأول من أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية بالفرنسية
كتبت نداء يونس
نظم معهد العالم العربي في باريس، مساء الجمعة 11 إبريل 2025، ندوة حوارية حول حول الشعر النسوي الفلسطيني ومضامين الأنطولوجيا وأهميتها الثقافية والسياسية في ظل واقعي الإبادة والمحو، احتفاءً بصدور الجزء الأول من أول أنطولوجيا مكرّسة بالكامل لشعر المرأة الفلسطينية المعاصر بالفرنسية، بعنوان "فلسطين متشظية"، والتي أعدتها وقدمت لها الشاعرة الفلسطينية نداء يونس، وذلك بالتزامن مع إنجاز الجزء الثاني من الأنطولوجيا.
وشاركت في الندوة التي أدارها المسرحي والمترجم الفرنسي الجزائري الأصل محمد قاسمي، الباحثتان سعاد أجسوس-بيانشتاين، المحاضرة في قسم الدراسات العربية بجامعة باريس الثامنة، والباحثة في الدراسات الثقافية، ودراسات الترجمة، والفكر العربي الحديث، مع تركيز خاص على الفلسطينيين في الداخل (إسرائيل) والعلاقات العربية-اليهودية في فلسطين، والأرشيف الثقافي الفلسطيني قبل عام 1948، ومقاومة معاداة السامية في النصوص والثقافات البصرية العربية منذ عام 1894 – حتى اليوم؛ وستيفاني لات عبد الله، الباحثة والأكاديمية المتخصصة في الأنثروبولوجيا الثقافية، والتي تعمل على قضايا اللاجئين والشتات الفلسطيني، والهوية، والحدود، والذاكرة، والمنفى، قدم لها وأدارها المسرحي والمترجم الجزائري محمد قاسمي.
وتمحورت هذه الندوة حول عدد من الموضوعات المعقدة والمترابطة التي تسلط الضوء على التحولات الجذرية في المشهد الأدبي الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بتطور الكتابة النسوية والشعر كأداة تعبير واحتجاج، إذ شهد الأدب الفلسطيني، في ظل الاحتلال المتواصل والإبادة والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان وسياسات المحو والتهجير، تحولًا ملموسًا من هيمنة الأصوات الذكورية، حيث برزت كتابات نسائية تقدم رؤى جديدة حول الهوية، الأمومة، والبيت وتتقاطع مع أزمنة المنفى والوطن والذات من خلال التركيز على موضوعات الجسد، واللغة، والذاكرة، والأرض .
وعلى الرغم من هيمنة أسماء مثل محمود درويش لعقود من الزمن، وتوظيف الأدوات الأدبية للتعبير عن القضايا السياسية والاجتماعية الفلسطينية، جاء الشعر الذي تكتبه النساء المعاصرات ليُقدّم رؤية أكثر حميمية وشخصية، مع التركيز على الجسد والجنسانية والذاكرة الشخصية في سياق النضال المستمر بالتزامن مع بقاء الشعر الفلسطيني كأداة مقاومة واستعادة لفلسطين من خلال الذاكرة والمأساة في لعب متواصل على الماضي والحاضر، وبما يرسم صورة فلسطين وخريطتها، من خلال كتاباتهن.
وقد بدأت الشاعرات الفلسطينيات المعاصرات في تقديم أشعارهن كمساحات نصية تعيد صياغة الخطاب الأدبي والسياسي والاجتماعي مستعيدات أصواتهن الخاصة بعيدًا عن الشعارات السياسية التقليدية. يعكس هذا التغيير التفاعل العميق مع الواقع الفلسطيني ويدعو إلى إعادة التفكير في مفهوم المقاومة الأدبية، التي لم تعد تقتصر على أدوات سياسية واضحة، بل أصبحت أكثر قربًا من التجربة الذاتية والعواطف البشرية المعقدة.
من جهة أخرى، تناولت الندوة التحديات التي تواجه الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية في الخارج، خاصة في فرنسا، حيث يواجهون الرقابة السياسية والقمع في التعبير عن مواقفهم، ما يفاقم من الصعوبات التي يواجها الصوت الفلسطيني في محاولة التأثير على الرأي العام الدولي. وضمن هذا السياق، طُرح موضوع "الإبادة المستقبلية" أو "futuricide"، وهو مفهوم جديد حول الممارسات السياسية الإسرائيلية الرامية إلى محو أفق المستقبل للفلسطينيين، حيث تتجسد هذه الفكرة في العديد من القصائد الفلسطينية التي تعكس الحداد على الماضي والمستقبل، ما يبرز حالة من العبثية والفقدان المستمر التي يعايشها الشعب الفلسطيني. كما ناقش الحوار وضع غزة كـ "سجن مفتوح" وكيف أن هذا المفهوم امتد ليشمل الضفة الغربية، حيث يخلق الاحتلال الإسرائيلي واقعًا يشبه السجون المفتوحة، تُقيّد خلاله الحريات وتُدمّر البنى الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين، ما يزيد من معاناتهم.
تسلط الندوة الضوء أيضًا على التحولات في الخطاب السياسي والإعلامي الفرنسي تجاه فلسطين، حيث بدأت بعض الأوساط السياسية والإعلامية في قبول مصطلح "الإبادة الجماعية" للإشارة إلى ما يحدث في فلسطين. ورغم أن بعض المواقف ما تزال تنكر هذه الحقيقة، إلا أن هذه التغيرات تعكس تحولًا في الوعي العالمي بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بروز فعلي لكتابة نسائية فلسطينية
وفيما يلي نص الحوار الذي ترجمته الشاعرة نداء يونس:
قاسمي: طالما هيمنت على المشهد الشعري الفلسطيني صورة محمود درويش، وكأنها كانت المرجعية العليا في الشعر، كما كان غسان كنفاني في الأدب، وإميل حبيبي. فهل يمكن القول إن هذه الشخصيات كانت كأشجار السيكويا التي تحجب غابة من الأصوات النسائية الفلسطينية؟ هل يمكن القول اليوم إن هناك بروزًا حقيقيًا للشعر النسوي الفلسطيني؟
سعاد: نعم، هناك بروز حقيقي، بروز فعلي لكتابة نسائية فلسطينية. صحيح، وأعتقد أن هذا يرجع أيضًا إلى الوضع السياسي، إلى القضية الفلسطينية. لقد كانت هناك هيمنة لشخصيات ذكورية على مستوى الأدب، لا سيما في الشعر. أود أن أروي هذه القصة: خلال بحث ميداني في الجليل، ذهبت لزيارة ناشر في الناصرة لإجراء مقابلة معه. وقد أصدر هذا الناشر مجلة خصص العدد الأخير بالكامل للنساء. العدد كله كان مخصصًا للنساء في المنطقة، في الجليل، النساء اللائي يكتبن إما الشعر، أو الرواية، أو القصص القصيرة، بل وحتى المسرح. سألته: لماذا لم يحدث هذا من قبل؟ قال إنه كان خيارًا مقصودًا أن يُختتم العدد بهذا الشكل لإبراز هذه الكتابة، لتصبح مرئية. وقد وجدتها كتابة مثيرة للاهتمام، لأنها تحمل جانبًا حميميًا: البيت، المرأة، علاقة الأم، علاقة المرأة داخل المجتمع، إلخ. ما فعله كان رائعًا. هناك نساء أخريات أيضًا يصنعن أفلامًا، وهناك حضور نسائي في السينما وفي الأدب...
قاسمي: وأيضًا في الرسم بشكل كبير.
امرأة أخرى: نعم، في الرسم أيضًا. وفي المسرح الوطني الفلسطيني في القدس الشرقية، كان هناك تقليد أسبوعي كل خميس للقاءات أدبية، وكانت النساء حاضرات بقوة. ولهذا أقول: من المهم أن نُعيد شيئًا من "الطبيعية" إلى فلسطين. النساء أيضًا يناضلن من أجل الظهور، تمامًا كما تفعل النساء في بقية أنحاء العالم.
حملة قمع في فرنسا بداية أكتوبر
قاسمي: سؤال شخصي جدًا: كيف تعيشين اليوم هذه الصعوبة في الحديث عن القضية الفلسطينية في فرنسا؟ فالجميع يشعر هنا أن مجرد الحديث عنها قد يجعلك معرضًا للرقابة أو للطرد، أو أن تُدرج في قائمة سوداء، وكأن كلمة "فلسطين" أصبحت كلمة محرّمة في بعض الأوساط.
سعاد: لا أستطيع... الأمر صعب. لا أود استخدام تعبيرات قاسية، لكن أعتقد أنه إذا كانت هناك كلمة لوصف هذا الوضع، فيجب استخدامها، لأنه لا شيء يعادل ما يعانيه الفلسطينيون من رعب. لكن بالفعل، منذ البداية، كانت هناك حملة قمع هنا في فرنسا. اضطررنا نحن وبعض الزملاء إلى ممارسة الرقابة الذاتية لحماية أنفسنا وأسرنا، لأن الخطاب السائد وقتها كان تبريرًا للرعب. في بداية أكتوبر، مع بدء هذه الإبادة الجماعية، ومنح إسرائيل الضوء الأخضر تحت ذريعة "الحق في الدفاع عن النفس"، كان هناك الكثير من القمع. أحيي هنا الطلاب وتلاميذ المدارس الذين رفضوا الصمت. أعتقد أنهم قدموا مثالًا على أننا لا يجب نصمت. لقد واجهوا التبعات، لكنهم أيضًا حققوا بعض الانتصارات. حققنا نحن أيضًا بعض المكاسب من خلال النضال، مثل برنامج POS الذي يهدف لجلب طلاب فلسطينيين إلى فرنسا. أعتقد أن هذا مهم جدًا.
المقلق اليوم... أن الأمر لم ينته بعد. هناك حزمة من القوانين قيد الإعداد، قوانين ستصنف رسميًا كل انتقاد لدولة إسرائيل، وخاصة للحكومة الحالية، على أنه معاداة للسامية. وهذا خطير جدًا. أؤمن بأن الإنسان لا يمكنه أن يكرس نفسه لعمله فقط، دون أن يكون أيضًا ملتزمًا بالدفاع عن حق الإنسان في الحياة. نقطة وانتهى. كان من الممكن أن تكون الضحية أقلية صينية مثلاً، لو أن أقلية صينية تعرضت لمجزرة أو إبادة جماعية كهذه، لكنت قلت الشيء ذاته. ولهذا أرى أنه من المهم أن نحافظ على أصواتنا، أن نتحدث عن هؤلاء الأطفال الذين يُقتلون، عن النساء، عن الرجال أيضًا. لأن هناك توجهًاأحيانًا لتجاهل الرجال، لكن رجال غزة هم أيضًا بشر، وأنا أدافع عن حقهم في الوجود. أعتقد أن المسألة مسألة نزاهة أخلاقية، كما كنت أقول في حديث قبل قليل مع زميل لي.
وعي يتنامى في فرنسا
أختم بهذا القول: رغم كل شيء، أعتقد أن هناك وعيًا يتنامى في فرنسا، بين الناس في الواقع، بأن هناك شيئًا غير طبيعي. عندما يرى الناس رؤوسًا مقطوعة وأطفالًا يصرخون بلغة لا تُفهم، فهم يشعرون أن هناك شيئًا خاطئًا، وعندما يرون سياسيين يزورون المستوطنات ويدافعون عن هذه الحكومة التي ترتكب الإبادة، فهم يدركون أن هناك خللًا ما. الناس ليسوا أغبياء.
قاسمي: في خضم هذا الحشد من الأصوات، هل هناك صوت ترك أثراً خاصاً في نفسك من بين هذه النصوص؟
سعاد: نعم، بالتأكيد. هو النص الأول. إنه نص هبة أبو ندى. نعم، لأن…
قاسمي: ليس قصيدة، بل هو تدوينة نشرتها على فيسبوك، قبل حذف صفحتها.
سعاد: لكن الترجمة جعلت منه قصيدة، قصيدة حرة. وهذا مثير للاهتمام، لأنه نادر جدًا أن نحصل على شهادات من هذا النوع قبل الموت بساعات أو أيام فقط. وقد أشارت إلى نقطة مهمة جدًا، سأختم بها ربما. نحن نلاحظ الحضور المكثف للغزّيين على وسائل التواصل الاجتماعي - في كل شيء: صحفيون يصفون الفظائع، أو حتى فتيات صغيرات يقدمن وصفات طبخ في محاولة للحفاظ على محاكاة لحياة طبيعية. اليوم، في ظل هذا الوضع المترتب على الإبادة، أرى أن هناك أيضًا إنتاجًا أدبيًا غزيراً -خاصةً الشعر، والذي يتم تداوله عبر وسائل التواصل. وأشعر بوجود نوع من النموذج الجديد.
هنا يحدث التحوّل في الطريقة التي تنتقل بها الأدب اليوم، في الحالة الفلسطينية. مثلاً، يصبح تيك توك وغيره وسيلة لنقل الكلمات، التي حتى لو لم تُكتب كقصيدة، لكنها تتحوّل إلى قصيدة للتعبير عمّا يعيشه الناس ويشعرون به في غزة. وهذا عمل كبير فعلاً. وأعتقد أنه سيكون ذا فائدة حتى في مواجهة الفظائع القادمة. لأن ما تعلنه غزة ليس النهاية، بل هو البداية فقط. هذا ما تعدنا به الأنظمة الحاكمة في العالم. هناك شيء جديد تمامًا في الطريقة التي يُعبّر بها الفلسطينيون اليوم ... وشكراً.
قاسمي: شكراً لكِ، سعاد. أتحوّل الآن إلى ستيفاني لات عبد الله.
الإبادة المستقبلية" أو "futuricide"
في مقالة لكِ، استخدمتِ تعبيراً قوياً جداً، هو "العبثية" — بمعنى الإرادة السياسية للحكومة الإسرائيلية أو لإسرائيل الرامي إلى حرمان الفلسطينيين من المستقبل، وهذا ما نراه جلياً في القصائد الفلسطينية، فهي تحمل في طياتها حداداً على الطفولة، على الماضي، والآن أيضاً على المستقبل. كيف تعيشين هذا المستقبل أو تشعرين به من هنا؟
ستيفاني لات عبد الله: مساء الخير للجميع. شكراً على هذه الدعوة وهذه القراءة التي أثّرت فيّ كثيراً.
مصطلح "الإبادة المستقبلية" أو "futuricide" هو بالفعل نيَّة، كما في "الإبادة الجماعية" — ونأمل ألا تتحقق هذه النية. لكنها تشير بالفعل إلى هذا السحق الكلي. لن أشير إلى عدد القتلى أو مدى الدمار... ولكن ما هو واضح منذ البداية هو أن الاستهداف كان موجهاً نحو المدنيين والبنية التحتية المدنية، وليس فقط نحو حماس. يرتبط هذا أيضاً بالإسقاطات التي تُطرح والتي لا تشمل الفلسطينيين – الذين لا وجود لهم فيها، وخصوصاً أهل غزة، إسقاطات ترامب، مثلاً، التي تتخيل نوعاً من "سنغافورة" من دون الغزّيين. أو إسقاطات نتنياهو لـ "غزة 2035"، حيث يحاول إنشاء سنغافورة بمشاركة من يرغب من دول الخليج في التعاون معه. وهناك أيضاً هجمات شرسة على المقابر — وهذا يعني استهداف المستقبل، لأننا نرتبط بالأرض من خلال الماضي، ونبني من خلاله تصوّراً للمستقبل. هناك محاولة حقيقية للاقتلاع. وكما وصف الفلسطيني الغزّي رامي أبو جاموس في مقالاته في Orient XXI، فإن الحرب تُنتج ذكريات مرعبة عن الأماكن، وتفصل الناس عنها. مثلاً، الشاليهات التي كانت للترفيه أصبحت ملاجئ، وكذلك الكنائس والمساجد. هكذا تُشحن الأماكن بذكريات صادمة، ما يسهم في اقتلاع الناس منها.
لكن ما أراه، ويظهر جلياً في هذه القصائد، هو أن ما ينقصنا ربما هو تاريخ كتابة القصائد — لأن الزمن يُحدث فرقاً كبيراً، كما ذكرتم بشأن الهويات المختلفة: فلسطينيي 48، غزة، إلخ. مسارات التمزق مختلفة عبر التاريخ. ورغم ذلك، شعرت بوحدة قوية جداً، وحدة عاطفية في الشعور بالخسارة، وهي خسارة تتفاوت في شدتها، لكنها حاضرة بقوة. في بعض الأحيان، تبدو القصائد وكأنها مراثٍ، حزينة لكن جميلة جداً. ومع ذلك، أرى أنها تتوجّه إلى المستقبل — لأنها تُخلّد وتترك أثراً سيبقى، يتجاوز الأجيال، ويتجاوز حتى وفاة هبة. إنها تبني، في مواجهة هذه الإبادة المستقبلية، أرشيفاً حسّياً للمستقبل. وهذا ما يجعلها مؤثرة للغاية.
قاسمي: في الواقع، مسألة محو الذاكرة هذه مسألة قديمة جداً، لأنه منذ عام 1967، كان موشيه دايان يقول: "سوف نمحو ذاكرتهم، أسماء قراهم وأسماء شوارعهم"، أي أن تحل محل هذه الذاكرة مجموعة كبيرة، وهذه إحدى التصريحات الفرعية. أنتم، الذين اشتغلتم كثيرًا على مسألة السجن، ألا ترون أننا انتقلنا اليوم من غزة، تلك التي يُطلق عليها "سجن في الهواء الطلق"، إلى امتداد لهذا المفهوم في الضفة الغربية؟ لأن الناس لا يدركون أن غزة ليست سوى ستار دخاني يخفي قليلاً ما يحدث يوميًا في الضفة الغربية، التي أصبحت أيضًا سجنًا مفتوحًا في الهواء الطلق. لا أعلم إن كنتم قد اطلعتم على تقرير أصدرته منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية غير الحكومية بعنوان "أهلاً بكم في الجحيم"، وبصراحة، عند قراءته، يشعر المرء وكأنه يعيد قراءة "إن كان هذا إنسانًا" لبريمو ليفي، من شدة العنف الذي يحتويه. ألا ترون أن هناك نوعًا من التمدد لهذا العالم الاعتقالي؟ يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها. من غزة اليوم إلى الضفة الغربية؟
ستيفاني لات عبد الله: فيما يتعلق بالسجن، فهو ليس جديدًا لا في الضفة الغربية ولا في غزة، لكنه أخذ شكلاً مختلفًا نوعًا ما منذ عام 2005. قبل ذلك، كانت هناك عمليات متقاربة نسبيًا، ولكن لم تكن هناك اعتقالات جماعية. بدءً من عام 2005، حين انسحبت الدولة الإسرائيلية من غزة، وفي الوقت نفسه تم وضع ترتيبات جغرافية جديدة خلال الهجوم، أصبحت غزة، إذا أردت، واحدة من الخلايا الجغرافية، أقتبس هنا من كلام الجيش، إذ أنها محاصرة برًا وبحرًا وجوًا، لكن في داخلها هناك وحدة جغرافية نسبية لا توجد في الضفة الغربية.
الضفة الغربية مقطّعة بالحواجز، بالمستوطنات، وبالطرق الالتفافية. بالتالي، في الضفة الغربية، لدينا خلايا جغرافية أصغر موجودة منذ أوائل الألفية. لذلك فالوضع مختلف قليلًا. ومن المفارقات أن قطاع غزة، حتى هذه الحرب الأخيرة، كان محفوظًا نسبيًا من الاعتقالات الجماعية منذ عام 2005، لأنه في النهاية، كانت إمكانية اعتقال الغزّيين أقل. فأين يمكنهم اعتقالهم؟ [الإجابة] على الحدود، سواء بتصريح أو بدونه، لم يمنعهم ذلك من أن يُعتقلوا. على الحدود البحرية - أي الصيادين، والعديد من الأراضي الزراعية قريبة من السياج، لذلك بعض المزارعين كذلك. أو خلال الحروب مع توغل بري، علمًا بأنه لم تشهد كل الحروب توغلًا بريًا. أما في الضفة الغربية، فقد كانت الاعتقالات جماعية، أي أنه قبل 7 أكتوبر 2023، كان فقط 4% من المعتقلين من غزة، والباقون من الضفة الغربية أو من القدس الشرقية. أما اليوم، فنحن نتحدث عن 45% من المعتقلين هم من غزة. إذًا، الفرق واضح. يمكنني القول إنها أشكال مختلفة من الاعتقال، بأحجام مختلفة، تبعًا للزمان والمكان.
موضوع الجسد والجنسانية
قاسمي: عند قراءة هذه القصائد، كما كنا نقول مع سعاد منذ قليل، نشهد تعبيرًا جديدًا لم نكن نعرفه هنا في فرنسا. هل يمكن القول إن هناك أمرًا مميزًا؟ وهو غياب الشعارات السياسية، كما كان الحال في الشعر السياسي الفلسطيني، مثلاً محمود درويش، أو في فترة معين بسيسو في السبعينات. يبدو أن هناك شيئًا جديدًا، ونراه واضحًا جدًا، إذ يبدو أن القصيدة أو اللغة تنكفئ إلى الجسد، تحتمي فيه. فهل يمكن الحديث عن نوع من النسوية الشعرية الفلسطينية اليوم؟ أو ما هي فرادة هذه الكتابة النسوية الفلسطينية؟
ستيفاني لات عبد الله: لا أعلم إن كان يمكننا الحديث عن "نسوية شعرية"، ولكن لمَ لا؟ ما هو واضح، وهو ما أشارت إليه سعاد قبل قليل، أن تقديم "القضية الوطنية" على "قضية المرأة" قد تمت مراجعته وانتقاده منذ أوائل التسعينات. نحن الآن في الموجة الثالثة أو الرابعة من الحركات النسوية الفلسطينية، ولسنا في بدايات هذا المسار. ما قد يكون مفاجئًا للبعض- ولكن منذ الثورات العربية في 2011 – أن هناك دخولًا أكبر لموضوع الجسد والجنسانية ضمن الحركات النسوية في العالم العربي بشكل عام، وهو موضوع كان يتم تجاهله أكثر من قبل، لا سيما من قِبَل النساء.
اليوم، نلاحظ أن هذه المسائل تؤخذ بجدية، إذا صح التعبير، ونراها تنعكس في هذه النصوص، نلاحظ فعلاً طريقة في إعادة امتلاك الخطاب حول الجسد، حول الجنسانية. هل هي نسوية؟ نعم، أعتقد أنه يمكن قول ذلك. لكن، الأهم من ذلك، هو أنها مساحة نصية تتملكها الشاعرات بالكامل. أعتقد أن هذا تأكيد قوي على تعبير فني - من قِبل نساء -قد يختلف عن التعبير السياسي.
ندخل هنا في الحميمي، في الحسي، وهذا شيء وجدته قويًا للغاية في هذا الشكل من الكتابة.
قاسمي: إذًا، هناك سؤال مشابه لما طرحته سعاد، شيء ما صادم بالنسبة لي. قال ميتران ذات مرة عن إبادة التوتسيين في رواندا أنها "إبادة جماعية، تحدث لهؤلاء الناس، لا يُلاحظها أحد أبدًا". قالها في حوار مع الصحفي سانت إكزوبيري عام 1995. فهل يمكن القول، بالنسبة لبعض الطبقات السياسية الفرنسية، فيما يتعلق بما يحدث اليوم، إننا نعيد ترديد مقولة ميتران؟ أي أن إبادة جماعية تحدث بحق العرب - يجب أن نقولها صراحة، ليست شيئًا يُحدث ضجة؟ فنحن نُصدم من التناقض بين الصور التي تصلنا - صور فناء شامل - وبين صمت الطبقة السياسية، التي تُلوح فورًا بتهديد تهمة معاداة السامية لإسكات أي صوت معارض أو صوت احتجاج.
ستيفاني لات عبد الله: نعم، بالفعل، كما قالت سعاد أيضًا، هناك أمور تغيرت قليلًا خلال هذه الـ 18 شهرًا. أي أن هناك أشياء يمكن قولها الآن ولم يكن بالإمكان قولها في البداية. رغم ذلك، هناك موقفان متوازيان: هناك أشخاص منذ البداية لم يرغبوا في تصديق أن شيئًا مأساويًا سيحدث، رغم أن أحدًا لم يتوقع – على ما أظن- أن يكون بهذا السوء. كنا نعلم، لكننا لم نتخيله بهذا الحجم، على الأقل أنا شخصيًا. والآن، هناك من أدرك أن ما يحدث يمكن وصفه بأنه إبادة جماعية، وهناك من لا يريد استخدام هذا المصطلح، ولكنهم يعترفون بأننا على الأقل أمام جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبدأوا شيئًا فشيئًا يتقبلون استخدام كلمة "إبادة". إذًا نلاحظ تحولًا في الخطاب. وهناك آخرون، بالفعل، يغضّون الطرف. هذا واضح جدًا. أعرف عددًا من الصحفيين الذين يشعرون بالحرج - أعتقد أنه من المهم قول هذا، دون أن نُتهم بمعاداة السامية: إن بعض الأشخاص الذين يرتبطون بهوية إسرائيلية، بشكل أو بآخر، يجدون صعوبة في تقبل الفكرة.
تحول حقيقي في الشكل الشعري الفلسطيني
قاسمي: شكراً لكِ، ستيفاني، على هذا التوضيح العميق والمهم. إذًا، دعينا ننتقل الآن إلى موضوع الشعر، الذي طالما كان وسيلة للتعبير عن الهموم السياسية والاجتماعية، ولكن أيضًا وسيلة للتعاطي مع الذكريات والمعاناة. في هذا السياق، نجد أن الشعر الفلسطيني قد تميز بإشارات قوية تتعلق بالذاكرة، الهويات المتعددة، والوجدان الذي يتعامل مع مفاهيم مثل الحياة والموت في وقت واحد. نلاحظ في الأشعار الفلسطينية الحديثة، كما أشار العديد من النقاد، أن الشعراء لا يتعاملون فقط مع موضوعات "الوجود" و"العدم" و"الذاكرة"، ولكن أيضًا مع "الجسد" كوسيلة للاحتجاج أو المقاومة، كأنه أصبح جزءًا من الهوية الشخصية في سياق سياسي صعب. هل ترين أن هناك تحولًا في الشكل الشعري الفلسطيني، وهل يمكننا الحديث عن "النسوية الشعرية" كما تساءلت سابقًا؟
ستيفاني لات عبد الله: بالفعل، هناك تحول حقيقي في الشكل الشعري الفلسطيني، وهو تحول موازٍ لتطور القضايا النسوية في العالم العربي. ومن المؤكد أن النساء في الأدب الفلسطيني لم يعدن يقتصرن على الحديث عن "القضية الفلسطينية" فقط، بل توسعن في الحديث عن قضايا الجسد والجنسانية والحرية الشخصية في إطار هذا السياق السياسي. وهذا تطور مهم، لأن النساء الفلسطينيات أصبح لهن دور مركزي في إعادة تعريف التقاليد الأدبية، بما في ذلك الشعر.
فيما يخص "النسوية الشعرية"، أعتقد أنه يمكن الحديث عن شكل جديد للكتابة الشعرية التي لا تقتصر فقط على التعبير عن القضايا الوطنية، بل تتجاوزها لتشمل التجارب الشخصية والجسدية التي تختبرها النساء الفلسطينيات. الكتابة الآن أكثر حميمية وأقل تعلقًا بالشعارات السياسية، ما يعكس تحولًا في الوعي الذاتي لدى الشاعرات. هن لا يتحدثن فقط عن الهوية الوطنية، بل يطرحن أسئلة وجودية عن الجسد والمكان والعلاقة بين الشخصي والعام.
قاسمي: إذًا، هل تعتقدين أن هذا النوع من الكتابة يمكن أن يكون ذا تأثير طويل الأمد على الأدب الفلسطيني أو حتى الأدب العربي بشكل عام؟ وكيف يمكن لهذا التأثير أن يتجسد في السياقات الثقافية والسياسية؟
ستيفاني لات عبد الله: أعتقد أن هذا النوع من الكتابة سيكون له تأثير طويل الأمد بالفعل. في الأدب الفلسطيني والعربي، نحن نشهد تحولًا في الطريقة التي يعبر بها الكتاب عن أنفسهم وعن واقعهم. عندما تكتب امرأة فلسطينية عن جسدها، عن رغباتها، عن معاناتها، فهي بذلك لا تكتب فقط عن نفسها، بل عن مجتمعات بأكملها وعن مساحات كانت في السابق غير مرئية في الأدب العربي.
هذا النوع من الكتابة يفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقات بين الأفراد والمجتمعات في سياق سياسي معقد. في المستقبل، قد نجد أن هذه الكتابات تشكل جزءًا من الأرشيف الأدبي الذي يسجل تاريخًا نضاليًا وفنيًا يتجاوز حدود الفعل السياسي المباشر ويصل إلى فهم أعمق للتجربة الفلسطينية والعربية في مواجهة الحروب والنزاعات المستمرة.
الصمت شكل من أشكال الإنكار
قاسمي: دعيني أنتقل إلى نقطة أخرى طرحتِها في حديثك، وهي صمت الطبقة السياسية الفرنسية تجاه ما يحدث اليوم. في فرنسا، كما في العديد من الدول الأوروبية، هناك نقاش مستمر حول الموقف من إسرائيل وفلسطين، لكن في كثير من الأحيان يتم تجاهل الأبعاد الإنسانية للمسألة الفلسطينية لصالح مواقف سياسية قد تكون منحازة. كيف ترين هذا الصمت، خاصة في ظل ما يحدث في غزة والضفة الغربية؟
ستيفاني لات عبد الله: الصمت هو شكل من أشكال الإنكار. إنه صمت يعكس معاناة الفلسطينيين الذين تم تجاهلهم وتهميشهم لعقود. لكنني أرى أن هذا الصمت بدأ يتلاشى تدريجيًا. هناك تغيير في الخطاب؛ أصبح من الممكن الآن الحديث عن "الإبادة الجماعية" وعن "جرائم الحرب" بطريقة كانت غير مقبولة منذ سنوات قليلة فقط.
المشكلة تكمن في أن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في الاعتراف بما يحدث للفلسطينيين لأنهم مرتبطون بهوية إسرائيلية. الاعتراف بذلك يمثل أزمة بالنسبة لهم، لأنهم لا يريدون أن يصدقوا أن جزءًا من الشعب الذي عاش الإبادة الجماعية يمكن أن يرتكب إبادة جماعية جديدة. هذا الرفض يصنع نوعًا من الإنكار، لكن مع مرور الوقت، بدأت بعض الأصوات في الغرب تتحدث بصراحة أكبر عن هذه الحقيقة.
قاسمي: هذا التحول في الخطاب، كما تقولين، يتجلى أيضًا في مواقف أكاديمية وأدبية، حيث بدأت الجامعات في اتخاذ مواقف مبدئية ضد التعاون مع الجامعات الإسرائيلية. هل تعتقدين أن هذه المواقف ستؤدي إلى تغيرات ملموسة على المستوى السياسي؟ وهل ستساهم هذه الخطوات في الضغط على الحكومات الغربية لتغيير سياساتها؟
ستيفاني لات عبد الله: من المؤكد أن هذه الخطوات تمثل تحركًا إيجابيًا، حتى وإن كانت صغيرة في البداية. قرار المقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية، على سبيل المثال، هو نوع من الاحتجاج الذي يعكس الوعي المتزايد بالحاجة إلى الوقوف ضد الظلم. هذا القرار لم يكن ممكنًا قبل عام من الآن، والآن أصبح حقيقة واقعة في بعض الأوساط الأكاديمية.
أعتقد أن هذه المواقف قد تساهم في خلق ضغط سياسي على الحكومات الغربية. نحن نرى بالفعل بداية تحول في الخطاب السياسي في بعض الدول، والضغط الأكاديمي قد يكون له دور في تسريع هذا التحول. إذا استمرت هذه المبادرات، فقد تتغير السياسات الغربية تدريجيًا نحو موقف أكثر توازنًا تجاه القضية الفلسطينية.
قاسمي: شكراً جزيلًا لكِ، ستيفاني، على هذه الأفكار العميقة والمهمة. شكراً لكم جميعًا على مشاركتكم في هذا الحوار المثمر. الآن، ننتقل إلى الفقرة الأخيرة من هذه الأمسية الشعرية، التي سنستمتع فيها بعرض فني.
وفي الختام، تؤكد هذه الندوة، كما النصوص والأنطولوجيا الحاضنة لها، أن الشاعرات الفلسطينيات استطعن بناء جسور من التعبير اللغوي الذي يتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية، ليقدمن صوتًا جديدًا يعيد تشكيل المشهد الأدبي الفلسطيني ويُبرز قضاياهن الذاتية وهمومهن الشخصية والوطنية تحت الاحتلال بشكل مؤثر يثير الجدل الفكري والاكاديمي حول القضية الفلسطينية والتحولات في شعرية الفلسطينيات عالميًا.



#نداء_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة معلّقة على مفهوم البيت وخسارته
- أُفكّرُ بهذا
- احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية المعاصر بالفرنس ...
- أحوّل الاحتراق إلى شفاء
- يربكني الضّجيج
- أتبه رغبتي
- أكتب كي أنسى الحرب
- وجوه
- نحن نهرب إلى تاريخ أسود
- كلّهم طغاة يا صديقي
- أَدرينَالِين- لخليل المزين...الشعر الذي ليس صنعة الشاعر
- سجائر في منفضة
- لا يحتاج إلى تبرير
- عليّ أن أعترف
- أخطر ممّا يمكنك تخيّله
- الحب، الحرب، الحياة، سوء تفاهم، سيرة ناقصة تمامًا
- الثابت والمتحوّل في الخطاب الفلسطيني قراءة في رواية-أخبار نص ...
- لي جسدان
- مغامرة
- الزمن الإعلامي الجديد


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة تثير الجدل بعد إجراء عملية تجميل لوجهها (ف ...
- سيكولوجية الطفل في شعر أحمد شوقي
- عمرو دياب يطعن بالحكم الصادر بحقه في واقعة صفع شاب
- -وزارة الزمن-.. محاكمة رواية للتاريخ
- وزيرة الثقافة الروسية تحضر مراسم جنازة البابا فرنسيس
- كييف.. الشرطة تحرر مخالفة بحق والدة طفل بسبب استماعه لموسيقى ...
- ما الثقافة ومن المثقف؟ رحلة في تجلية المفهوم بين العربية وال ...
- سفيرة الأناقة والتراث.. الدار العراقية للأزياء رحلة عبر التا ...
- -أفاتار: النار والرماد-.. كيف غيّر جيمس كاميرون مستقبل صناعة ...
- مدير التراث الفلسطيني: استشهاد أكثر من 130 فنانا وكاتبا بسبب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية بالفرنسية