يوسف علاء حسين
الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 18:20
المحور:
قضايا ثقافية
في زمن تتسارع فيه خطوات العولمة وتتشابك الثقافات، تصبح الهوية الثقافية ركيزةً أساسية لبقاء الشعوب وتميزها. الهوية ليست إرثًا ساكنًا بل كيان حي يمنح الأفراد الانتماء والثقة وسط عالم يميل إلى التماثل.
الحفاظ على الهوية لا يعني الانغلاق، بل الانفتاح الواعي الذي يحفظ الخصوصية ويُبقي اللغة، والفنون، والعادات نابضة بالحياة. بمواجهة الغزو الثقافي، تتجدد الهوية عندما تُقدَّم بروح معاصرة تفهم الأجيال الشابة.
أما التراث، فهو الذاكرة الجماعية التي تربط الحاضر بالماضي، وتحفظ معالم الشخصية الوطنية. أمة بلا تراث هي أمة بلا ملامح ولا مستقبل. وحماية الهوية ليست مجرد دفاع عن التاريخ، بل إثبات للوجود، وصياغة لمستقبلٍ يحمل الأصالة والحداثة معًا.
في عالم العولمة، الشعوب الحية لا تذوب، بل تجعل من هذا الانفتاح فرصة لتُسمع صوتها، وتعلن: نحن هنا، نحمل ذاكرتنا، ونرسم ملامحنا في فضاء العالم بثقة لا تعرف الانكسار.
#يوسف_علاء_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟