الحزب الشيوعي الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 20:47
المحور:
القضية الفلسطينية
في ظل انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني: دعوة لتجديد المشروع الوطني المقاوم وبناء وحدة كفاحية حقيقية
يواجه شعبنا الفلسطيني مرحلة مصيرية تتكثف فيها محاولات تصفية حقوقه الوطنية المشروعة، في ظل استمرار العدوان الصهيوني الدموي، والدعم الإمبريالي الغربي، والتواطؤ الإقليمي. وفي الوقت الذي يخوض فيه أبناء شعبنا في غزة والضفة وأراضي الـ48 والشتات معركة الصمود والمقاومة، ينعقد المجلس المركزي الفلسطيني في ظروف لا ترتقي إلى مستوى اللحظة التاريخية التي نعيشها.
إن الحزب الشيوعي الفلسطيني يرى أن الأزمة البنيوية التي تعاني منها منظمة التحرير الفلسطينية لا يمكن اختزالها في طبيعة الانعقاد أو مستوى المشاركة في مؤسساتها، بل في فقدان البوصلة التحررية وانحراف المسار السياسي لصالح نهج التسوية والتنسيق الأمني، الذي أثبت فشله الكامل في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري.
إن غياب الرؤية الوطنية الكفاحية الجامعة، وتهميش القوى الحيّة داخل المجتمع الفلسطيني، وفي مقدمتها القوى الثورية والتقدمية، واستمرار استبعاد نهج المقاومة كخيار استراتيجي، كلها عوامل تؤدي إلى تعميق الانقسام وتآكل الشرعية السياسية والتمثيلية.
من هنا، فإن الحزب الشيوعي الفلسطيني يؤكد على ما يلي:
1.ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وطبقية، تضمن تمثيل جميع قوى الشعب الفلسطيني المناضلة، وخاصة الطبقات الشعبية التي تدفع الثمن الأكبر في مواجهة الاحتلال.
2.رفض نهج التفرد في القرار السياسي، والدعوة إلى صياغة استراتيجية نضالية جماعية ترتكز على المقاومة بكل أشكالها، بوصفها حقاً مشروعاً في مواجهة الاحتلال.
3.إدانة محاولات تسويق الخطاب المعادي للمقاومة، ورفض أية دعوات لنزع سلاحها أو تحميلها مسؤولية الجرائم الصهيونية، باعتبار ذلك تماهياً خطيراً مع أهداف العدو.
4.الدعوة لعقد مؤتمر وطني فلسطيني جامع يضع خارطة طريق للخلاص من حالة الجمود، ويؤسس لمرحلة جديدة قوامها الوحدة الكفاحية والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطني.
إن الحزب الشيوعي الفلسطيني، وهو ينحاز دوماً لصالح شعبنا وحقوقه المشروعة بالحرية وتقرير المصير، يوجه تحيته إلى جماهير شعبنا الصامد، وإلى الشهداء والجرحى والأسرى، ويؤكد أن معركة التحرر الوطني لا تنفصل عن النضال ضد الاستغلال والاضطهاد الطبقي، وأن فلسطين لا تتحرر إلا بإرادة شعبها، وبوحدة قواها الحية، وبكفاحها المتواصل ضد الاحتلال وأعوانه.
المجد والخلود للشهداء، والحرية للأسرى
الشفاء العاجل للجرحى
وإننا حتما لمنتصرين
25-4-2025
#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟