ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)
الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 13:53
المحور:
الادب والفن
رأيتُها…
تمشي الهوينى،
كأنّ الأرضَ تخشى أن توقظ خطاها،
كأنها تسير على وترٍ من نور،
تخاف عليه الريح أن تتناهى.
وفي يدِها تفاحةٌ،
لكنّها ليست ككلّ التفاح،
كانت تُشبهها…
أو ربّما
كانت التفاحةُ تُقلّدُها في الحُسن،
تحاول أن توازيها في الملاح
كلّما قضمتْ،
ارتجف الضوء،
وتراجع الوقت خطوةً للوراء،
كأنّه لم يشأ أن يسبق تلك اللحظة.
أطفأتِ الشمسُ نورَها،
وجلستِ الأشجارُ في صمتٍ
كأنها عرفتْ الخسارة والافتتاح،
كأنها شهدتِ الجمالَ
وهو يأكل صورته ببطءٍ،
دون أن يُخطئَ الطعم أو المزاج.
قلتُ لصاحبي:
“أترى ما أرى؟
تلك التي تسرق الضوءَ من عينيّ؟
تأكل جمالاً كجمالها،
كأنها تفاحةٌ…
تأكل تفاح!”
فقال وهو يضحك:
“يا صاحبي،
حين تبلغُ الحُسنَ قمّته،
يأكلُ الجمالُ بعضَه…
كي لا يفيض،
فيُغرق الأرواح.”
ثمّ مضتْ…
وبقيتُ أنا،
أجمع الفُتاتَ من الحضور،
وأكتبها…
تفاحةً
أكلتْ تفاحاً
وتركتني أنا…
آكل القصيدة.
#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)
Zuhair_Al_Shaibani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟