|
في زمن الفاشيّة ، الحاجة إلى الأحلام ( على أساس علميّ ) – جعل بوب أفاكيان و الشيوعيّة الجديدة معروفين عبر المجتمع
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 02:58
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
آنى داي ، جريدة " الثورة " عدد 902 ، 21 أفريل 2025 www.revcom.us
في صيف 2020 ، كتب القائد الثوريّ بوب أفاكيان : " التغيير الجذريّ قادم : هل سيكون تحريريّا أو إستعباديّا – ثوريّا أم رجعيّا ؟ " القوى الساعية إلى فرض الحلّ الرجعيّ لهذه المسألة تعمل على قدم و ساق من أجل ذلك . فنظام ترامب الفاشيّ يمزّق تمزيقا ما إعتبره ملايين الناس المحترمين على أنّه الأعمق و الأهمّ في ما يتّصل بمعنى أن نكون بشرا : هل هو قانون الغاب ، أقتل أم تُقتل ، أو هل يعنى الاهتمام المتبادل بعضنا ببعض ؟ أيتعيّن أن نُنقّب عن النفط و نواصل التنقيب عنه و نغزو العالم الطبيعي من أجل الربح أو التقدير و الإعجاب بالطبيعة و مختلف أنظمتها البيئيّة ؟ أيتعيّن أن نعذّب الألفة الإنسانيّة بأدوار جندريّة صارمة من عصور الظلمات أم نترك الناس يحبّون من يحبّون ؟ أيتعيّن أن نفرض جنون الإيمان الأعمى و الأكاذيب خدمة للفاشيّة أم نشجّع على روح التفكير النقديّ و البحث العلمي بحثا عن الحقيقة ؟ كلّ هذا يتسبّب للملايين في عذابات أليمة في أعمق أعماق جوارحهم . فكّروا في هذا ... لكن و نحن نتّحد لمواجهة – و نتحرّك بسرعة لإلحاق الهزيمة ب- نظام ترامب الفاشيّ ، قلّة قليلة بوسعها تصوّر الإجابة التحريريّة الإيجابيّة للسؤال الذى أثاره بوب أفاكيان سنة 2020 . و يحتاج هذا إلى أن يتغيّر . فهناك فعلا طريقة مختلفة راديكاليّا و أفضل بكثير يمكن أن يكون عليها العالم . و وحدتنا و روحنا القتاليّة ستتعزّز بعمق إذا قمنا بذلك بينما نطرح الأسئلة الأكبر حول هذا – حول ما الذى تسبّب في هذه الفاشيّة ، و ما هو نوع المجتمع الذى ينبغي أن نعيش فيه و نقاتل من أجله . نظرة حيويّة للنقاش و الجدال – عقد مقارنات لشتّى وجهات النظر – جزء ممّا سنتعلّمه ، و سيساهم في رفع مستويات وجهات نظر الناس . و بفضل الشيوعيّة الجديدة التي طوّرها بوب أفاكيان ، ثمّة إطار نظريّ و مقاربة إستراتيجيّة ملموسة لتنظيم المجتمع على صعيد تحريري مختلف تماما . يمكن أن ننشأ مجتمعا لا يكون قائما على الإستغلال و الإضطهاد الخبيثين لشعوب العالم و إنّما قائم على تجمّ‘ الناس معا بطريقة منسّقة و تعاونيّة لتلبية حاجيات الشعب و توفير الموارد اللازمة للسباق ضد الزمن للعمل لمعالجة الكارثة البيئيّة الناجمة عن الرأسماليّة ، و لإجتثاث الإستغلال و الإضطهاد . و يمكن أن نقوم بهذا دون " إغلاق الأضواء " على الجدال الفكريّ و الثقافي و المعارضة . بوسعنا القيام بذلك في مجتمع يدافع عمليّا و صراحة عن حكم القانون ، و عن فرضيّة البراءة ، و يشجّع على قبل كلّ شيء على أخلاق إنسانيّة . حقائق مريرة لكنّها تحريريّة : في زمن سيادة الظلمة و المخاطر المحدقة بالإنسانيّة ، إنّه لأمر ملّح أكثر من أيّ زمن مضى أن نرفع من مستوى نظرتنا . و بالذات في هذه اللحظة من الإضطراب الكبير ، حيث يحتاج التغيير الكبير إلى أن يرتأى و يمكن عمليّا أن يتحقّق في الواقع . و كما يمكن لعديد الناس أن يروا ، لم تأت فاشيّة ترامب من لا شيء او من لا مكان . لقد وُجد تعفّن في هذا المجتمع إستغلّه ترامب لصالحه – تعفّن منذ زمن بعيد وهو يشهد تقيّحا . إنّ ترامب ، كما جاء في ملصقة لموقع أنترنت revcom.us ، " خنزير فاشي أمريكي تماما " . لماذا لم يشعر الناس المهتمّين بإنزعاج عميق بشأن هذا المجتمع ؟! لماذا عقب الحرب الأهليّة و النضال البطولي لعقود ، لا تستطيع أمريكا تخطّى إضطهاد السود ،و السكّان الأصليّين [ الهنود الحمر ] و غيرهم من الناس ذوى البشرة الملوّنة ؟ لماذا بعد كلّ هذه النضالات ، تجد النساء أنفسهنّ مكروهات و مُذلاّت و محتقرات في كلّ ركن من أركان المجتمع ، غير قادرات على التحكّم في أجسادهنّ الخاصة ؟ لماذا بعد موجات من دقّ العلماء ناقوس الخطر لسنوات ، لا يزال هذا البلد ينقّب عن و يحرق الوقود الأحفوريّ ؟ لذا و نحن نتقدّم – و نحن نناقش أيّ نوع من الرؤية الإيجابيّة يتعيّن علينا أن نقاتل من أجلها ، لنقرّ ليس بأنّ " العادي " لا يعود فحسب بل كذلك بأنّه لا ينبغي أن نرغب في عودته – ذلك أنّه بداية كابوس . و حتّى إن لم يفهموا هذا فهما علميّا ، ملايين الناس يشعرون بهذا . لقد " فقد الملايين الثقة " في مؤسّسات هذه البلاد : فقد شاهدوا إبادة جماعيّة مموّلة و مدعومة كلّيا من قبل هذه البلاد طوال السنة و نصف السنة الماضيين . و يخشون على وجود أطفالهم على كوكب يعرّضه تغيّر المناخ الذى تتسبّب فيه الرأسماليّة إلى الخطر . و يخافون من عدم القدرة على تدبّر الأمور المعيشيّة في بلد أين يجد الملايين أنفسهم على بعد أزمة ليصبحوا بلا مأوى . و يشتغل الملايين في أعمال تسحق الروح و لا معنى لها . و يعرف الكثيرون أنّ الثروة و السلع الإستهلاكيّة في هذه البلاد تعتمد على الإستغلال الأخبث في المعامل الهشّة و المناجم – حتّى و إن رفضوا مواجهة ما يعنيه هذا حقّا بالنسبة إلى الشعب ، لماذا يوجد هذا – معزّين أنفسهم بكذبة أنّه ليس بوسعهم القيام بأيّ شيء بهذا الصدد لأنّهم يعتقدون أنّ هناك بديل لهذا النظام ، العديد ببساطة يرفعون أيديهم تعبيرا عن اليأس – في ثقافة تشجّع على نفاق إفعل الأمور من أجل نفسك . لكن مثلما يبيّن بوب أفاكيان بحيويّة في رسالته ، " 2025 : سنة جديدة – تحدّيات عميقة جديدة – و طريقة إيجابيّة بعمق للتقدّم في وجه فظائع واقعيّة جدّا " : " هناك نمط حياة جديد تماما – بنظام مغاير جوهريّا . " يقول : " هذا النظام عبثيّ تماما – عبثيّ إجراميّا و وحشيّا – و فات أوانه كلّيا : لقد إنتهى تاريخ صلوحيّته ، فات وقت كان بوسعه فيه أن يؤدّي إلى أيّ شيء إيجابيّ بالنسبة إلى الإنسانيّة – و بالعكس ، بات يقف حاجزا مباشرا أمام تطوّر الإنسانيّة من كلّ هذا الجنون و الفظائع و العذابات غير الضروريّة . و صعود الفاشيّة في عديد البلدان الأخرى و كذلك في الولايات المتّحدة، علامة بارزة على الطبيعة هذا النظام الذى فات أوانه و الخطر المتصاعد الذى يمثّله بالنسبة إلى الإنسانيّة ككلّ . نحن الآن عند نقطة صار فيها من الضروريّ أكثر فأكثر التحرّك أبعد من كامل هذا النظام الوحشيّ – أبعد من وضع حيث يُجبر الناس على الصراع لمجرّد البقاء على قيد الحياة ، و يُجبر كلّ فرد على أن يكون في تنافس و نزاع مع الآخرين ، و الجماهير الشعبيّة في كلّ مكان مكبّلة بعلاقات إضطهاديّة فات أوانها ، بينما المستقبل و وجود الإنسانيّة ذاته في خطر متفاقم . و من الممكن الآن تجاوز كلّ هذا . " اقرأوا الفقرة الأخيرة مجدّدا و فكّروا في الأمر : تجاوز " وضع حيث يُجبر الناس على الصراع لمجرّد البقاء على قيد الحياة ". ماذا لو لم ندخل في صراع مع بعضنا البعض للبقاء على قيد الحياة : لو لم ندخل في صراع مع بعضنا البعض في صراع فرديّ من أجل البقاء على قيد الحياة ، فكّروا في الطُرق الجديدة التي يمكن بها للإنسانيّة – بكلّ تنوّعها – أن يرتبط أفرادها بعضهم ببعض و بالكوكب . في مجتمع يشجّع على الفكر الجماعي و التعاون بدلا من كلّ شخص يدافع عن مصلحته الخاصة ، على حساب الآخرين . لو كان لدينا إقتصاد مُسخّر لتلبية حاجيات الناس و تمكين الناس من التحوّل إلى معتنين بكوكب الأرض بدلا من السعي وراء الربح فالربح و مزيد الربح من أجل حفنة من الناس . إن كان ليدنا مجتمع حيث يقع إطلاق العنان لقدرات الناس و مؤهّلاتهم – ليساهموا في المصلحة الأكبر ، ليجدّدوا في التعاطى مع أعوص مشاكل تغيّر المناخ ، و الأمراض ( و ليس كلّ الموارد التي يتمّ إهدارها في كيفيّة بيع المنتوجات ، أو حتّى بيع النفس ! ) . إن سعى الناس إلى التعلّم من الجدال الحاد بشأن طريقة التقدّم بتمويل مؤسّسات المجتمع ، و توفير مجال لذلك الجدال بدلا من غلقه أو تحويله إلى أكثر هوامش المجتمع التي لا معنى لها . سيكون مجتمعا يزخر بالصراعات و الصعوبات و المنعرجات و الإلتواءات ، غير أنّه من الممكن وضع نهاية لهذا القدر من الوحشيّة و البؤس الذين لا حاجة لهما – مجتمع حيث بوسع الناس أن يتنفّسوا عمليّا ... مجتمعا سيرغب الناس في العيش فيه بدلا من جحيم بؤس الرأسماليّة هذا . و الإطار الملموس لما يمكن أن يكون عليه هذا المجتمع تجدونه معروضا في " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " تأليف بوب أفاكيان . و يشرح بوب أفاكيان شرحا حيويّا في الجزئين من الحوار الصحفي الذى أجراه في المدّة الأخيرة ، أنّه ليس على الإنسانيّة أن تعيش على هذا النحو ! مرّة أخرى بصدد الحاجة إلى الحُلم : عادة ما يقتبس بوب أفاكيان من كلمات أغاني جون لينون الذى في أغنيته الجميلة " تخيّلوا / تصوّروا " غنّى عن عالم مغاير ممكن . و فيها قال : " يمكن أن تقولوا إنّي حالم بيد أنّي لست الوحيد ". و مثلما أضاف بوب أفاكيان : هذا ليس مجرّد حُلمٍ. هناك أساس ماديّ في كيف تطوّر المجتمع إلى هذه النقطة بحيث تتحقّق هذه الأحلام في الواقع ! الآن ، حان زمن التعمّق في كلّ هذا ، و فتح نقاش حقيقيّ حول المستقبل . لنشر أعمال بوب أفاكيان ، و القيادة الحاليّة التي يوفّرها من خلال رسائله على وسائل التواصل الاجتماعي و التأكيد على التفاعل الجدّي معها . إجمعوا الناس – شاهدوا هذه الحوارات الصحفيّة ، و تحدّثوا عنها . حان الوقت الآن لبناء مجموعة ثوريّة ، و تقاسم إختلافاتنا و أسئلتنا و أحلامنا و تطلّعاتنا من أجل عالم أفضل بكثير . إذا أردتم رؤية عالم أفضل ، يتعيّن عليكم أن تساهموا ماليّا كي يبلغ صوت بوب أفاكيان الآخرين – ليهزّ المجتمع هزّا . و كجزء من الشيوعيّة الجديدة ، حلّل أيضا بوب أفاكيان ظهور الفاشيّة في الولايات المتّحدة و حول العالم لعقود – بما في ذلك كيف أنّها متجذّرة في النظام الرأسمالي ، بأسسها في الإبادة الجماعيّة و العبوديّة . و يقع التعمّق أكثر في ها في كرّاس عنوانه " فاشيّة ترامب / الماغا : ما الذى نواجهه حقيقة و لماذا و ما الذى يجب عمله لإلحاق الهزيمة به قبل فوات الأوان " . وهو يتعمّق في المبادئ و المعايير التي نحتاجها للوحدة بين الآفاق السياسيّة المتباينة – بروح من إنفتاح الذهن و كرم الروح – لخوض نضال تاريخيّ من أجل المستقبل الذى يقع على عاتقنا إن أردنا إلحاق الهزيمة بهذه الفاشيّة . و هناك البعض الذين سيهاجمون هذا ، و سيهاجمون بوب أفاكيان بخاصة لأنّه كان صريحا جدّا و له رؤية ثاقبة و راديكاليّة في القتال ضد الفاشيّة ، و النظام بأكمله . و هناك آخرون سيحاججون بنوايا حسنة أنّ الآن ليس الوقت المناسب . لكن بينما نتوحّد على نطاق واسع لإلحاق الهزيمة بهذا النظام الفاشيّ ، و نتجاوز فرّق تسد ، هذا بالضبط وقت طرح الأسئلة الأحدّ و سماع بعضنا البعض . و من جهتنا ، نحن الشيوعيّون الثوريّون ، نفهم أنّ هذه الفاشيّة وليدة هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى هو أيضا مسؤول عن عديد الفظاعات الأخرى . و كما تحدّثت عن ذلك هنا ، نرى بصفة ملحّة الحاجة و أساس نظام مختلف تحريري تماما . نحن على إستعداد للنقاش و الجدال حول هذا – على أساس مبدئيّ . الفاشيّون هم الذين يعتقدون في التجانس ذي الذهنيّة الضيّقة و غلق النقاشات . علينا أن نتعلّم من تنوّعنا و أن نشجّع النقاشات، على أساس مبدئيّ . و تقدير للحاجة إلى هذا النوع من السيرورات نفسها جزء من الشيوعيّة الجديدة التي طوّرها بوب أفاكيان . وهي سيرورة بمقدورنا أن نتعلّم منها جميعنا – فيما نقف اليد في اليد و نعمل على تحقيق أحلامنا بعالم أفضل في الواقع . ما ميّز الحركة الجماهيريّة حقّا في ستّينات القرن العشرين ، بكلّ نزعاتها المختلفة ، كان التصميم عمليّا على أن تضع نهاية للتجاوزات التي كان الناس ينهضون ضدّها ، إلى جانب معنى واسع ل" أن نكون معا في النضال من أجل عالم أفضل " ، و كرم الروح و كذلك الذهن المنفتح ، الذين كانوا مع ذلك . و من التعبيرات ذات الدلالة عن هذا كان النقاش و الجدال الهامين بشأن الأفكار و البرامج المتباينة ، ضمن الحركة الجماهيريّة العريضة ، حيث المضمون الفعلي و الملموس للمواقف المتعارضة يجرى التعمّق فيه ، بدلا من المشاحنات التافهة المعوّلة على " الطلقات الرخيصة " و تشويه وجهات نظر الآخرين – أو رفض التفاعل الجدّي مع وجهات النظر المغايرة و التي يمكن أن تتحدّى وجهة نظرنا الخاصة . في تعليق على الحوارات الصحفيّة لبوب أفاكيان ، كتب أستاذ شاب و متطوّع مع معهد بوب أفاكيان : "... الطريقة الملموسة التي تحدّث بها بوب أفاكيان بصدد الشيوعيّة الجديدة ، و بالخصوص الأمثلة الملموسة التي قدّمها من " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " كتطبيقات للشيوعيّة الجديدة ، جعلتنى أكتشف الكثير من الأشياء . فقد شدّ>ت على واقع أنّ الدستور تعبير حيويّ عن الشيوعيّة الجديدة بتشخيص مقاربات خاصة بمجالات مختلفة من المجتمع ( النظام القضائي و الثقافة و الاقتصاد و الهياكل السياسيّة و وسائل الإعلام إلخ ) التي إختلفت بشكل راديكالي تماما عن تلك في المجتمعات الإشتراكية السابقة . و في الحوارات الصحفيّة عرض هذه الإختراقات عرضا حيويّا . كيف تتعاطى الشيوعيّة الجديدة بالملموس مع السيرورة اللازمة ، و الحقّ في التمثيل القانوني و فرضيّة البراءة إلخ ؟ كيف سيكون النظام البيئي لوسائل الإعلام في المجتمع الإشتراكي الجديد ؟ تعاطى بأكثر الطرق الملموسة التي يمكن التحدّث بها . و كان هذا بمثابة إكتشاف حقيقة بالنسبة إليّ . فقد ربط النقاط بين الإختراقات الفلسفيّة و النظريّة للشيوعيّة الجديدة و تطبيقهم عمليّا و دور الدستور كمرجع مفصليّ . و هذه الأمثلة الملموسة التي تعطى الحياة للشيوعيّة الجديدة ، مطبّقة في الدستور على المجتمع الإشتراكي الجديد ، مذهلة كذلك في مدى راديكاليّتها و إختلافها التام خاصة مع الكابوس الفاشيّ الشبيه بالسكّين التي يضعها نظام ترامب تحت حناجرنا، لكن كذلك مختلف تماما عن ما يميّز بشكل كبير للغاية اليسار في هذا المجتمع . و الطرق التي يختلف بها عن فاشيّى الماغا بديهيّة إلاّ انّها مهمّة أيضا – فهي توفّر أساس صياغة قطب جذب قائم على الشيوعيّة الجديدة في هذه الفترة . لكن الفروقات تظهر تباينا حادا عندما تتمّ مقارنة ذلك بالثقافة السائدة بما فيها بشكا بارز الثقافة التقدّميّة أو " الراديكاليّة " اليوم . الثأر و النفاق والإحتقار للسيرورة اللازمة للمتّهم بريء حتّى تثبت إدانته ، والهجمات الشخصيّة و" الإشهار للعلامات التجاريّة" بدلا من الصراع على مستوى الخطّ ، و فقدان الفضول الفكريّ أو إنفتاح الذهن إلخ إلخ . و هذه المقارنة تسلّط الضوء في آن معا على الكثير ممّا هو ( أو يمكن أن يكون ) جذّابا في الشيوعيّة الجديدة ، لكن كذلك مدى ما نقف ضدّه في القتال من أجل هذه المقاربة و هذا المنهج و هذا الخطّ .
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوم كوكب الأرض 2025 – الأرض تتأرجح على حافة الكارثة البيئيّة
...
-
بوب أفاكيان القائد الثوري و مؤلّف الشيوعيّة الجديدة يتوجّه ب
...
-
غسل الدماغ الأمريكي على طريقة البيض – ماذا وراء حرب ترامب ال
...
-
أوجلان : نداء إلى تحقيق السلم مع حكومة الجمهوريّة التركيّة و
...
-
- أعيد فتح بوّابات الفظائع . غزّة حقل قتل - – ترامب و نتنياه
...
-
مقدّمة الكتاب 52 - طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّ
...
-
الولايات المتّحدة الأمريكيّة : من هيئات الشيوعيّين الثوريّين
...
-
الشيوعيّة الجديدة و تحرير المرأة
-
مع النضال الذى خطّطنا له و نظّمناه بعملنا ، لنجتث النظام الب
...
-
المسألة القوميّة الكرديّة – - نداء القرن - حلّ أم تفسّخ ؟ [
...
-
مطالب فاشيّة شنيعة و غير مسبوقة من جامعة كولمبيا : نظام ترام
...
-
مقدّمة الكتاب 51 : متابعات عالميّة و عربيّة – نظرة شيوعيّة ث
...
-
8 مارس – قلب الطاولة : حرب ضد النساء ، نساء ضد الحرب - نداء
...
-
يا نساء العالم ! لنحوّل يوم 8 مارس 2025 إلى يوم نضال ضد كره
...
-
2025 : الآن ، أكثر من أيّ زمن مضى : لنكسر السلاسل و نطلق الع
...
-
السبت 8 مارس ، اليوم العالمي للمرأة – إحتجّوا للمطالبة ب : إ
...
-
المفكّر الأكثر تجذّرا في العالم بشأن تحرير النساء - رجل متقد
...
-
تحرّك أعمدة بناء العلاقات بين الإمبرياليّين يمثّل زلزالا لجم
...
-
تصريح هام لبوب أفاكيان : حكم ترامب الفاشي ، شأنه شأن هتلر قب
...
-
ثلاث أكاذيب كبرى – و حقائق هامة – عن الإفتراق بين ترامب و ال
...
المزيد.....
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي: لا جدوى من الحوار الاجتماعي
...
-
توحيد نضالات العمال حول مصالحهم الطبقية المستقلة شرط لتطورها
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 601
-
جريدة النهج الديمقراطي العدد 602
-
الجبهة الشعبية تؤكد على ضرورة المشاركة الواسعة في يوم 25 نيس
...
-
تركيا.. انتظار للمؤتمر العام لحزب العمال
-
ماتيو زوبي -كاهن الحزب الاشتراكي- الذي يرأس مجلس أساقفة إيطا
...
-
وقفات أمام جميع المحاكم.. والامتناع عن توريد الرسوم احتجاجًا
...
-
مهاجمة وكالة -تسلا- في مانهاتن وشعارات غاضبة ضد السياسات الر
...
-
م.م.ن.ص// يوم نضالي مشرق يضيء درب التحرر!
المزيد.....
-
كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة
/ شادي الشماوي
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
-
قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|