علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 20:47
المحور:
الادب والفن
جاء الصباح،
وأعلن الديكُ بدءَ يومٍ جديد،
نهض الفلّاحون
ليُرووا الأرضَ
كي تتنفّسَ من جديد.
الشمسُ تنظر إليهم من بعيد،
ويبدأ الغناءُ على وقعِ حركةِ المناجلِ والفؤوس،
يا له من نهارٍ سعيد،
بل هو أجملُ من يومِ العيد.
بلابلُ البُستان بدأت بالتغريد،
لتبدأ سيمفونيةُ الحياةِ والحب...
لكنَّ الصورةَ لم تكتمل،
والفرحةَ لم تدم،
فكروانُ القريةِ لم يَعُد معهم،
لقد غادرهم منذ الخريف،
وقد عَزفَ قبلها عن التغريد.
ربّما أتعبه صمتُ الناس،
أو جفّت في قلبه الأغاني،
ربّما كان يبحثُ عن وطنٍ لا يُطفئُ فيه الحنين،
أو عن صدرٍ يحتضن الشجنَ الدفين.
كان يُغنّي للحياة،
فلما خفتَ فيها النبضُ،
صمت.
ولمّا مات الحُلمُ في العيون،
ارتَحل...
ولمن يُغرّدُ إذا
كان هو نفسُه
الغائبَ الوحيد؟
وتستمرُّ المعزوفة،
لكن بدون كروان...
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟