أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - قنعة ووجوه














المزيد.....

قنعة ووجوه


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 13:06
المحور: الادب والفن
    


أقنعة ووجوه

الوجوه ليست متشابك داءما او متواجدة بالمطلق انما كاناس متخمين او تنابلة المهم الغرف والبيوت المظلمة ينامون بالتناوب ين فجر شمسي وليل قمري .التنابلة لاذنب لهم ولدتهم امهاتهم بأفواه مغلقة وبطون تأكل ولا تشبع من فتات المتخمين .ولكن لا عذر للمتخمين سراق الخبر من افواه الجياع.لا للوجوه الكتابية ،الوجوه المستعارة الناتجة من المرايا والمختبئة خلف ابواب محمة الغلق بمفاتيح وأقفال صداءة مل منها الزمن المباح .
الوجوه لن تتكرر كما هي تصغر وتكبر بقدر ما تمسك بخيوط تنسجها بما تشتهي وتريد .منها من يسرف خبزة جاءع ومنها من يطعم افواه مفتوحة .
وحد من تلك الخلاءق هذا الرجل الغريب الأطوار طول النهار وليله ممسك بعصا بيد صفراء ترتجف كانه بدل وجهه بقناع مستعارا. في غرفة وبيت وكان تسرح فيه الأفاعي السامات جلدها وجوه لهذا الرجل . الساعة وقت ذاك تشير إلى رقم مجهول ما بين اول منتصف والليل وبدائره .هي ايضا وجه من وجوهه المقنعة .الهواء كان غير مستقر ينهش بالجدران ويقتات من عفنها الملتصق.والسقف القديم
يمطر تراب كانه وحده يعرف ما لا يعرفه اخرون.البرد غطاء لا يرحم يتسلل من الثقوب وفتحات الشبابيك والأبواب ولكونه من جمهرة التنابلة المتلونين لن يهزه البرد ويغلق فتحات الباب والنوافذ.جلس بعد ما مل متعقب خيالاته وأحلامه وجلس على كرسي خشبي مغلف بورق شمع حول طاولة مكتبية تستخدم كطاولة طعام انكب يحدق في شاشة حاسبه المهمل والمتروك منذ تطاوله وسرقته الأولى.
يردد بصوت غير مسموع ،،،،الذنب لم يكن ذنبي …ذنب ذلك الوجه المقنع الممسوخ.
في بداية الطريق عند منعطف داءري ثمة امراة عانس تبيع ملابس مستعملة قديمة ووجوه أقنعة لا يهمها ان كانت لسارق فاسد او حقيبة طفل ترك المدرسة في اليوم الأول من سنته الأول طفل يخاف من لسان امه ولعنة ابيه .ماذا يفعل نعم ماذا يفعل وقد وجد عند الدرس الأول حقيبته فارغة إلا من قناع وجه ودفاتر مسروقة.

كان الحاسوب عند فتحه يوحي بما فيه تاريخ مدون ومذكرات أيامه الأولى فيها أسماء ومسميات مدرجة على التوالي للسرقة وتاريخها وكفيتها والسارق وعنوان المسروق نداءنا تذيل بان المال مجهول المصدر والمالك .اليافطة لم تكن معروفة لكن وجه مقنع كتبها وعلقها في اعلى سلم الهرم .مرءية للقاصي والداني دون إعلانات عدم رضى وإبعاد وإقصاء انها تنطق وتتكلم بكل الأسماء والعناوين.
عند فتح الحاسوب صدمته رسالة واحدة فقط بلا أسم مرسل ولاعنوان :
".اين انت هل نسيت من تكون."
ازتبك واختصت أوصاله وتشتت سلسلة أفكاره بين ما هو وبين من يكون فالزمن هنا يخذله حيث مبن يكون بين الاثنين بوجهه ام بقناع وقناع آخر.
كلما يغلق الحاسوب تعود وتظهر كانها قناع من أقنعة الوجوه الوقحة.

حاول النسيان لكن صوته أتاه بنبرة هستيرية صادرة من بعيد كانها من الزمن او شخص آخر. اقدم من التوبة اقرب إلى السرقة.
الليلة كانت كابوس أحاط به وسد الدروب
تذكر صوت امه وضحكة اخته التي اغلقت كتاب كان بين يديها عنوانه الفصول الأربعة وتناديك انت الخريف فيهم .كتاب لا يشبه مافيه الان لا يشببه فهو خريف في آخر صفحات. النسيان فلا عذر ولا توبة ولانسيان.
على الطاول وقربه صندوق سيسبي يعود لامه فتحه وجد فيه دفتر عتيق مدون فيه رؤساءها اليه حين كان معتقل يحسب الدينار والدرهم من علامات الوجود لا يدري متى تكون هو كان امه تحببيه خوفا من يعرفه احد او هو ينسى نفسه من لعبة النسيان الكبرى ويبقى مقنع ويرتدي دما القناع.
ومن ما وجد في الصندوق صورة .
صورة لا يري لمن طفل بعينين سوداوين يقف بجوار باب حديدي متآكل يحمل بيده صنارة صيد السمك وشباك معلقة على سقف جدار بعيد لم يكن متاكد لمن الصورة له اوطفل شبيه له لكنه ابيضّ.
خلف الصورة
بخط مبهم
".عندما تنسى هذا الوجه ستكون قناعمن هذه الأقنعة تسير في الدروب بالتوبة."
اصابه مسن من الجنون فهو سارق ومرتشي ومقنع وثيابه احيا تطول وتارة تصغر .انشق جدار الغرفة من وسطه بما فيه المرآة المعلقة عليه ببطء لم تنكسر …بل انفتحت كانها باب مهمل اغلق ولم يفتح منذ سنين ونسيه الجميع.
انها صورته رأى في المدينة تنبض تتنفس وتهمس في جوارحه ان لا يكون قناع وفاسد وسارق.ويردد لله ولا لمولانا السلطان.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امراة ترقص
- اختلاف المدن
- ماء الحياة
- الكاءس والميقات والفم
- اشتاق للانور في هبوب العاصفة
- احاسيس ملئها الالم
- الساحات والصراع المر
- ألم اليتامى وحياة الأرامل
- -أوراق في ملف اصفر-
- الصمت احيانا كلام
- نهايات الظل
- .**•للتاريخ قول وللتراث حكايات•**
- نساء في طريق متوحش
- الطريق المبهم
- موقف
- النهايات المملة
- بين الماضي والزمن الحر
- بكاء الخيال
- ام المدن
- نمرود رجل الامراض


المزيد.....




- تحوّل بفعل الناس.. طريق هيئة تحرير الشام إلى السلطة في سوريا ...
- -السِّت-.. ماذا تحمل الدورة الـ 9 من مهرجان -أسوان لسينما ال ...
- العراق.. مشاركة روسية في مهرجان -بابل- للثقافات والفنون العا ...
- بدايات القرن العشرين في المغرب بريشة الفنان الإسباني ماريانو ...
- اللقاء المسرحي العربي الخامس بهانوفر.. -ماغما- تعيد للفن الع ...
- يرغب بنشر رسالته في -الخلاص- حول العالم.. توصية بالعفو عن نج ...
- أهرمات مصر تشهد حفل زفاف أسطوري لهشام جمال وليلى أحمد زاهر ( ...
- الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد يحتفي بالفنان غالب جو ...
- “هتموت من الضحك ” سعرها 150 جنية في السينما .. فيلم سيكو عص ...
- جوائز الدورة الـ 11 من مهرجان -أفلام السعودية-.. القائمة الك ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - قنعة ووجوه