أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (85) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (85) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 11:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (85)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.


أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



الإسلام دين يسر لا تعقيد فيه، والتكليف فيه حسب ألاستطاعة. لكن جل المشايخ جعلوه عسيرا، ووضعوا له قيودا، ما أنزل الله بها من سلطان.

الأصل في الدين الحرية. لقد خلق الله الإنسان ومتعه بالعقل والحرية. بهما يختلف عن جميع المخلوقات. لذا خلق الحساب، وكذا الجنة وجهنم.

لقد توقفت النبوة والرسالة الخاتم مع محمد (ص). لأن البشرية بلغت النضج الإنساني، الذي سيكفل لها القدرة، على التشريع لنفسها بنفسها.

انقسمت الأمة العربية الإسلامية، إلى أكثر من أربعة مذاهب. أما التيارات فحدث ولا حرج. فكيف لا تنقسم الأمة إلى دول وشيع وتكتلات؟

الواقع والسياسة والتاريخ يقول: إن الأمة العربية الإسلامية منقسمة. والعقل الديني الإسلامي يقول: إنها غير متفرقة، بل وحدها الإسلام.

العقل العربي الإسلامي ثابت، لا يقبل التغيير والتطور. يقوم على إعادة إنتاج ما خلفه السلف، من فكر وشرح وتفسير، من غير اجتهاد وتجديد.

في صدر الإسلام، كانت الفتوحات في الشام والعراق ومصر. وفي العهد الأموي وامتداده ، كان الغزو بالقوة، في شمال إفريقيا والأندلس.

لقد تعربت سلميا، الشام والعراق ومصر، مع الفتوحات الإسلامية. وتعربت شمال إفريقيا والأندلس بالقوة، مع الغزو الأموي العربي الإسلامي.

أسلمت الفرس والأتراك، وبعض دول آسيا دون تعريبها، لأنها لم تدخلها الجيوش العربية الإسلامية. فكان الضحية، شمال إفريقيا والأندلس.

لقد أفسد التاريخ والسياسة والطمع، الرسالة المحمدية الإسلامية، الموجهة للناس أجمعين. فمن سيعيد لها، صفاءها وصحوتها بين المسلمين؟

نحن في القرن 15 للهجرة، ولا زالت المعاهد الدينية تخرج نفس النمط من المشايخ. ألم يحن وقت إعادة النظر في تكوينهم، حتى يسايروا العصر؟

على جل المشايخ بالأمة الإسلامية، أن يطالبوا بتطوير تكوينهم الديني، حتى يساير العصر. كالانفتاح على العلوم الإنسانية وعلم مقارنة الأديان.

إلى متى يبقى التعليم الديني، يكرر ويردد ويجتر، ما كتبه السلف وأنتجه، من أفكار وشروح وتفاسير، وعلوم وفقه وشريعة من دون اجتهاد ونقد.

إن الدين الإسلامي اليوم، في حاجة إلى تجديد وتطوير، دون المساس بثوابته. إن تطور العالم وتقدمه، لا يسمح بتخلف علوم الدين ومعارفه.

لقد حان انفتاح الديانات والقيم الإنسانية، على بعضهما البعض أكثر من أي وقت مضى. لأن كلاهما يخدم الإنسان، في حقوقه واطمئنانه الروحي.

عرفت الديانات الثلاث اختلافا في الشعائر، إلا أن في الدين الإسلامي، اختلاف في طرق التدين بين الشيعة والسنة، وبين كل منهما على حدة.

مع عهد الانحطاط وما بعده إلى يومنا هذا، تجمد الفكر الديني وتخلف. لم يعد له أي سبيل، إلا تكرار ما كتبه السلف، باعتباره حقيقة مطلقة.

بعد الطرد الإلهي لآدم وزوجه من الجنة، التحق بالأرض ليحيا فيها، بنعيمها وشقائها. فيها يعمل، إما خيرا أو شرا، لينال الجنة أو جهنم.

العالم العربي الإسلامي، ينتج حوالي 10 آلاف رجل دين سنويا، ولم ينتج ولو عالما واحدا، في كل سنتين أو أكثر، في العلوم الكونية الحق.

مصاريف العمرة أو الحج، بدأت في تصاعد مهول مؤخرا. ورغم ذلك، لا زال الإقبال مستمر، دون التفكير في تخصيص جزء من ذلك للفقراء.

إن الذكر الحكيم، كتاب الله التام الكامل الشامل؛ بدقته وتفاصيله لكل شيء. قد توج كل الكتب السماوية السابقة، وهو صالح لكل زمان ومكان.

إن القرآن المجيد، كتاب دين وعلم وحكمة، وكتاب تاريخ وأحداث، وكتاب تشريع وموعظة، وكتاب قيم وأحكام، لم يفرط سبحانه فيه من شيء.

القرآن الكريم، كتاب علم وفكر وقيم وحكمة وتشريع. لا كتاب تعاويذ وتمائم وأحجبة وسحر وتلاوة، ولا كتاب رقية وشفاء وجلب الرزق والحظ..

القرآن الكريم، كتاب الله عز وجل، يملك سرا ربانيا عجيبا. فعندما نتلوه ونقرؤه ونتدبره، نشعر بأمن واطمئنان ونزداد تشبثا به. إنه معجزة.

إن القرآن نص مطلقٌ عام وشمولي، صالح لكل زمان ومكان. وحديث ألرسول موضح للقرآن، والحديث النبوي نسبي صالح لزمانه.

ما نحفظه ونردده، من آيات وأدعية وأمثال وحكم، لم نختبر معناها وغايتها، لأننا تلقيناها تقليدا وتعودا، من دون فحص وتدبر وفهم دقيق.

الدين الإسلامي غير محضوض بالقياس الزمني؛ نبيه مات مبكرا، خلفاؤه الراشدين ماتوا قتلا أو اغتيالا، ومشايخه أخطئوا موعدهم مع التاريخ.

إن معجزات الرسل والأنبياء قبل محمد (ص)، كانت مجسدة لتقترب من فهم الناس. لكن كلما ابتعدنا زمنيا عنها، اتسمت أكثر بالغموض.

المسلمون مطالبون بتدبر القرآن، لا باستعماله في كتابة التمائم والأحجبة، وفي التلاوة والرقية، وفي جلب السعد، وطرد الأرواح الشريرة.

معجزة محمد (ص) مجردة: القرآن. فكلما ابتعدنا عنه زمنيا، تنكشف أكثر. ففهم السلف له ليس هو فهمنا نحن اليوم. فحقائقه تنجلي مع الزمن.

الإيمان بالله، ليس التصديق بجهالة وتقليد وعادة، بل التصديق بعقل وعلم، وباقتناع واعي صادق. فمعرفة الله وخلقه أساس الإيمان.

لقد استطاع جل المشايخ أن يقنعوا الناس، بأن هناك فرائض وطقوس وأفعال، تغفر كل الذنوب. هكذا لم يعد الاكتراث بها، وتم إماتة الضمير.

للحصول على الحسنات والحظ والنجاح، والقبول ومحو الذنوب والسيئات، وضمان الجنة حسب بعض الدعاة، عليك ترديد بعض الأدعية والآيات فقط.

بعض الدعاة، يروجون لبعض الأدعية والآيات الخاصة، من أجل قضاء حاجات مستعصية بكل سهولة، دون بذل أي جهد كان، أو قيام بعمل ما.

حول بعض الدعاة، جملة من الأدعية وآيات قرآنية، إلى عطية ربانية لتحقيق منافع جمة. هكذا جعلوا الإنسان يتكل، من دون أي عمل يذكر.

لقد جعل جل الناس وبعض المشايخ، القرآن الكريم موضوع قضاء الحاجات. يلجئون إليه في الشدائد. لقد اتخذوه شريكا لله في قضائه وقدره.

أليس القرآن قد أوحى به الله للتدبر؟ أم أن آياته وبعض الأدعية، صالحة لجلب الخير ورد الشر وقضاء حاجات؟ ألم يكن كل هذا شرك بالله؟

على الغيورين على القرآن، أن يتصدوا لاستعمالاته المنتقِصة من قدره؛ في الشفاء وجلب الرزق والحسنات.. وتزيين البيوت والمكاتب والسيارات.

استعمالات القرآن اليوم، خارج التدبر والفهم والعمل به. تُستعمل تلاوته في الأفراح والأحزان، وفي جلب الحسنات والحض والرقية والتزيين..



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (84) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (83) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (82) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (81)
- في الدين والقيم والإنسان.. (80) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (78) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (77) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (76) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (75) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (74) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (73) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- الأردن يحظر الإخوان المسلمين: ما مصير الإسلام السياسي؟
- تساؤلات ما بعد حظر -جماعة الإخوان المسلمين- في الأردن؟
- مراسلة CNN من داخل الكنيسة التي يرقد فيها البابا فرنسيس.. هذ ...
- الأردن يحظر جماعة الإخوان المسلمين ويغلق مكاتبها
- الفاتيكان يعلن الحداد 9 أيام بدءا من السبت ويترقب توافد حشود ...
- الرئيس السوري يقدم التعازي في رحيل بابا الفاتيكان 
- الشرع يعزي الطائفة الكاثوليكية الرومانية برحيل البابا فرنسيس ...
- نتنياهو: لن نسمح بقيام خلافة إسلامية
- حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين بالأردن
- المغرب.. العثور على أشلاء بشرية جديدة في المسجد الأعظم بمدين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (85) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب