عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 04:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك توظيف غير بريء لجر هيكل المحاماة لبث الفوضى في البلاد وقع في فخه المحامي صواب مثلما وقع مع إتحاد الطبوبي والذي أصبح وجوده كعدمه بدون فاعلية لأنه كان يظن أنه في مقام دولة موازية وله وزن اعتباري يمكنه من تحدي سطوة الدولة ويعيش من رصيد ريعه التاريخي الماضوي كحلم بعيد ولى وانتهى دون رجعة. فهناك لعبة تحاك من خلف الستار لتحريك الشارع بشتى الطرق والآن جاء دور المحاماة كما تم توظيف إتحاد الشغل سابقا واتحاد الفلاحين وغيره من القطاعات مثل حجب السلع الاستهلاكية الضرورية واستعمال الإشاعات المغرضة وذلك لاستنزاف الدولة وشعبها لكن أصحاب هذا المخطط العبثي تناسوا أن الشعب قد لقح وتحصن في عشرية الخراب ولم يعد يبالي بما يخططون له بل يتسلى بما يفعلونه كمسرحية هزلية. هؤلاء يظنون أنهم في 2010-2011 قاموا بثورة وحسبوا أنهم ثوار مغاوير ومناضلون لا يشق لهم غبار وهم في حقيقة الأمر إما تجار دين جاؤوا من الخارج لتسلم وظائفهم الجديدة كعملاء وخدم لتطبيق أجندات دولية ظرفية بمقابل أو تجار حقوق ودجل كلامي مرتبطين بمشروع خارجي لاختراق الدولة من الداخل من خلالهم كأبواق دعاية ولنعرف جدوى وجودهم نسأل فهل قام هؤلاء بأي عمل مفيد ومثمر للدولة التونسية والمجموعة الوطنية والشعب؟ لا أبد فبالعكس كل ما فعلوه وما قاموا به هو ضد الإرادة الشعبية وتعطيل للتنمية ومشروع الإصلاحات ومقاومة الفساد يقودهم فكر أناني نرجسي تحطيمي وعبثي "أنا أو الطوفان" ليس لهم احترام لنتائج الانتخابات ومبادئ الديمقراطية المثمثلة أساسا في احترام نتائج الصندوق وقرارات القضاء وشخصيات الدولة فهم لا يعجبهم العجب العجاب و"معيز ولو طاروا" لا يرون إلا رأيهم ولا يعتبرون أحدا غيرهم فوق الدولة وفوق القانون وحصانتهم مطلقة. فهؤلاء ليسوا بالمعارضين الشرفاء والعقلانيين بل معارضون عدميون يضعون العصا في العجلة ولا يرون إلا الجانب الفارغ من الكأس مصابون بعمى التحيز وعدم الإتزان والموضوعية ففقدوا بذلك الحجة والبرهان وطريق الصواب فضاعوا في الطريق وافتقدوا الحكمة والسياسة الرشيدة والتفاعل الإيجابي مع الواقع وما هو ممكن ومتاح ولذلك لفظهم الشعب وانحاز لدولته العتيدة والراسخة على أرض صلبة وترك لمناوئيه الأرض الرخوة المتحركة المليئة بالحفر والمطبات المهلكة.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟