أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - امراة ترقص














المزيد.....

امراة ترقص


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 00:36
المحور: الادب والفن
    


كما تريد امراة و في اول النهار وفي اخره عند حلول الظلام لمتبرعة افول الشمس وسحب خيوطها نحو الأفق المستدام الذي لا بعد او مسافة محددة تنهيه.
المرأة لم تكن بعمر المطربة الغجرية حمدين صالح بل بسن احد بناتها راشدا الفرح في أعراس القرويين في احياءً ومدن الجنوب وضواحيها في محفل عرس ثري او طهور.
لم تكن غجرية بل. بمما من بنات آخر الليل في وحدة من قيعان الملاهي او الحانات اللقيطة في مدن المد الجارف بعد الغزو والتحرير كما يسمى لمن باركه وشد من أزره فحول شاذة ومنتهكي ضمائر تحت يافطات اختلفت ألوانها وتعددت أغراضها فكان الوطن هو الفاعل وهو المفعول به.
المرأة لم تكن من نساء الليل بل هي في سن بريء نادر ما تمتهن رقصات غجر او صاحبات متعا ليلية ورقص يطرب السكارى والمتخمين.
انما في مكان وساحة صغيرة في واحد من زوايا المدينة المقطعة الأوصال .كل زاوية منه تدعي انها هي التي تعرف الله دون غيرها فتخاصم حد العراك والموت.
في ذلك الطرف وتلك الساحة الصغيرة من المدينة ما بين كشك قديم لبيع القرطاسية والعناوين القديمة.ومسطبة خشبية بالية،
هناك تقف دوما وكل نهار صباحي وغروب تقف شامخة بثوبها الأبيض ذو الوشم الأحم الماءل للسواد وشم يطرز البدلة البياضات
قد يعني ما يعني لغيرها لكنها تحبه لا يفارقها تعشقه حتى لو اغتصبوها وسرق تبقى في نفس المكان ترقص عارية.حتى دنو الليل وحلول الظلام تلبس الظل وتستر عورتها وجسدها المغتصب.
عند تمارس هوايتها وتقف وسط الساحة بذلك الثوب تاخذهاا الريح وكانّها تغني لحن غجريا راقص. طرب راقص لا يسمعه احد غيرها.
الواقع انها لم تكن ترقص.
جسدها هناك كان يتنفس ويحاول ويعيد وكأنه صوت إمرة غجرية نست لحنه وبقت كلماته عالقة بصدر الزمن.
وحد من الفضولين يتعب المرأة دوما وبالخص ساعة اقنص الوقت وممارسة هوايتها .
هذا الفتى كان متردد .اقترب وتراجع ربما خوف او رهبة أوشيء ما لا يوشك ويفصح.ويبدو من هيءتة يحمل قلق قديم فبين خطوة وخطوة يخطوها يتبادل له سوءال قديم.
ذابت ملامح وجه المرأة من عينيه حين خطى للتقرب منها اكثر.وصوت لا ينطق بل يتذكر.
خاطبته بكلام ماءه اسرار دون ان تنطق.
هل نسيت!؟
ألم ترقص يوما ما اماً كنت ترقص!؟
بل أنا قصاءد الغزل الذي تأتي اليها الأغاني حين يهرب العازفون .
خاف وشعر بالخجل ففي دواخله انه يعرف هذا الصوت .سمعه ذات يوم سمعه في طفولة وأحلام يقضته في احظان امه حين كانت تداعبه وتحكي له حكايات قديمة منسية.او في حلاواته وأماسيه المنزوية خلف ستاير المسرح.
تجرء وبادر بالسواتل .
من انت من تكونين!؟
ابتعد قليلا إلى الخلف
أنا في عيونك أنا ما تظن أني امراة.
أنا الحلم في دهاليز وحبك أنا الجز الذي يطاردك حتى صرت انت..
ساوره الخجل وظل الطريق وذاب مع الضباب في مهب الريح.
حين عرف انها إمرة من الذكرى .لم تكن من لحم ودم وليس كما كان يعتقد انها راقصة.ذكرى أيام خلت كانت تأتيه كلما تخذله الكلامات ويفقد قصيدة معد سلفا لحفل يكون فيه شاعر.
في صمت المدينة في اللحظة التي دونت ودوت نغمة من ارشيف السنين لم تكن صوت ناي اواي عزف منفرد .بل هتاف عميق صعد إلى عنان السماء .
هتاف اول بيت من الشعر خطته يداه المعبءتان بالحبر الأزرق حين تجرء وقال بصوت مدوي للعالم أنا شاعر.حتى لو نسيت لساني وفمي.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلاف المدن
- ماء الحياة
- الكاءس والميقات والفم
- اشتاق للانور في هبوب العاصفة
- احاسيس ملئها الالم
- الساحات والصراع المر
- ألم اليتامى وحياة الأرامل
- -أوراق في ملف اصفر-
- الصمت احيانا كلام
- نهايات الظل
- .**•للتاريخ قول وللتراث حكايات•**
- نساء في طريق متوحش
- الطريق المبهم
- موقف
- النهايات المملة
- بين الماضي والزمن الحر
- بكاء الخيال
- ام المدن
- نمرود رجل الامراض
- الدرس الأخير


المزيد.....




- الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد يحتفي بالفنان غالب جو ...
- “هتموت من الضحك ” سعرها 150 جنية في السينما .. فيلم سيكو عص ...
- جوائز الدورة الـ 11 من مهرجان -أفلام السعودية-.. القائمة الك ...
- ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟
- روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
- فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا ...
- -تسنيم-: السبت تنطلق المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء تليه ...
- مصر.. الحكم على نجل فنان شهير بالحبس في واقعة قتل ومخدرات
- -فخّ الهويّات-.. حسن أوريد يحذّر من تحول الهويات لسلاح إقصاء ...
- -هيئة الأدب- تدشن جناح مدينة الرياض بمعرض بوينس آيرس الدولي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - امراة ترقص