أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز زهيري - تشويح الكبده في ميزان الفن.. والزبده














المزيد.....

تشويح الكبده في ميزان الفن.. والزبده


عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)


الحوار المتمدن-العدد: 8321 - 2025 / 4 / 23 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


لم يعد هنالك أي بعد ثقافي يميز طبقه عن أخرى. عن الذوق الفني أتحدث. انا في فرح إبنة صديقه عزيزه.العائلة من قمة الهرم الاجتماعي والمادي.الصغار خريجي الجامعات الأمريكيه والام وزوجها الراحل خريجي أعلى الجامعات وتمتلك الام شركه مشهوره كانت تديرها لسنوات طوال مع الزوج الراحل. الفرح في سوفيتيل على نيل الجزيره. لو ألقى بي مغمض العينين في هذا المكان لتصبح أذناي هي وسيلة الاتصال بمن حولي فيستحيل أن أتكهن لا بالمكان ولا بمستوى المدعوين الاجتماعي. المشهد السمعي ينسحب على جميع الأفراح. موسيقى المهرجانات هي العامل المشترك حاليا لجميع الطبقات. لم يعد هناك من بعد ثقافي يميز طبقه عن أخرى. الكل في الحضيض. الصوت العالي والكلام البذئ الرخيص صار هو ما يجمع عليه الذوق الفني العام لأغلبية الشعب. ربما يوجد لكل فرد ذوقه الخاص. ولكن كافة التجمعات من أفراح أو حفلات أو سهرات او تجمعات فالكل في المهرجانات سواء. ومن الواضح أن الفنان الأكثر نجاحا هو من يستطيع جذب الذوق العام أو يلبى متطلباته لمستوى أكثر انحدارا.هناك مغني يدعي عفروتو يغني كلمات تمثل من يقف على عربية كبده. اسيح الزبده واشوح الكبده. أتفهم التجربه الشعوريه لكاتب الكلمات. ربما يكون قد نجح في أن يجد وظيفه على عربة كبده ويزهو بقدرته على تشويح الكبده قبل احتراق الزبده. علاوه عن ذلك فهو فخور بكونه يستخدم الزبده وليس ارخص الزيوت المهدرجه كمنافسيه. ما لا اتفهمه هو مشاعر المستمع!!! هل تطربه مثل هذه الكلمات؟!!! هل يتفاعل مع عربية الكبده كصنايعي أم كزبون؟؟؟ أتصور أن الاغلبيه يمر اللحن حاملا الكلمات من الأذن الي الوسط والارداف والاقدام دون المرور على العقل او القلب. المشكله ألا توجد مشكله. لا أحد يشكو من شئ. الكل مستقيم مع الواقع الحالي. معظم الأعمار من كافة الطبقات صارت هذه الموسيقى هي نشيدها الرسمي للسعاده. في صبانا كانت الاغاني الغربيه تستولي على مشاعرنا. الحان رشيقه وكلمات معبره في أسلوب سريع غير متوفر في الموسيقى الشرقيه. وكان ظهور العظيم محمد نوح الذي مهد الطريق لكلمات والحان خارج نطاق الهجر واللوعه والفراق السائده. ثم الفرق الغنائيه مثل الجيتس سمير حبيب والمصريين هاني شنوده وغيرها وصولا للاصدقاء وعمار الشريعي. وفي خط موازي ظهر الملك منير باتجاه موسيقى بالغ التميز والتفرد ولا يشبه به أحدا وظهر الحجار والحلو الخ. ثورة الموسيقى في منتصف السبعينات والتي كانت انقلابا موسيقيا انما كانت استجابه لاحتياج جيل تمرد على القديم وكان فنانيه الجدد تلبيه لهذا التمرد. كان هناك عدويه وكتكوت الأمير وغيرهم ممن لاقوا قبولا واسعا ولكن ليس على هذا النطاق المرعب. هذه المره حسبما اعتقد انه قد تم تجريف العقول لتصبح الكلمه هي آخر اهتمامات المستمع. لم يعد هنالك من احتياج لكلمه أرقى قد تسفر عن تفاعل تبادلي بين الجمهور وفنانيه. البطل الشعبي لم يعد بطلا فقط لجمهور الترسو بل صار متمثلا في رمضان أو غيره هو بطل للجميع. يتجلي ذلك في نجاح مسلسلات وأفلام البلطجه وفي وجود مثل رمضان هذا" شكلا وموضوعا " من الأساس. يعود هذا لخلل في التركيبه الاجتماعيه أيضا. هذا توصيفي المتواضع لحاله مزريه من العشوائيه لا أجد لنفسي مكانا مريحا فيها. ما لا أفهمه هو أما من بد أن تصاحب هذه الموسيقى مثل هذه الكلمات؟؟ الا يمكن للموسيقى الراقصه ان تحمل مضمونا أم لابد أن تمتلئ بكل هذا الفراغ؟ وأخيرا لماذا يكون تعبيرنا عن مشاعرنا على اختلاف مناسباتنا بكل هذا العلو للصوت فوق قدرة الآذان على التمييز والاحتمال.؟؟!!



#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا- تكوين-
- الله..الملائكه والاختيار بين ال -و- و ال - أو-
- دوامات التعصب
- في الجوار
- المنهاج الفكري بين فلسفة العلم وفلسفة الدين -مقدمه لكتابي ال ...
- في المثليه الجنسيه بين المنطق والدين والمونديال
- شريط جديد لمحمد منير
- مات الملك..عاش الملك
- الصندوق الاسود
- -سيد القمني- اخيرا لك كل السلام.
- الكتاب عمره ما يبان من عنوانه..اقرأ
- اصحاب ولا أعر !!!    
- اذكروا محاسن موتاكم!! طب لو ما عندهمش محاسن
- سور الكورنيش
- عجز
- من وسطي الي متشدد. وبئس المآل
- هل تأمل ان يسود معتقدك الكون ؟
- ليل رغاي
- المسلم والاسلام علاقه تبادليه شرطيه             
- الدخول القسري للجنه وقانون عبد السميع


المزيد.....




- فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا ...
- -تسنيم-: السبت تنطلق المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء تليه ...
- مصر.. الحكم على نجل فنان شهير بالحبس في واقعة قتل ومخدرات
- -فخّ الهويّات-.. حسن أوريد يحذّر من تحول الهويات لسلاح إقصاء ...
- -هيئة الأدب- تدشن جناح مدينة الرياض بمعرض بوينس آيرس الدولي ...
- وزارة الثقافة الروسية: فرق موسيقية روسية ستقدم عروضا في العا ...
- وفاة الفنان المصري عبد المنعم عيسى
- فنان مصري ينفعل على الهواء على قناة لبنانية خلال محاولة عرض ...
- محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربي ...
- فيديو طريف.. فنان سوداني يوقظ أحد الحضور من سبات عميق في حفل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز زهيري - تشويح الكبده في ميزان الفن.. والزبده