حزب العمال التونسي
الحوار المتمدن-العدد: 8321 - 2025 / 4 / 23 - 11:02
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
أصدرت الدائرة الخامسةبالمحكمة الابتدائية بالعاصمة ليلة الجمعة 18 أفريل 2025 أحكامها فيما بات يعرف بـ”قضية التآمر”. وقد صدرت الأحكام دون حضور “المتهمين” بل دون استنطاقهم وسماعهم وكذلك دون ترافع المحامين وحضور الإعلاميّين وممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية وغيرهم من متتبعي الشأن العام. وقد تراوحت الأحكام بين 4 سنوات و74 سنة سجنا شملت 37 محالا. وهكذا ختم الفصل الأخير من المهزلة بمثل هذه الأحكام التي وزّعت فيها سنوات السجن بلا حساب لتؤكّد ألّا حدّ للجور والتعسّف.
إن حزب العمال الذي استنكر منذ البداية الطابع الملفّق لهذه القضية وأدان تدخلات السلطة التنفيذية وتحديدا قيس سعيّد في توجيه مسار القضيّة والحكم على الموقوفين قبل محاكمتهم وتهديد من يحاول تبرئتهم في انتهاك مفضوح لأدنى قواعد القانون، كما أدان حرمان الموقوفين من حضور الجلسة والدفاع عن أنفسهم أمام الرأي العام ووسائل الإعلام في نسف تامّ وممنهج للشروط الدنيا للمحاكمة العادلة:
– يدين من جديد هذه المهزلة التي تمّ فيها مرّة أخرى توظيف القضاء بهدف تصفية الخصوم السياسيّين وزرع الخوف لفرض الصمت على المجتمع وطمس معالم الفشل الذريع في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لنظام دكتاتوري شعبوي ليس له ما يقدّم إلى الشعب غير مزيد البؤس والشقاء والشعارات الجوفاء المرفقة بعصا البوليس والغازات المسيلة للدموع والمحاكمات الجائرة.
– يعبّر عن تضامنه التام مع عائلات الموقوفين ويهيب بالقوى الديمقراطية والتقدمية برصّ الصفوف من أجل التصدّي للفاشية الزّاحفة ووضع حدّ للمحاكمات الجائرة وإطلاق سراح كافة معتقلي الرّأي وإلغاء المراسيم التعسّفيّة التي تنتهك حرية التعبير (المرسوم 54…) واستقلالية القضاء (المرسوم 35…) واحترام شروط المحاكمة لعادلة والكفّ عن توظيف القضاء لتصفية الخصوم.
– يدعو الشعب التونسي وقواه الحيّة إلى كسر جدار التردد والانتظار وتنظيم الصفوف والجرأة على النضال دفاعا عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي لم ولن تتحقق مع سلطة الانقلاب الشعبوية اليمينية المتطرّفة، بل بالنضال ضدّها وعلى أنقاضها وفي إطار نظام جديد وطني، ديمقراطي، شعبي يقطع نهائيا مع منظومة الاستبداد والتبعية والتفقير.
#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟