أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - لماذا مؤخرة القرود حمراء ؟














المزيد.....

لماذا مؤخرة القرود حمراء ؟


عقيل الخضري

الحوار المتمدن-العدد: 8321 - 2025 / 4 / 23 - 08:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أساطير الصين "5"
"لدى كلِّ الشُّعوب أساطير وحكايات، يرى البعض أنَّ العقل البشريَّ اِبتدعها لتماشي وعي الإنسان في وقتها، ومن يرى أنَّها الحقيقة ولا بدَّ من اِحترامها ولدرجة التَّقديس.."

منذ زمن طويل، كانت هناك فتاة صغيرة طيبة القلب من عائلة فقيرة تدعى "آه تشياو"، فأرسلتها عائلتها إلى عائلة ثرية فتبنتها.
في أحد الأيام، عندما كانت "آه تشياو" تسقي الخضروات في فناء حديقة المنزل الخلفية، ظهر خلفها متسوِّل بملابس ممزَّقة وجسد قذر ورائحة كريهة قوية، وقال لها:
أيتها الفتاة الطيبة، لم آكل منذ عدة أيام، من فضلك أعطيني شيئًا لآكله!
كان مع "آه تشياو" غدائها، فأعطته نصف الغداء بسرور، فأخذه المتسوّل وغادر المكان وهو لا يكف عن شكر الفتاة.
في اليوم التالي، عندما كانت "آه تشياو" تغسل الملابس في ساحة المنزل، ظهر المتسوِّل مرَّة أخرى.. دون كلام أقدمت "آه تشياو" على فتح حلَّة الطعام التي معها لتعطي للمتسوِّل من طعامها، شاهدتها مضيفة المنزل وصرخت في آه تشياو:
- آه تشياو، ماذا تفعلين؟ اذهبي واغسلي الملابس بسرعة.
لم يكن أمام الفتاة خيار سوى العودة لغسل الملابس، فأقبلت المضيفة ودفعت المتسوّل إلى خارج الباب وهي تقول:
- أيها المتسوّل النتن، لماذا لا تخرج؟ لا يوجد هنا شيء لتأكله، اخرج من هنا.
شعرت "آه تشياو" بالحزن الشديد وهي ترى هذا الموقف، وفي غفلة من المضيفة، أخذت القليل من الطعام سرًا وأعطته للمتسوِّل الذي كان يقف بجانب الباب. تأثر المتسوّل بشدة وقال لآه تشياو:
- شكرًا لك، أنت طيبة القلب، سيتم مكافأة الأشخاص الطيبين.
أنهى المتسوّل طعامه في ثلاث ثوانٍ، وتورمت قدميه وقال لآه تشياو:
- أيتها الفتاة الطيبة، من فضلك اذهبي إلى النهاية وساعديني في إخراج القيح في قدمي، أشعر بالألم منذ عدة أيام.
قامت "آه تشياو" بإخراج القيح من قدمي المتسوِّل دون أن تنبس ببنت شفة.. انتشر القيح في جميع أنحاء وجه وجسم آه تشياو، لكن آه تشياو لم تهتم على الإطلاق، وبدلاً من ذلك، سألت المتسوِّل:
- هل تشعر بتحسن الآن؟
- أفضل بكثير، أفضل بكثير يا فتاة، شكرًا لك.
ثم ابتعد وهو يبتسم.
بعد أن غادر المتسوِّل، غسلت آه تشياو يديها وقدميها ووجهها في الحوض، وعندما دخلت إلى الغرفة نظرت إليها المضيفة باستغراب كبير وسألتها:
- من أنت؟! لماذا ترتدين هذه الملابس الجميلة؟
تحولت "آه تشياو" إلى أميرة جميلة مثل الزهرة! كانت المضيفة حسودة للغاية، وسألت تشياو عن السبب؟ أخبرت آه تشياو المضيفة، أنها أطعمت المتسوِّل من طعامها وساعدته أيضًا في الضغط على البثرات الموجودة على قدميه ونظفتها.
شيئا فشيئا، أصبحت المضيفة أقبح من ذي قبل، فالشعر الكثيف غزا وجهها وجسمها مثل القرد! بكت المضيفة بحزن، وعندما جاء المتسوِّل أخذ بلاطة ساخنة وقال لها:
- إذا كنت تريدين نزع شعر القرد من جسدك، فاجلسي على هذه البلاطة!
أطاعت المضيفة كلام المتسوّل، وجلست بسرعة على البلاطة.. لم تتخلّص من الشعر الكثيف، بل احترقت أردافها وتحوّلت إلى اللون الأحمر، مما جعلها تصرخ من الألم.
منذ ذلك الحين، شعرت المضيفة بالخجل من العيش في المدينة، وركضت إلى الجبال لتعيش في عزلة وحدها، ويقال أن هذا هو سلف القرود!



#عقيل_الخضري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثعبان إله الأجداد
- عِبادَة التِّنِّين
- عندما اشتكى الخروف والخنزير إلى الله من الذبح..
- قصة الخلق في الأساطير الصينية
- خالد بن الوليد المخزومي ومالك بن نويرة التميمي..
- الصين.. دولة عظيمة وشعبٌ جميل بلا نَخوَّة
- الجاينيّة، دِّيانة العفَّة والسَّلام واللاعنف..
- بوذا..هَجَرَ زَوجتَه المُراهقَة الجميلة ورَضيعه العَليل، وهج ...
- اليين واليانغ في الفلسفة الطاوية
- الهِنْد.. بلد المُعتَقدات الغريَّبة، ومآسِي الفَتَيات
- مذابح المسلمين في بورما.. تاريخٌ وحيثيَّات
- العلويُّون مرَّة أخرى.. بين الرَّحمن والشَّيطان
- إبادة الطائفة العلويَّة ..
- مآسِي المَسيحيَّة في باكستان..
- التشريب طعام أهل الجنّة..
- عائشة إبراهيم دوهولو
- دعاء خليل أسود
- الضمير والمعتقد..رؤية وتداعيات! (2-2)
- الضمير والمعتقد..رؤية وتداعيات! (1)
- سارة الجميلة...من يعيدها؟


المزيد.....




- كنس يهودية في نيويورك تغلق أبوابها بوجه فعاليات بن غفير.. وا ...
- نتنياهو: لن نسمح بإقامة خلافة إسلامية وسنواصل الضغط العسكري ...
- قوات الأمن الأردنية تداهم مقر جماعة الإخوان المسلمين في عمان ...
- الأردن يعلن الحرب على الإخوان: حظر شامل لنشاطاتهم واعتبارها ...
- الأردن يُعلن حظر جماعة الإخوان المسلمين... ماذا نعرف عنهم؟
- الأردن يحظر جماعة الإخوان المسلمين ويصادر أصولها ومكاتبها
- كنس يهودية أمريكية تغلق أبوابها في وجه بن غفير
- بو الغيط: اللجنة العربية الإسلامية المعنية بغزة تعتزم القيام ...
- عضو بمجلس النواب الأردني: حظر جماعة الإخوان ضروري لحفظ الأمن ...
- نقل نعش البابا فرانسيس إلى داخل كاتدرائية القديس بطرس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - لماذا مؤخرة القرود حمراء ؟