أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 8321 - 2025 / 4 / 23 - 07:09
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
فقد العالم وكنيسة روما الكاثوليكية البابا فرنسيس (17 ديسمبر 1936-21 أبريل 2025), والذى ترأس كنيسة روما فى 13 مارس 2013 بعد إستقالة سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر فى 28 فبراير من نفس العام.
لا يتوقف منصب باباوية كنيسة روما على كونه منصباً دينياً؛ بل أيضاً منصباً سياسياً مهماً جداً؛ فهو رئيس لدولة من دول العالم المُعترف بها وهي دولة الفاتيكان (وهى إحدى أعضاء الأمم المتحدة الـ193).
وكرأس لأكبر طائفة في العالم ورئيس لدولة هامة؛ يحمل في يديه وعلى عاتقه ملفات يمكنها تغيير وجه العالم في لحظة...
يرأس البابا عشرات الرهبانيات الخادمة حول العالم؛ تُقدم خدماتها للإنسان أينما كان ومهما كان دينه أو طائفته أو جنسه أو عرقه؛ تنعم البشرية من خدمات تكريس رهبانيات كنيسة روما بخدمات صحية وتعليمية وتربوية وملاجئ للأيتام والمسنين واصحاب الإعاقات المختلفة وغيرها من الخدمات التي تسعى لتوفير حياة أفضل لكل إنسان في ضيقة أو احتياج ودون انتظار لمقابل...
فضلاً عن الملفات الدينية وعلاقة كنيسة روما بكافة الطوائف المسيحية والأديان غير المسيحية حول العالم...
ماذا لو كان رأس كنيسة روما متطرفاً فكرياً، رافضاً لوجود الآخر ومتعالياً عليه, ضيق الأفق، سريع الغضب، لا يشعر باحتياج المحتاجين، صدامياً، غير راجح العقل؟
والتاريخ يذكر ويتذكر رجال دين كانوا وبالاً على البشرية
لذا؛ كان وجود البابا فرنسيس على رأس كنيسة روما ودولة الفاتيكان- لما عُرف عنه من خصال حميدة يشهد بها العالم وكل من تعامل معه- ضمانة للسلام وامتداد خدمات رهبانيات روما لكل محتاجي الأرض.
وأيضاً, وجب على العالم أن يرثى إنسان بقيمة وقامة البابا الراحل متذكرة تفانيه فى خدمة الإنسان والبشرية من خلال موقعه الدينى والسياسى ومواقفه الإنسانية والسياسية.
نطلب الراحة الأبدية لإنسان كان لوجوده قيمة واحتياج، ونتمنى كل التوفيق لكرادلة كنيسة روما في اختيار الأكثر إستحقاقاً - من بينهم - فى أن يَخْلفه؛ مكملاً لرسالة البابا الراحل...
ونطلب التعزية لكنيسته ولجميع أبنائه ومحبيه حول العالم...
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟