أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - هل تتخلى الميليشيات والحشد الشعبي عن سلاحها في العراق؟















المزيد.....

هل تتخلى الميليشيات والحشد الشعبي عن سلاحها في العراق؟


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 16:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من غير المرجح أن تتخلى الميليشيات والحشد الشعبي عن سلاحها طوعًا، إذ أصبح هذا السلاح مصدرًا لثروة لم يكن قادة الميليشيات يحلمون بها، عندما كانوا مجرد مرتزقة في إيران يحاربون الجيش العراقي.

• الخلفية والتطور:
o تأسس الحشد الشعبي عام 2014 بضغط مباشر من قاسم سليماني، ليكون نموذجًا مشابهًا للحرس الثوري الإيراني داخل العراق، بحجة مواجهة تهديد تنظيم داعش، وهو التنظيم الذي نشأ بمباركة ضمنية من إيران وتركيا.
o اعترفت بثينة شعبان، مستشارة السفاح الهارب بشار الأسد، بأن قاسم سليماني طلب من الأسد إنشاء قواعد لتنظيم القاعدة في سوريا.
o أشارت الاستخبارات الألمانية إلى "تعاون غير مباشر" من جانب أنقرة مع شبكات داعش، خصوصًا على الحدود السورية، كما اتهمت تركيا بغضّ الطرف عن تسلل المقاتلين الأجانب إلى سوريا عبر أراضيها.
o مع مرور الوقت، تحول الحشد من قوة طارئة إلى جزء من الدولة بموجب قانون صدر عام 2016، مثلما هو حال الحرس الثوري في إيران، ولكن مع بقاء معظم فصائله خارج سيطرة الدولة العراقية، وخارج قيادة موحدة كما حال الحرس الثوري تحت قيادة خامنئي.

• النفوذ والارتباطات:
o الفصائل الشيعية، مثل كتائب حزب الله، وقوات بدر، وعصائب أهل الحق، لها ارتباطات وثيقة بإيران.
o تزعم هذه الفصائل أنها جزء من "محور المقاومة" ضد الوجود الأميركي والإسرائيلي، وتبرر بذلك احتفاظها بالسلاح. ولكن في الحقيقة، فهي أذرع لنفوذ إيران في العراق، وتعلن ولاءها لها بصراحة وبدون خجل أو مواربة.
 حكومة المجرم المدان نتن ياهو تبيد الشعب الفلسطيني في غزة ودمرت قطاع غزة بجريمة ضد الإنسانية لم يسبق قبلها منذ استخدام الولايات المتحدة الأمريكية القنابل النووية ضد الشعب الياباني في الحرب العالمية الثانية، ومحور المقاومة تتفرج وتحاول ان تحافظ على مكتسباتها الاقتصادية والنفوذ لتفادى الضربة الأمريكية المتوقعة عليه.
o تعاني الدولة العراقية من ضعف مؤسساتي عميق، وغياب الثقة بقدرتها على توفير الأمن.

• الفساد المالي والبنية الاجتماعية:
o يتلقى الحشد الشعبي والميليشيات المرتبطة به أكثر من ملياري دولار سنويًا من ميزانية الحكومة العراقية، ومعظم هذه الأموال تدخل جيوب قادة الميليشيات بسبب غياب الرقابة والمحاسبة، وانعدام أي جرد حقيقي لعدد المنتسبين أو صرفيتاهم.
o غالبية المنضمين إلى هذه الميليشيات هم من العاطلين عن العمل، أو ممن فشلوا في مسيرتهم الدراسية، فوجدوا في الانضمام إلي الحشد كوظيفة ووسيلة للنفوذ الاجتماعي والتسلط على المجتمع.
o دخل وثروات قادة الميليشيات المسلحة يفوق مليارات الدولارات، ويتجاوز أرباح أكبر شبكات تهريب المخدرات العالمية.
o السلاح أصبح مصدرًا للنفوذ الاقتصادي والسياسي للمليشيات المسلحة عبر شركات ومقاولات غير شرعية، وعمليات تهريب، وسيطرة على المعابر الحدودية.
o التنازل عن هذا السلاح يعني خسارة نفوذ هائل، وهو ما ترفضه هذه الجماعات.

• كيف يمكن حل الحشد والميليشيات؟
وجود ميليشيات مسلحة خارج سيطرة وزارة الدفاع وسلطة القائد العام للقوات المسلحة هو خرق واضح للدستور، وظاهرة لا تستقيم مع استقرار الدولة أو تماسكها الاجتماعي. لذلك، من الضروري أن تتخذ الحكومة العراقية إجراءات حاسمة وإلا فإن وجود هذه الجماعات تعرضها الى ضربات جوية وتخسر الأسلحة التي هي ملك للدولة العراقية:
1. تنقية الجيش والأجهزة الأمنية من عناصر ميليشيا بدر وضباط "الدمج".
2. اعتقال نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي، حفاظا على حياتهم بدل استهدافهم من قبل ترامب او من قبل المجرم المدان نتن ياهو، فهم ليسوا اذكى واحرص من قاسم سليماني وحسن نصرالله على سلامتهم.
3. حل الحشد الشعبي وتسليم أسلحتهم خلال 72 ساعة إلى الجيش ومراكز الشرطة.
4. نزع سلاح العشائر، ومنع حيازة السلاح إلا بتراخيص خاصة ووفق ضوابط صارمة.
5. يستطيع الجيش العراقي، إذا توفرت النية الصادقة وقيادة شجاعة، فرض السيطرة على كامل ترسانة الميليشيات والعشائر في أقل من 72 ساعة.
6. الحشد لا يحظى بدعم شعبي حقيقي، بل إن حتى الحجارة على أرض العراق لا تقبل بهم.
7. جميع قادة الحشد متورطون في الفساد، والقتل، والابتزاز، وخيانة الوطن لصالح إيران.
8. غالبية المعارضين للحشد هم من أبناء الطائفة الشيعية، رغم ادعاءات قادة الحشد بحمايتهم. وما ثورة تشرين إلا دليل واضح على رفض الجماهير الشيعية لتلك الفصائل المسلحة.
9. لا المراوغة الخجولة في مواجهة النفوذ الإيراني، ولا الانتخابات القادمة تؤدي إلى تحرير العراق من سطوة عملاء إيران وميلشياتها المسلحة في العراق.
10. إذا لم تستغل الحكومة العراقية التحولات الجيوسياسية الدولية الحالية، فإن العراق سيبقى غارقًا في التخلف، والفساد، والشعوذة، حتى ينهض قائد وطني شجاع لا يخشى إيران، ويستعيد مجد سومر ووادي الرافدين، ويحرر العراق من الخونة والفاسدين.

كلمة أخيرة:
• إن القادة العظام، من العسكريين والسياسيين في التاريخ، لم يصبحوا عظماء بالصدفة. وحتى صدام حسين لم يتمكن من حكم العراق لمدة 34 عامًا بالتمني أو بالرجاء، سواء من الداخل أو الخارج، بل بفضل إرادة حديدية وإيمان مطلق بما كان يعتقد به.
• لا يريد الشعب العراقي تكرار نموذج صدام حسين، فهو من الأسباب التي أوصلت العراق إلى هذا الوضع المأساوي: دولة غنية، وشعب مشرد وفقير، فاقد للأمن والأمان، تتحكم به ميليشيات إيرانية والفصل العشائري. لكن صدام حسين يُذكر هنا كمثال على ما يمكن أن تفعله إرادة القائد القوية، لا كنموذج يُحتذى به. فالشعب العراقي لا يقبل بتكرار تجربة صدام حسين الدموية؛ فـ"المجرب لا يُجرب".
• نحن بحاجة إلى قائد قوي وعادل، لا يخشى على حياته في سبيل خدمة شعب العراق بكل أطيافه، ولا يحيط نفسه بالمستشارين الفاسدين ولا بأفراد عائلته، ولا يساوم على استقلالية العراق وكرامة شعبه.
• إذا أراد محمد شياع السوداني أن يرفع راية التغيير ويسجّل اسمه في التاريخ كقائد، فعليه أن يرفع راية الحرية والاستقلال، وينادي بأعلى صوته، جهارًا، الشعب العراقي الحر لينضمّوا تحت رايته لتحرير العراق من عملاء إيران. حينها، سينضمّ أكثر من 90 ٪ من أبناء الشعب العراقي إلى رايته، وسيفرّ العملاء كالجرذان، باحثين عن ملجأ يحميهم من ثورة الشعب العراقي.
• لا يمكن لمحمد شياع السوداني أن يوجّه إشارات إلى الدول الغربية بأنه يسعى إلى التغيير، من دون أن يكون صريحًا في إعلان أهدافه، ومباشرًا في مواجهة عملاء إيران.
• أُذَكِّر محمد شياع السوداني بقول عنترة بن شداد: "إنني أضرب الضعيف ضربةً يطير لها قلب الشجاع."



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشيرة موكرياني: جذور تاريخية وثقافية في قلب كردستان
- لماذا قرر مقتدى الصدر الانسحاب من الانتخابات العراقية المقبل ...
- نسمع طبول الحرب يُقرعها المهرج ترامب والمجرم المدان نتن ياهو ...
- القتلة يحكمون العالم: تحليل للأزمات السياسية والنزاعات المسل ...
- لو بقي خمسون مقاتلًا فلسطينيا في غزة او في الضفة الغربية او ...
- إلى حكّام العرب والمسلمين، البسوا بُرقعَ النساءِ كي لا نرى و ...
- اجتمع العرب في القاهرة للمطالبة، كالمعتاد، بالعودة إلى ما قب ...
- الفرق بين المناضل نيلسون مانديلا واستسلام عبد الله أوجلان
- ترامب التاجر الذكي سيفشل في اللعبة السياسية
- إلى أين يتجه العراق بين ترامب وخامنئي والطاغية أردوغان؟
- قرارات ترامب ونتائجها الكارثية
- لا للبعث في العراق: المُجرب لا يُجرب
- إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني: ما زالت ال ...
- الفوضى تعم العالم، وكل حزب بما لديهم فرحون
- ما فرق بين إيران خامنئي وتركيا أردوغان؟
- سنة 2024 أسوأ سنة عايشتها منذ وعيت الحياة، فهل تكون والدةً ل ...
- تركيا دولة غير قانونية في الأمم المتحدة
- متى يتخلص العرب من العصبية القومية ومن فرض تميزهم وتفوقهم عل ...
- هل يساوي الدستور التركي بين المواطنين عرقيًا ودينيًا وثقافيً ...
- من يحلم باستقرار المنطقة بإعادة رسم خارطتها فهو جاهل.


المزيد.....




- مصطفى غريب و-توتا- يجتمعان بمسلسل -بريستيج-.. مَن الجاني؟
- على مسافة يد.. قروش تسبح بين أطفال في شاطئ بشمال إسرائيل
- ماذا نعرف عن الحمى النزفية؟
- هل تعرف الكائنات الفضائية بوجود البشر؟
- سوريا تعتقل قياديين من -الجهاد الإسلامي- عقب زيارة عباس لدمش ...
- الإمارات العربية المتحدة ضيفة الشرف في منتدى بطرسبورغ القانو ...
- فانس: واشنطن تريد إنشاء نظام تجاري جديد ومتوازن وعادل
- الداخلية الأردنية تكشف معلومات وإجراءات جديدة قريبا بشأن -ال ...
- سياسي سلوفاكي يعلن جمع التوقيعات للاستفتاء على رفع العقوبات ...
- ترامب يدعم وزير دفاعه بعد فضيحة جديدة طالته


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - هل تتخلى الميليشيات والحشد الشعبي عن سلاحها في العراق؟