أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مريم حميد - ثلاثة مصاحف تنتسب ولا تنسب للإمام علي(عليه السلام)














المزيد.....

ثلاثة مصاحف تنتسب ولا تنسب للإمام علي(عليه السلام)


مريم حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 07:33
المحور: قضايا ثقافية
    


ثلاثة مصاحف فريدة في خطها وصحفها تعد من المخطوطات التي نسبت إلى الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) رغم تباين الاماكن الجغرافية التي حفظت فيها مما دعا المختصين في مجال المخطوطات القرآنية الشريفة إلى فحصها عبر تقنيات متطورة ودراستها للوقوف على حقيقة انتسابها لكاتب الوحي الأول الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) وأولها:
مصحف صنعاء: ويحفظ هذا المصحف في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء العاصمة اليمنية، وهو منفصل عن مجموعة الرقوق القرآنية الأخرى التي عثر عليها في مخازن الجامع الكبير في العام 1972، كان موجودًا في "مسجد الشهيدين" بصنعاء قبل نقله إلى الجامع الكبير بأمر الإمام يحيى بن محمد حميد الدين عام 1363هـ/1944م، بعد أن تبين أن خادم المسجد قام ببيع بعض أوراقه.
أما أبعاده فهي: 34×37 سم، وعدد صفحاته: موزعة على مجلدين، كل صفحة منهما تحتوي على عشرين سطرًا، وهو مكتوب بخط حجازي يرجح إنه من القرن الأول أو الثاني الهجري، مكتوب على رقوق من الجلد، ويعاني من نقص يقدر بحوالي 14% من النص القرآني، ويشمل أجزاء من سورة البقرة (من بدايتها حتى الآية 143، ومن النساء إلى المائدة، والنور، وص، والزمر، ومن الحجر إلى الناس)، يحفظ داخل خزانة حديدية مشفرة، مع غلاف يحمل تعليقًا بتاريخ رجب 1395هـ/1975م يشير إلى "مصحف الشهيدين بقلم أبي السبطين"، وقد أجرى الدكتور طيار آلتي قولاج خبير المخطوطات التركي، تحقيقًا دقيقًا له خلال زيارته لصنعاء في 7 يونيو 2008، بصحبة السيدة نهال صومر مديرة الأرشيف العثماني، أستند في دراسته إلى الفحص المباشر ونسخة رقمية على قرص مدمج.
وينسب هذا المصحف إلى الإمام علي بن أبي طالب (ع) بناءًا على تعليق كتب على غلافه ورواية للقاضي أحمد بن أحمد الجرافي (1317هـ/1900م)، الذي ذكر إنه رأى تعليقًا في نهايته يشير إلى كتابته بيد زيد بن ثابت وعلي بن أبي طالب.
أما ما يضعف نسبته إلى الإمام علي (عليه السلام)
هو تحليل الخط الحجازي الذي يدعو تأريخه للقرن الأول أو الثاني الهجري، وهو ما أكده قولاج في تقريره (إرسيكا، 2011)، مما يجعله معاصرًا للفترة المبكرة للإسلام، كما أن نصه يتبع الرسم العثماني بشكل عام، مع اختلافات طفيفة في الهجاء والترتيب.
وسبب الثاني لضعف نسبه غياب سند متصل يربطه مباشرة بالإمام علي يضعف النسبة، حيث تعتمد على روايات شفهية وتعليقات لاحقة غير مؤكدة.
- وجود إشارة إلى مشاركة زيد بن ثابت في كتابته مم يعني إنه قد يكون نسخة من المصحف العثماني وليس مكتوبًا بشكل تام من قبل للإمام علي (عليه السلام).
المخطوطة الهندية وهي ثاني مخطوطة قرآنية شبه كاملة تنسب للإمام علي (عليه السلام)، لكن لم تنشر لها صور عالية الجودة أو تقارير مادية مفصلة، لم يحدد نوع الخط الذي كتبت فيه أو تاريخه بدقة بسبب غياب الفحوصات العلمية.
مصحف النجف: وهو ثالث مخطوط ينسب لأبي تراب علي بن ابي طالب (عليه السلام) يحفظ في مكتبة العتبة العلوية بالنجف الأشرف، العراق إذ يعد جزءً من تراث العتبة العلوية، التي تأسست مكتبتها في القرن الرابع الهجري وتعرضت للحرق سنة 500هـ، ثم أُعيد تأسيسها في العصر الصفوي، ذكر ابن عنبة (القرن 8هـ) وجود مصاحف منسوبة للإمام علي في النجف، لكن النسخة الحالية أُوقفت في 1189هـ، مما يشير إلى أنها وصلت لاحقًا. دراسته تعكس اهتمامًا متزايدًا بتوثيق المخطوطات القرآنية في سياق محلي، مع قيمة علمية كبيرة لفهم تطور الخط الكوفي والرسم المصحفي ضمن مجموعة المخطوطات القرآنية النادرة، ويُعرف برقم (1) في فهارس المكتبة مكتوب على رق جلد الغنم.
- عدد الأوراق: 319 ورقة، بإجمالي 618 صفحة.
- الأبعاد: 18.2×12.3 سم (التجليد الحالي 19×13 سم).
- الخط: كوفي قديم، يرجح أنه من القرن الثاني أو الثالث الهجري، مكتوب على رقوق من جلد الغنم متوسط الجودة (سمك 0.15-0.2 مم).
- الحالة: كامل تقريبًا، مع أقسام ثلاثة مكتوبة بخطوط مختلفة موزعة على 95 ورقة، بخط متناسق، عناوين السور باللون الذهبي مع عدد الآيات، وعلامات التخميس والتعشير بدوائر ذهبية.
- التذهيب: بسيط، يقتصر على عناوين السور والدوائر الذهبية.
- الرسم: يتبع الرسم العثماني مع اختلافات في الألفات وحالات الاتصال/الانفصال، وهو خالٍ من النقط.
لكن الباحث مرتضي كريمي نيا واستنادًا إلى بحثه المنشور بمجلة تراثنا (العدد 158، 1445هـ/2024م، ص 201-268)، وهو أول دراسة شاملة له، مع تحليل نصي وباليوغرافي وكوديكولوجي وهي من تقنيات فحص المخطوطات.
ينفي نسبة المصحف إلى الإمام علي (عليه السلام) ذلك استنادًا إلى:
- وجود أخطاء كتابية (47 حذفًا، 33 إضافة، 29 استبدالًا، 15 قلبًا) لا تتناسب مع عصمة الإمام علي (عليه السلام).
- النمط الخطي يتطابق مع القرن الثاني والثالث الهجري، وليس القرن الأول.
كما يوجد اختلاف في رسم بعض الكلمات عما نقل عن الإمام تاريخيًا.
و عندما خضع لتحليل الخط (المرحلة B ii حسب تصنيف درو) فتم تأكيد تأريخه بين 180-220هـ، على إنه نسخة لاحقة وليست أصلية في زمن الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام).
وعند فحصه بالأشعة فوق البنفسجية كشف عن طبقات كتابية تحتية وتصحيحات (68 موقعًا)، مما يشير إلى تطور النص عبر الزمن.
فضلًا عن ذلك فإن وثيقة الوقف (1189هـ/1775م) محفوظة باسم "حمد مهدي" تثبت أنه لم يكن في العتبة العلوية منذ البداية، بل أُضيف لاحقًا.
ووجود القراءات المتنوعة في هوامشه تشير إلى تدخل لاحق من كتبة مختلفين.



#مريم_حميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين صوفية
- كوكوش
- __ رجل غيور __
- لجيد الفضاء
- _سادن الحنان_
- 28 سنة حب
- أحاديثك
- أتذكرك لأبتسم
- الكلمة الطيبة
- زيارات الأحبة
- استئصلوا هذا اللون
- عمر الفراشة
- الأعلامي الأستثنائي حسن الشاذلي
- رسالة الى شهريار
- نقاط التلاقي بين الأمة لا تعد ولا تحصى الجزء الثاني
- الفروع ليست بالكثيرة ونستطيع تجاوزها
- حسام صقر ان الله طيب لا يقبل إلا طيبا الجزء الأول
- أني ببابك


المزيد.....




- قصف أوكراني يعرقل سحب جثث عسكريين أوكرانيين من ساحة القتال ب ...
- تحذير علمي.. مواد كيميائية في المنتجات المنزلية قد تعيق نمو ...
- Oppo تطرح أحدث هواتفها بسعر منافس
- فوائد بالجملة وآثار جانبية قاتلة.. الجوز البرازيلي سلاح ذو ح ...
- عالمة روسية تبتكر خوارزمية جديدة تميز بين النصوص المكتوبة من ...
- الغارديان: الاتحاد الأوروبي يدرس تفعيل المادة السابعة ضد هنغ ...
- فون دير لاين: الدول تصطف في طابور للعمل مع الاتحاد الأوروبي ...
- تمرين مشترك لبحريتي روسيا وبنغلاديش في المحيط الهندي (صور)
- سبب غير متوقع للصداع الصباحي
- خرافة الكوليسترول.. هل حقا هو العدو الأول للقلب؟


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مريم حميد - ثلاثة مصاحف تنتسب ولا تنسب للإمام علي(عليه السلام)